شفا – في خضم الحرب المستعرة، أفادت التقارير أن النساء يلدن على أرضيات مليئة بالأنقاض، ويخضعن لعمليات قيصرية طارئة دون مخدر أو مسكنات للألم، بل ويموتن بعد الولادة بسبب نقص الإمدادات الطبية.
وعلى الرغم من قلة المستشفيات العاملة التي لا تزال تعمل في غزة، إلا أن التقديرات تشير إلى أن 180 طفلاً يولدون في منطقة الحرب كل يوم.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن النساء والأطفال والمواليد الجدد يتحملون وطأة الحرب بشكل غير متناسب.
وفي أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، أفادت وكالة الأمم المتحدة أن هناك حوالي 50,000 امرأة حامل في غزة، وأن 15% منهن من المحتمل أن يعانين من مضاعفات مرتبطة بالولادة أو الحمل.
تعيش يافا أبو عكر في خان يونس بغزة، وتعيش مع آلاف آخرين في مباني مهجورة.
وقالت يافا إنها تعرف شخصياً نساء نزفن حتى الموت أثناء الولادة في مستشفى ناصر، المستشفى الوحيد في المنطقة، والذي بالكاد يعمل بسبب القصف المستمر من قبل القوات الإسرائيلية.
وأكدت يافا إن الأطباء أجروا عملية قيصرية طارئة لامرأة تبلغ من العمر 25 عامًا كانت تعرفها بسبب المضاعفات.
وأضافت أنه بسبب النزيف الشديد، اضطرت المرأة إلى إزالة رحمها بعد الولادة، وهو وضع كان من الممكن تجنبه لو توفرت الرعاية الصحية المناسبة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، حذرت منظمة الصحة العالمية من إجراء عمليات جراحية للمرضى دون تجميل بسبب انخفاض الإمدادات الطبية.
ومنذ ذلك الحين، أصبح الوضع أسوأ، حيث شجبت منظمة الصحة العالمية “تدمير” النظام الصحي في غزة بينما أثنت على العاملين في مجال الصحة هناك لاستمرارهم في العمل في ظل ظروف قاسية.