2:38 صباحًا / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

رسالة الى مسيلمة الكذاب ، بقلم : عبدالناصر عليوي العبيدي

رسالة الى مسيلمة الكذاب ، بقلم : عبدالناصر عليوي العبيدي

رسالة الى مسيلمة الكذاب ، بقلم : عبدالناصر عليوي العبيدي

نَمْ يابنَ كَبْشَةَ في الثرى
بأمانْ
أحفادُكَ انتصروا على العُرْبانْ
بلِّغْ لما قد حققوا
لسجاحْ
وبني حنيفةَ تَعقدُ الأفراحْ
ماضلَّ إسلامٌ
ولا إيمانْ
فرَعِيَّةٌ تعبتْ من الرُعْيانْ
وكباشُها باتتْ كما الخِرفانْ
وجميعها قد قُدِّمتْ
قُربانْ
في مذبحِ الكهنوت للأصنامْ
هَبَنَّقةْ
يُفسرُ القرأنْ
لأنَّه في فقهه علَّامْ
فحلَّ ماقد أعجزَ الإفْهَامْ

لاتقربوا الصلاة –
ركنٌ من الإسلامْ

-لاتقتلوا –
لاتشملُ الحُكّامْ
وبفقهه الجديدْ
قد أسقطَ الصيامْ
والحجُ والجهادْ
في شبهةِ الحرامْ

قد بتنا في زمانْ
يضجُّ بالزحامْ
وباتتْ التفاهةْ
شعاره الرنانْ
تسري به السفاهةْ
كالنار في الهشيمْ
في السوقِ في الحاراتِ في وسائلِ الإعلامْ
قد شوهتْ لإرثنا القديمْ
وشوشتْ ذو اللبِ والحليمْ
وأذهلتْ من هولها النساءْ
وأوقعتْ في فخّها
الشبانْ
لتنشرَ الخواءَ والغباءْ
ثقافةٌ سطحيةٌ بلهاءْ
تُغيّبُ الشعوبَ في غياهبِ الظلامْ
تقودنا للسّخفِ والعبثيةْ

بحجةِ التطورِ العصريةْ
أَعَدَّها لئامْ
أداتُها التّهرِيجُ والأفلامْ
هزليةٍ عاديةْ
تغزو بها الأنامْ
قد أُحْكِمَتْ
في خطةٍ ملعونةٍ خبيثةْ
تستهدفُ الإنسانْ
تقضي على الأخلاقِ والثقافةْ
تشجّعُ الفسوقَ والفجورَ والسخافةْ

ماعادَ في زماننا
خولةْ
ولا خنساءْ
كقدوةٍ في الطهرِ والايمانْ
بلْ أصبحتْ هيفاءْ
قديسةُ النساءْ
أو ربما عارضةُ الأزياءْ
سيدةُ النقاءْ
كم رفعتْ مُهرجاً
أو تافهاً حقيرْ
لسدَّةِ النجومْ
غدا مهماً بارزاً

في ليلةٍ و يومْ
ووجَّهتْ سهامَها
لعالمٍ كبيرْ
لاتقبلُ الأطهارْ
في أرضها سَدومْ

والشعرُ أضحى باهت الكلامْ
كجسدٍ مُقطّعِ الأشلاءْ
يلوكهُ الجُهّالُ والأقزامْ
لاقيمةٌ فيه ولا أوزانْ
طلاسمٌ ممجوجةٌ جوفاءْ
موجودةٌ في عالمِ الأوهامْ
ماعادَ رمزُ الشعرِ عنترةً ولا حسانْ
وإنّما أميرةُ البيانِ والأشعارْ
سيدةٌ غريبةُ الأطوارْ
قد أصبحتْ شمطاءْ
تميسُ مثلَ الحيةِ الرقطاءْ
كلامها فحيحْ
مضمونهُ هراءْ
في شكلها تحارْ
من كثرةِ المَكياج والبَهَارْ
حتى تُغطي وجهَها القبيحْ
فأعْيَت الطبيبَ والعطارْ

كي تَجذُبَ الأنظارْ
وتوهم الجمهورْ
بأنّها حسناءْ
كم أظهرتْ في قولها
من شبقٍ صريحْ
وفي الهيامِ والغرامِ دائماً تبوحْ
أغرتْ بهِ
عواطف الصغارْ
و تافهاً سبهللاً مهذارْ
فهللوا وكبروا لشعرِها المليحْ
وأغدقوا الإطراءَ والمديحْ
للمُلْهَمَةْ
عَشتارْ


عبدالناصر عليوي العبيدي

شاهد أيضاً

الصحفي حسن أبو قفة

استشهاد الصحفي حسن أبو قفة في قصف إسرائيلي على النصيرات وسط قطاع غزة

شفا – استشهد، مساء اليوم الجمعة، الصحفي الفلسطيني حسن أبو قفة ونجله عماد بعد غارة …