شفا – عقد في محافظة نابلس، اللقاء التشاوري الموسع لمناقشة الوضع الحالي في المحافظة، وتبادل الرأي في إطار الجهود المبذولة لمواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني، وتواصل انتهاكات الاحتلال واعتداءات المستوطنين المتصاعدة، بموازاة الحرب على أهلنا في قطاع غزة، بحضور نائب رئيس حركة فتح محمود العالول “أبو جهاد”، القائم بأعمال محافظ نابلس غسان دغلس، أمين سر حركة فتح – إقليم نابلس محمد حمدان، مدير عام الحكم المحلي رائد مقبل، ورؤساء وممثلي الهيئات المحلية والمجالس المشتركة ولجان الخدمات الشعبية، ولجنة التنسيق الفصائلي والمؤسسة الأمنية في المحافظة.
افتتح القائم بأعمال محافظ نابلس غسان دغلس اللقاء بالدعوة للوقوف دقيقة وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء شعبنا الفلسطيني الذين سقطوا ضحية الإرهاب الغاشم وآلة الحرب التي يشنها الاحتلال على المواطنين المدنيين الأبرياء في غزة والضفة.
وتحدث نائب رئيس حركة فتح محمود العالول حول “إجراءات الاحتلال الذي يمارس أشكال القتل والظلم والقهر كافة، ضد شعبنا الفلسطيني، والهادف إلى حسم الصراع بالعنف والقوة والإرهاب، قبل وبعد أحداث أكتوبر”، مؤكداً أن “ممارسات الاحتلال الذي يفتك بشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، هدفها إجبار شعبنا على الهجرة وترك وطنه، وهذا لن يحدث أبداً”، مثمنا في الوقت نفسه “الموقف الهام للإخوة في الأردن ومصر ضدّ تهجير شعبنا في الضفة وغزة”.
وعلى المستوى السياسي، أكد العالول أن “العالم أصبح يعي الحقيقة الآن، حيث عادت الأمور إلى حالة من التوازن السياسي، نتيجة لشلال الدم الذي ينزف، وأشلاء أطفالنا الأبرياء في غزة، بموازاة الحراك السياسي والفعل الدبلوماسي المتواصل الذي تقوم به القيادة السياسية وعلى رأسها الأخ الرئيس “أبو مازن”، الذي قال ومنذ البداية “إن من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه”، وهذا هو الموقف الأساسي للقيادة، في وقت أن الاحتلال ينتهك الاتفاقيات كافة، ويضرب بعرض الحائط القرارات الدولية والشرعية”، مطالباً بـ”أهمية إعادة المسألة الفلسطينية إلى جذورها، والضغط من أجل إيقاف كامل لحرب الإبادة ضد شعبنا، وإعادة الأمل للفلسطينيين، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، والعمل على إيجاد أفق سياسي حقيقي قائم على أساس دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس”.
تم خلال اللقاء فتح باب الحوار والإجابة على الاستفسارات كافة، والتأكيد وحدة الدم الفلسطيني، وعلى رفض الحالة الراهنة من تصعيد عنف المستوطنين وانتهاكات واقتحامات الاحتلال المتواصلة والمتصاعدة، والتأكيد على أهمية تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، والدعوة لإعادة عقد مثل هذه اللقاءات، والتواصل بشكل دوري لأهميتها.