شفا – استهجنت حركة فتح إعلان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق استعداد حركته لتسلم السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، بعد إعلان الرئيس محمود عباس أن السلطة لن تبقى سلطة في ظل استمرار الاستيطان الإسرائيلي وحجز الأموال الفلسطينية.
وتساءل المتحدث باسم حركة فتح احمد عساف : هل يقبل أبو مرزوق أن يحكم هو وحماس الضفة في ظل استمرار الاستيطان ، وفي ظل الأوضاع التي لن تقود إلا إلى دولة ذات حدود مؤقتة ، دولة الجدار والمعازل، دولة بدون القدس التي ستترك في مثل هذه الحالة لمصير اسود مع التهويد الاسرائبلي وبدون حدود وعودة اللاجئين ؟.
وقد طلب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق من الرئيس محمود عباس تسليم السلطة الفلسطينية لحركته بدلا من تسليمها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال أبو مرزوق : الأخ أبو مازن يريد تسليم السلطة الوطنية لنتنياهو أو يوقف الاستيطان وللحق أوقف الرئيس أبو مازن المباحثات مع العدو الصهيوني بسبب الاستيطان ولكنه تراجع وأمسى يريدها بدون شروط .
وأضاف متسائلا على صفحة التواصل الفيسبوك : السؤال : لماذا يريد تسليم السلطة لنتنياهو؟ أليس الأقربون أولى بالسلطة ، الأفضل والأجدى التهديد بتسليمها لحماس ونجاح حماس بالصمود في وجه الحصار الذي فرض عليها والانتصار في الحروب التي خاضتها والبدء في تجاوز المناكفة الداخلية يؤهلها للنجاح في الضفة وهذا يشكل اقرب الطرق للمصالحة أليس كذلك.
وفي هذا الصدد فقد قال عساف: إن تصريحات الرئيس أبو مازن التي عبر من خلالها عن رفضه أن تتحول السلطة إلى غطاء لاستمرار الاحتلال وتغوله ونهبه للأرض وتهويده للقدس و المقدسات جاءت في سياق توجيه الرئيس رسالة تحذير وتحد للاحتلال و العالم مفادها بأننا لن نسمح ببقاء الأوضاع الحالية على حالها
وتساءل عساف : هل يقبل أبو مرزوق وحماس أن يكونا غطاءا للاحتلال والاستيطان و التهويد ؟ أم انه بهذا الموقف يريد أن يوصل رسالة لإسرائيل وحلفاءها بأنه يقبل بما يرفضه الرئيس أبو مازن وترفضه فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية ، وبأنه جاهز لان يكون البديل عن القيادة الشرعية التي تحاصر سياسيا وماليا بسبب مواقفها الوطنية ، وبأنه في حال تنفيذ إسرائيل لتهديداتها بالتخلص من الرئيس أبو مازن كما فعلت مع الشهيد ياسر عرفات فان البديل موجود ؟
وقد كان الرئيس عباس أكد على انه في حال استمرار النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية ووقف تحويل المستحقات المالية الفلسطينية للسلطة الفلسطينية وعدم وجود عملية سياسية جادة فإن السلطة ستكون بدون سلطة ولا مبرر لبقائها.
ورغم تصاعد الأصوات في فصائل تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية بحل السلطة الفلسطينية فإن حماس التي تسيطر على قطاع غزة ترفض دعوات حل السلطة
واستغرب عساف : هذا التحول في مواقف قيادات حماس التي ادعت دائما أنها غير راغبة بالسلطة و الحكم و بالمقابل فان كل ممارساتهم تدلل على عشقهم للسلطة و الحكم وتمسكهم بها بأي ثمن حتى ولو كان على حساب وحدة الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية
وأشار عساف إلى : محادثات سرية جرت وتجري في احد الدول الإقليمية بمشاركة أطراف فلسطينية لتمرير حل الدولة ذات الحدود المؤقتة على شعبنا الفلسطيني.