شفا – في ظل استمرار جرائم الاحتلال الاسرائيلي تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أرجاء الوطن مما أدى الى سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين جراء العدوان وتدمير مئات الآلاف من المباني والمساكن التي شيدها المواطنين ,يضيف هذا الاحتلال الغاشم جريمة اخرى الى جرائمه اليومية حيث يستهدف ذاكرة الشعب الفلسطيني في كل مكان ويحاول محو تاريخ شعبنا عن طريق تدمير المواقع والمعالم الاثرية المنتشرة في كافة فلسطين.
لقد طالت عمليات القصف التي يقوم بها جيش الاحتلال مجموعة من المواقع الاثرية الهامة في قطاع غزة حيث رصدت الوزارة عشرات الاعتداءات المباشرة على هذه المواقع منها ما تم تدميره بالكامل ومنها تضرر بشكل جزئي.
ومن أهم المواقع الاثرية والتاريخية التي استُهدفت بعمليات القصف من قوات الاحتلال:
- ميناء غزة الأثري : والمدرج على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي حيث تم استهدافه من الجو والبحر وتم تدمير الكثير من اجزائه .
- المسجد العمري: في مدينة جباليا والذي دمر بالكامل تقريباً، هذا وقد تعرض هذا المسجد للقصف في حرب سنة 2014م وتم إعادة بنائه.
- كنيسة برفيروس: تعود الى الفترة البيزنطية وقد شيدت في القرن الخامس وتعتبر من اقدم الكنائس في العالم وقد تم تدمير اجزاء من المباني الملحقة بالكنيسة .
- الجامع العمري: يُعتبر المسجدُ العمري أقدمُ وأعرقُ مسجدٍ في مدينةِ غزة، ويقعُ وسط مدينة غزة القديمة بالقربِ من السوقِ القديم .
- مئذنة مسجد المحكمة (الشجاعية): وهو بناء مملوكي بُني في الأصل ليكون مدرسة، وذلك عام ١٤٥٥م، تم استهدافه مسبقاً قدفي حرب سنة 2014م على غزة.
- مسجد عثمان قشقار الأثري شرق مدينة غزة.
- مركز رشاد الشوا الثقافي: وهو أكبر مركز ثقافي في قطاع غزة، يحتوي على وثائق وكتب ومخططات تاريخية، ويقوم بالعديد من الأنشطة من تعليم وتدريب ومؤتمرات ومعارض وعروض مسرحية وسينمائية، ومبنى المركز بحد ذاته تحفة معمارية أُنشئ سنة 1985م، وتم ترشيحه لجائزة آغا خان المعمارية الدولية.
- مكتبة بلدية غزة: وهي أكبر مكتبة عامة في مدينة غزة أقيمت في مبنى قديم بعد ترميمه وتأهيله سنة 1997م، تحتوي على 25.000 كتاب تقريباً بعدة لغات عالمية.
- متحف قصر الباشا الأثري: قصر آل رضوان أو قصر الباشا المملوكي الطراز يعد النموذج الوحيد المتبقي للقصور في قطاع غزة، يقع في حي الدرج بالطرف الشرقي من البلدة القديمة لمدينة غزة.
- تدمير مجموعة من المتاحف منها متحف القرارة في محافظة خان يونس، ومتحف رفح.
- دير سانت هيلاريون (تل ام عامر): تدمير في المحيط والطريق الواصل للموقع (المدرج على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي
- المقبرة الرومانية: مقبرة أثرية في شمال غزة على أراضي بلدية جباليا، على بعد 750م من البحر، في مكان يسمى “أرض المحاربين”، تعود إلى الحقبة الرومانية القديمة الواقعة بين القرنين الثاني والرابع بعد الميلاد. تعرضت لأضرار جسيمة بفعل العدوان
- تدمير كنيسة أثرية في جباليا .
- بيت السقا: بيت تاريخي يعود لفترة الحكم العثماني لفلسطين، وقد تم بناؤه عام ١٦٦١م، في عهد السلطان محمد الرابع، تم تدميره بشكل شبه كلي.
- تدمير مختبرين لترميم وصيانة المخطوطات الاثرية.
- تدمير واسع في مجموعة من الاحياء التاريخية في غزة منها حي الزيتون والدرج والشجاعية
- الأرشيف المركزي لبلدية غزة: تدمير مبنى الأرشيف المركزي في المقر الرئيسي للبلدية، وإعدام آلاف الوثائق التاريخية التي يزيد عمرها عن 100 عام.
- مئذنة مسجد المحكمة (الشجاعية): وهو بناء مملوكي بُني في الأصل ليكون مدرسة، وذلك عام ١٤٥٥م، تم استهدافه مسبقاً قدفي حرب سنة 2014م على غزة.
وقد دمر القصف أيضاً عشرات المباني التاريخية ومجموعة من متاحف الذاكرة الموجودة في قطاع غزة إضافة الى الكثير من المعالم والمواقع الاثرية الاخرى. على الرغم أن مجموعة من هذه المواقع مدرجة على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي وتعتبر أحد مكونات الذاكرة الفلسطينية وهي تمثل جزءاً من التراث الانساني الذي يجب حمايته الا انها لم تسلم من آلة الحرب الاجرامية.
إن وزارة السياحة والاثار تعتبر استهداف هذه المواقع هو استهداف للهوية الثقافية للشعب الفلسطيني وتؤكد ان الممتلكات الثقافية يجب ان تكون محمية بشكل كامل حسب الاتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة مثل اتفاقية لاهاي لعام 1907 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 واتفاقيات اليونسكو وغيرها من المواثيق والاعراف الدولية.
إن الاحتلال الاسرائيلي الغاشم الذي يستهدف الانسان الفلسطيني وتراثه يهدف خلال هذه الاعمال الهمجية الى محو ذاكرة شعبنا في كافة محافظات الوطن ويعمل بشكل ممنهج في الضفة وغزة من أجل هذا الهدف.
إن وزارة السياحة والآثار تعتبر هذه الاعمال الاجرامية جزءاً من الحرب المستمرة على الشعب الفلسطيني وترى أن صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم وعدم وقفها هو أيضاً جريمة بحق الانسانية وهو بمثابة إذعان لما تقوم به حكومة الاحتلال المتطرفة.
وبالتالي فإن الوزارة تطالب كل مؤسسات المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذا العدوان ووقف جرائم الاحتلال بحق الانسان الفلسطيني وتراثه وتطالب الوزارة الامم المتحدة ومنظمة اليونسكو العمل الفوري من أجل حماية تراث فلسطين الوطني الذي يحمل في طياته رسائل انسانية سامية انتقلت عبر العصور الى البشرية وكانت جزءاً اساسياً من مكونات الحضارة الانسانية.
وتُحمِّل الوزارة الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية ما يقوم به من اعمال عدائية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وتراثه الوطني مؤكدة أن إرادة شعبنا ستقف في وجه كل مخططات الاحتلال.