شفا – تتواصل مشاهد الموت والوداع المرّ في كل مكان بقطاع غزة، قوافل الشهداء لا تتوقف، وأنين الجرحى يملأ ممرات المستشفيات المتهالكة، وأطباء يفاضلون بين مرضاهم لقلة الإمكانيات وانعدام الحيلة أمام الكارثة.
وفي اليوم الـ 82 للعدوان المستمر على القطاع المنكوب، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع أشرف القدرة، ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 21 ألفًا و110 شهداء، إضافة إلى 55 ألفًا و243 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشار القدرة، لارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي 16 مجزرة بحق عوائل بكاملها خلال الـ 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 195 شهيدًا و325 إصابة.
وزاد الاحتلال الإسرائيلي من استهداف محيط مجمع ناصر الطبي بخانيونس، وفق القدرة، مبديًا خشيته أن يتكرر ضده نفس سيناريو مجمع الشفاء الطبي.
وطالب القدرة المؤسسات الأممية باتخاذ خطوات فاعلة وعاجلة لضمان حماية مجمع ناصر الطبي وطواقمه والجرحى والمرضى والاف النازحين في مجمع ناصر الطبي، كما طالب المؤسسات الدولية كافة، بإجراء تدخلات عاجلة لإعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي.
بدورها، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن 8 مستشفيات فقط تعمل بشكل جزئي في جنوب قطاع غزة، مشيرة مراكز الإيواء غير مؤهلة صحياً والإحصائيات تنذر بكوارث صحية أُخرى.
من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إنه يواجه صعوبة في التواصل مع طواقمه بسبب انقطاع الاتصالات في قطاع غزة، كما أن سيارات الإسعاف في غزة تواجه صعوبات جمة نتيجة ذلك.
وأضاف الهلال الأحمر، أن الاحتلال لا يتوقف عن استهداف مدارس تابعة للأونروا تؤوي النازحين، مشيرًا لعدم وجود أي سيارة إسعاف لديه تعمل في مدينة غزة وشمالي القطاع.
وظهر اليوم، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، بدء عودة خدمات الاتصالات بشكل تدريجي في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة بعد انقطاعها بشكل كامل أمس بسبب العدوان المتواصل.
وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني، لاستمرار القصف على بعد عشرة أمتار من مبنى مستشفى الأمل التابع للجمعية في خانيونس وإطلاق نار من طائرات مسيرة، مؤكدًا ارتفاع عدد الشهداء إثر القصف المتواصل إلى 11 شهيدًا.
وشن طيران الاحتلال، مساء اليوم الاربعاء، غارة على “مخيم2” في النصيرات، وارتقى 7 شهداء جرّاء قصف الاحتلال منزل المواطن عبد الجبار الحاج بمحيط مدرسة خالد بن الوليد في النصيرات.
واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي عشوائي المناطق الشمالية الشرقية من مخيم المغازي.
وتجدد القصف المدفعي على مدينة خانيونس في الوقت الذي شن الاحتلال غارات على وسط مدينة خانيونس.
وسجلت عدة إصابات جراء قصف الاحتلال منزلًا في منطقة الزوايدة وسط القطاع.
وتم مساء اليوم انتشال جثامين 9 شهداء من تحت أنقاض منزل عائلة نصر الذي دمره طيران الاحتلال صباح اليوم في جباليا النزلة شمال القطاع، فيما لا زال هناك عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
واستهدف الطيران الحربي للاحتلال أرضاً زراعية في منطقة “موراج” شمال مدينة رفح.
وفي ساعات مساء اليوم الأربعاء، تجدد القصف المدفعي والغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة؛ وشنّ طيران الاحتلال الحربي غارة على منزل عائلة وليد شكوكاني خلف مسجد القسام في النصيرات وسط القطاع، ما أدى لارتقاء شهيد ووقوع عدة إصابات بين سكانه وفي محيطه.
واستهدفت مدفعية الاحتلال عيادة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” في مخيم المغازي، ما أدى لاشتعال النيران في داخلها. بينما تجدد القصف المدفعي وسط وشرقي خان يونس.
ودمّرت مدفعية الاحتلال شقتين في “برج 1” من أبراج عين جالوت في النصيرات وسط قطاع غزة، دون وقوع إصابات، وشنّ طيران الاحتلال غارة جديدة على وسط القطاع.
