شفا – مررت وزارة الخارجية الأمريكية، قبل ساعات، صفقة عسكرية “طارئة” دون دعم الكونغرس لتزويد الاحتلال “الإسرائيلي” بالأسلحة والقذائف المدفعية.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أقر صفقة أسلحة وقذائف لـ “إسرائيل”.
وأوضحت: “وافق وزير الخارجية أنتوني بلينكن على تزويد إسرائيل بذخيرة مدفعية عيار 155 ملم بقيمة 147.5 مليون دولار، متجاوزا الحاجة إلى موافقة الكونغرس بسبب تفعيل بند الطوارئ الذي يقضي بالتسليم الفوري”.
وبيّنت الدفاع الأمريكية: “ويبلغ عددها نحو 50 ألف قذيفة مدفعية حسب التقديرات”.
ونوهت إلى أن الصفقة المحتملة هي لبيع بنادق “إم 107” عيار 155 مليمترا والمعدات المرتبطة بها لـ “إسرائيل” مقابل 147.5 مليون دولار.
وأضاف البنتاغون في بيان أن بلينكن ذكر أن هناك “حالة طوارئ تستلزم بيع هذه الأسلحة لإسرائيل فورا”، مما يعلق شرط مراجعة الكونغرس للصفقة.
وفي متن إخطاره للكونغرس، قال بلينكن إنه “بالنظر للمصالح القومية للولايات المتحدة وبموجب التزامها بأمن إسرائيل وما تتعرض له من تهديدات فإن هناك حالة طوارئ تتطلب البيع الفوري للمواد والخدمات الدفاعية لحكومة إسرائيل، والتنازل عن متطلبات مراجعة الكونغرس بهذا الشأن”.
وزعم بأن “إسرائيل ستستخدم هذه الأسلحة لتعزيز دفاعاتها وكرادع للتهديدات الإقليمية”.
وهذه هي المرة الثانية التي يتخذ فيها بلينكن قرارا من هذا النوع متجاوزا متطلبات مراجعة الكونغرس المبيعات العسكرية الأجنبية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وكانت واشنطن قد وافقت “بشكل طارئ” أيضا في 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري على بيع تل أبيب ما يقارب 14 ألف قذيفة دبابة عيار 120 مليمترا لاستخدامها في حربها على غزة.
أسلحة لقتل المدنيين في غزة..
وفي السياق ذاته، اعتبر المسؤول السابق في مكتب الحد من الأسلحة التابع لوزارة الخارجية الأميركية جوش بول، الذي استقال احتجاجا على دعم “إسرائيل”في حربها على غزة، أن الصفقة الثانية الطارئة التي مررها وزير الخارجية أنتوني بلينكن “ستمكن إسرائيل من مواصلة العمليات التي أدت إلى مقتل مدنيين في قطاع غزة”.
وأضاف أن ما تفعله الخارجية الأميركية “مخز وجبان”، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الثانية منذ اندلاع الحرب على القطاع التي تستخدم فيها إدارة بايدن سلطة الطوارئ لتزويد “إسرائيل بأسلحة فتاكة”.
وأشار إلى أن “تزويد إسرائيل بهذه الأسلحة يعد استهزاء تاما بتأييد بلينكن المتكرر للنظام الدولي القائم على القواعد”.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعلنت واشنطن دعمها الكامل للاحتلال الإسرائيلي سياسيا وعسكريا، وحالت مرات عدة دون التوصل إلى قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية النقاب قبل أيام عن إرسال الولايات المتحدة أكثر من 230 طائرة شحن و20 سفينة محملة بالأسلحة إلى تل أبيب منذ بدء الحرب على غزة.