شفا – أكد اللواء في الجيش الأوكراني دميتري مارتشينكو أن ما من أحد في البلاد مستعد للانضمام طوعا إلى صفوف القوات المسلحة الأوكرانية مشيرا إلى أن هذا الصنف من الناس انتهى وجوده في البلاد.
ولفت مارتشينكو في حوار مع “دويتشه فيله” إلى أن أولئك المتطوعين الذين أرادوا الانضمام طواعية إلى صفوف القوات المسلحة من أجل المقاومة، انتهوا عمليا”.
وأوضح أنه لهذا السبب “يذهب موظفو مكاتب التسجيل والتجنيد العسكري الأوكراني إلى الشقق والبيوت ويطرقون أبواب مؤسسات القطاع الخاص بحثا عن أي مجندين محتملين”.
يُذكر أنه خلال مؤتمر صحفي يوم 19 ديسمبر الجاري، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن الجيش عرض عليه ضرورة تعبئة 450-500 ألف شخص إضافي.
وبحسب قوله فإن مثل هذه التعبئة ستكلف أوكرانيا 500 مليار هريفنيا إضافية (حوالي 13.4 مليار دولار). ومنذ فبراير العام الماضي 2022، تم إعلان التعبئة العامة وتمديدها مرارا في أوكرانيا، في الوقت الذي تبذل فيه سلطات البلاد كل ما في وسعها من أجل منع الرجال في سن التجنيد من التهرب من الخدمة العسكرية.
وفي إطار ذلك يتم “منع السفر” إلى الخارج كما تصدر الاستدعاءات إلى السَوق في إطار الجهات الحكومية وفي الشوارع وفي أي مكان يعج بالناس.
وأكدت وسائل إعلام أوكرانية، أن قسما كبيرا من الرجال لا يغادرون منازلهم منذ عدة أشهر من أجل تفادي إرسالهم إلى مناطق القتال.
وفي اللقاء ذاته، أشار مارتشينكو إلى أن جيشه يعاني نقصا حادا في صفوفه، متسائلا كيف ستتمكن كييف من تعويض المفقود وتجنيد 500 ألف فرد في حملة التعبئة التاسعة منذ بدء الحرب.