واستهدف طيران الاحتلال الحربي بغارة جوية جديدة جحر الديك جنوبي مدينة غزة. وذكرت مصادر صحفية أن الاحتلال استهدف مخيم الشاطئ شمال غرب المدينة.
واستهدف طيران الاحتلال منزلاً آخر في مخيم النصيرات قرب مراكز الإيواء التي لجأ إليها آلاف النازحين بعد تدمير وقصف بيوتهم، وأطلقت قوات الاحتلال النار تجاه صحفيين خلال تغطيتهم في قطاع غزة.
وصرحت مسؤولة الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني، بأن “سلطات الاحتلال تعمل بشكل ممنهج ضد البنية التحتية الطبية في غزة”. بينما أكدت وزارة الصحة بغزة أن “الاحتلال يستخدم أسلحة شديدة التدمير والحرق، والإصابات التي تصل للمستشفيات معقدة”.
وارتقى شهيدان جراء استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لمخيم البريج وسط قطاع غزة، وآخران في غارة “إسرائيلية” على وسط مدينة خانيونس جنوبي القطاع؛ ما رفع عدد شهداء مدينة خانيونس إلى 30 شهيدًا، في أقل من 24 ساعة.
واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون جرّاء استهداف الطيران الحربي الصهيوني منزلاً لعائلة المغربي في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
وتمكّن الدفاع المدني الفلسطيني، ظهر اليوم، من انتشال 20 شهيداً من منزل عائلة أبو عيطة شرق مخيم جباليا شمال القطاع، كما انتشل 4 شهداء من منطقتي معن وعبسان شرقي خانيونس.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً قرب 3 مراكز لإيواء النازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في حين استهدفت مدفعية الاحتلال منزلاً لعائلة أبو عويضة في منطقة “بركة الوز” بمخيم المغازي.
بدورها، أكدت بلدية غزة، أنها لم تستلم أي كميات من الوقود منذ نهاية أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن وعودات وصلتها من اليونيسف بإيصال الوقود بالأمس، ولكنها لم تستلم شيئا حتى الآن مع استمرار انهيار منظومة خدمات بلدية غزة.
ووصل عدد من الأسرى الذين أفرج عنهم جيش الاحتلال لقطاع غزة، حيث اتجهوا إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح لتلقي العلاج، جراء التعذيب الذي تعرضوا له خلال فترة اعتقالهم.
مصادر محلية، أفادت باستشهاد 6 مواطنين اليوم الأربعاء، في عمليات قصف وقنص نفذها جيش الاحتلال في حي الصفطاوي شمال غزة.
وأجبر النازحون في مدرسة بنات المغازي في مخيم المغازي وسط قطاع غزة على إخلائها بعد استهدافها بقصف إسرائيلي صباح اليوم، ما أدى لاستشهاد 5 من النازحين وإصابة عدد آخر.
ووصل 7 شهداء إلى مجمع الشفاء الطبي، صباحًا، بعضهم من حي التفاح والدرج جراء القصف المتواصل على القطاع، في حين تواصل القصف المدفعي الإسرائيلي على منطقتي المغازي والبريج وسط قطاع غزة.
واستشهد وأصيب عدد من المواطنين باستهداف الاحتلال منزل عائلة نصار بالمخيم الجديد غرب النصيرات وسط قطاع غزة.
وأطلق مواطنون مناشدات صباح اليوم؛ لإرسال طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى منزل عائلة غربية مقابل “البيج بايت” في منطقة الكتيبة غربي مدينة غزة لوجود عشرات المفقودين.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الدكتور أشرف القدرة، قد أفاد بأن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الـ 24 ساعة الماضية، 18 مجزرة، راح ضحيتها 241 شهيدا و382 مصابا.
وقال “القدرة” خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء، إن عدد الشهداء منذ بدء العدوان العسكري على قطاع غزة؛ في السابع من أكتوبر الماضي، قد ارتفع إلى 20915 شهيدا، إضافة لـ 54918 مصابا.
واستمرارًا في كشف جرائم الاحتلال، أكد رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بجنيف: “وثقنا 126 مقبرة جماعية لدفن جثامين الشهداء في أنحاء مختلفة من قطاع غزة”.