التوسع لآلية البريكس يسلط الضوء على تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي، بقلم : تشو شيوان
في 1 يناير 2024، أصبحت المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة وإيران وإثيوبيا أعضاء رسميين في مجموعة البريكس، ومنذ ذلك الحين، تضم دول البريكس 10 دول أعضاء رسمية.
وأشار محللون سياسيون إن التوسع الناجح لدول البريكس يثبت أن آلية البريكس حظيت بالتفضيل من قبل دول الجنوب العالمي على ثلاثة مستويات:
أولا، يظهر التوسع أهمية التعاون بين دول البريكس. ومن خلال أكثر من 17 عاما من التنمية، لعبت دول البريكس دورا مهما في تعزيز الحوكمة الاقتصادية العالمية، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الأعضاء، والحفاظ على السلام والاستقرار العالميين. ثانيا، يعكس التوسع سحر آلية البريكس بالنسبة لبلدان الجنوب العالمي، وخاصة الاقتصادات الناشئة. وفي عام 2023، أعربت أكثر من 50 دولة عن رغبتها في الانضمام إلى آلية البريكس، وهو ما يوضح أن آلية البريكس تحظى باعتراف كبير من قبل دول الجنوب العالمي. ثالثا، يدل التوسع على أن آلية لديها مستقبل مشرق. ومن خلال التوسعتين، يمكننا أن نرى أن دول البريكس لعبت دورا أكبر في تحسين معيشة الشعوب بشكل أفضل.
والجدير بالذكرى أن الدول الأربع التي انضمت إلى دول البريكس هذه المرة من دول الشرق الأوسط، وتعتبر هذه الدول الأربع من القوى الإقليمية، وتلعب دورا رئيسيا في الشرق الأوسط. إن مشاركة دول الشرق الأوسط في آلية البريكس تظهر اعتراف غالبية دول الشرق الأوسط بالدور الهام الذي تلعبه آلية البريكس في حماية السلام والاستقرار العالميين.
وخلال العامين الماضيين، قد شهد الوضع في منطقة الشرق الأوسط تغيرات كبيرة، ومن أهمها المصالحة بين السعودية وإيران، وقد حظيت الجهود الصينية لتحقيق السلام والاستقرار باعتراف دول الشرق الأوسط. وبالإضافة إلى ذلك، حققت آلية البريكس إنجازات كبيرة في تعزيز التغييرات في نظام الحوكمة العالمية، وبعد اندلاع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عقدت دول البريكس قمة خاصة عبر الفيديو، وأعربت عن أملها في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط تحت توجيه قرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة المتعلقة بعملية السلام. وتظهر هذه التدابير العملية أيضًا الدور الذي تلعبه آلية البريكس في الحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وختاما يمكننا القول إن إن التعاون بين دول البريكس يجلب فكرة تنموية متبادلة المنفعة ومربحة للجانبين، ويمكنه قيادة الاتجاه الاقتصادي الدولي للعولمة من خلال المساعدة الاقتصادية المتبادلة وكسر الأحادية القطبية في العالم، ويمكن للدول الأعضاء في البريكس الاستفادة من آلية التعاون هذه، وتلعب دورا أكبر في المجتمع الدولي.