شفا – حث الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال محادثته الأخيرة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على الانتقال إلى “عملية أكثر دقة” في قطاع غزة تتركز ضد قادة حركة “حماس” والأنفاق؛ حسبما أوردت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
وطلب بايدن من نتنياهو خلال المحادثة بينهما “الامتناع عن التفجيرات واسعة النطاق، والانتقال إلى مرحلة تتضمن مداهمات لقوات خاصة تستهدف قادة حماس والأنفاق”.
ووصفت الصحيفة الأميركية المحادثة بين بايدن ونتنياهو بـ”المشحونة”، وذلك ما نقلته الإدارة الأميركية أيضا لوزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، خلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي.
وأفيد بأن ديرمر أبلغ المسؤولين الأميركيين أن إسرائيل ستنتقل قريبا إلى مرحلة أكثر دقة، وقال إن “أولى بوادر التغيير في العمليات الإسرائيلية ستظهر على الأرض عندما تنهي قوات الجيش عملياتها في شمال قطاع غزة، والبدء في سحب عدد كبير من الجنود من هناك”.
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن ديرمر لم يحدد جدولا زمنيا دقيقا للأميركيين، وهم بدورهم ضغطوا عليه للانتقال إلى هذه المرحلة في أقرب وقت ممكن.
وفي السياق، من المزمع أن يزور وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إسرائيل يوم الخميس المقبل، حيث من المتوقع أن يجري مباحثات مع مسؤولين إسرائيليين بينهم رئيس الحكومة ووزير الأمن و”كابينيت الحرب” وتلقي رد بشأن الانتقال إلى المرحلة المذكورة.
وتطرقت “نيويورك تايمز” إلى العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل منذ بدء الحرب على غزة، ووصفت المحادثات الأخيرة بين بايدن ونتنياهو بأنها كانت “مشحونة جدا”، ومن بين ما قال بايدن لنتنياهو “عليك أن تفعل المزيد وتأخذ الأمور على محمل الجد”.
ولخصت الصحيفة بأن رسائل الإدارة الأميركية تتمحور حول 4 أمور وهي أن “إسرائيل لديها حق الدفاع عن نفسها، يجب إنهاء تهديد حماس، زيادة المساعدات الإنسانية وتقليص الخسائر بين المدنيين في غزة”.
وأشارت إلى أن “هناك تلميحات بأن نتنياهو سيوافق في نهاية المطاف على قبول دور للسلطة الفلسطينية في غزة بعد إجراءات إصلاحات. هو يدرك بأنه يجب أن تكون هناك حكومة فلسطينية إذا أراد أن تقوم دول الخليج العربي بتمويل إعادة إعمار القطاع”.