9:40 مساءً / 22 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

اليوم الـ 77 لحرب الإبادة على غزة .. المجازر لا تتوقف والعثور على عدد كبير من جثامين الشهداء متحللة في تل الزعتر

اليوم الـ 77 لحرب الإبادة على غزة .. المجازر لا تتوقف والعثور على عدد كبير من جثامين الشهداء متحللة في تل الزعتر

شفا – دخلت حرب الابادة على قطاع غزة يومها الـ 77 على التوالي، وآلة الحرب “الإسرائيلية” لم تتوقف عن ارتكاب المزيد والمزيد من المجازر التي تُصنف جرائم إبادة جماعية تُدخل قادة الاحتلال قفص الاتهام كـ “مجرمي حرب”.

ولليوم الـ 77 تواليًا لم يُوقف الاحتلال استهداف المنظومة الصحية في مختلف مناطق قطاع غزة، تزامنًا مع استهداف الإعلام الفلسطيني لـ “ضرب” الرواية الفلسطينية ومنع الإعلام من نقل صورة حرب الإبادة في غزة.

واستمرارًا في استهداف المنظومة الصحية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مركز إسعاف جباليا شمالي قطاع غزة، واعتقلت كل الطواقم والمسعفين، واقتادتهم إلى جهة مجهولة. بينما أكدت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني” أن الاتصال انقطع عن مركز إسعاف جباليا إثر تعرضه للاقتحام.

وأفادت مصادر محلية بالعثور على عدد كبير من جثامين الشهداء المتحللة في منطقة تل الزعتر ومحيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.

وفي وقت لاحق، قال الهلال الأحمر، إن سلطات الاحتلال أفرجت عن جزء من طواقمه المعتقلين من داخل مركز إسعاف جباليا وما يزال 8 منهم رهن الاعتقال.

وأضاف، أن قوات الاحتلال أفرجت عن في وقت متأخر من الليلة الماضية عن عدد من مسعفي ومتطوعي الهلال الأحمر الفلسطيني والنساء الذين تم اعتقالهم مساء أمس من داخل مركز إسعاف جباليا بعد تعرض بعضهم للضرب والتعذيب”.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال لا زالت تعتقل ثمانية من الطواقم الطبية، وأن جنود الاحتلال قاموا بتدمير جهاز الاتصال اللاسلكي المركزي وتدمير جميع مركبات الإسعاف المتواجدة في الفرع”.

وذكر، بناء على إفادة أفراد الطاقم المفرج عنهم، قامت قوات الاحتلال بإبلاغ السكان المجاورين لمركز الإسعاف بالتوجه إليه باعتباره مركز نزوح، وفيما بعد قام الجيش الإسرائيلي بالمناداة على المتواجدين في المقر بخروج جميع الذكور من داخل المركز واقتيادهم للتحقيق، ثم لاحقا قام جنود الاحتلال بمناداة النساء وأمرهن بالخروج من المركز واقتيادهن لجهة مجهولة.

ويأتي هذا التطور، بينما خرجت جل المراكز الصحية شمالي القطاع عن الخدمة.

آخر تحديثات الصحة

وفي آخر معطيات لوزراة الصحة الفلسطينية، حول أعداد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، قالت وزارة الصحة بغزة، صباح اليوم الجمعة، إن 390 شهيدًا و734 إصابة في قطاع غزة خلال الـ48 ساعة الماضية التي توقفت فيها الاتصالات عن كامل قطاع غزة.

وأشارت لارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 20.057 شهيدًا و53320 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي.

استهدافات وغارات متواصل

وواصل طيران الاحتلال غاراته “العنيفة” وقصفت مدفعيته الحربية المربعات السكنية في مختلف مناطق قطاع غزة، لا سيما في مدينة خانيونس وشمال غزة.

وأظهر تحليل صور أقمار اصطناعية، نقلتها وكالة الـ “AP” أن الغارات دمرت منذ بداية الحرب أكثر من ثلثي المباني شمالي القطاع وربع المباني في خان يونس جنوبا.

واستشهد مواطنان، وأصيب آخرون بقصف طائرة مسيرة إسرائيلية لمخيم البريج وسط قطاع غزة.

وقالت مصادر صحفية وشهود عيان أن شهيدًا ارتقى في قصف قوات الاحتلال منزلا في شارع المغربي بحي الصبرة جنوب غزة فجر اليوم، في حين ارتقى 5 آخرون في قصف إسرائيلي وسط خانيونس جنوب القطاع.

ولساعات متواصلة منذ الصباح، واصلت قوات الاحتلال شن غاراتها العنيفة المتتالية على حي الجرن غرب مخيم جباليا شمال غزة.

واستشهد 3 شهداء بعد قصف استهدف منازل عائلتي اللوح وخطاب في منطقة الحكر بدير البلح فجر اليوم.

كما انتشل 4 شهداء وعددًا من الجرحى من عائلة علوان بعد استهداف منزلهم في جباليا البلد شمال القطاع.

وأصيب مواطنون بعد قصف من طيران الاحتلال قرب مدخل محطة أبو حجير للبترول عند مدخل مخيم البريج وسط القطاع، كما استهدف الاحتلال منزلاً لعائلة علوان في جباليا البلد.

وذكرت مصادر محلية، أن عشرات الشهداء ملقون في الشوارع بعد تراجع دبابات الاحتلال من محيط المستشفى الإندونيسي شمال غزة.

وقصف الطيران الحربي منازل المواطنين المأهولة بالسكان جنوب شرقي قطاع غزة، وقصف محيط المستشفى الأوروبي بمدينة خانيونس.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن إحدى العاملات في مستشفى العودة المحاصر شمالي القطاع استشهدت برصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي.

واستشهدت امرأة وأصيب عدد من المواطنين إثر قصف إسرائيلي على منزل لعائلة النباهين في مخيم البريج وسط غزة، صباح اليوم الجمعة، في حين واصلت مدفعية الاحتلال قصف المناطق الشرقية من المخيم.

واستهدفت طائرات الاحتلال شابًا كان يقود دراجته الهوائية في خانيونس، ما أدى لاستشهاده على الفور.

وذكرت مصادر محلية أن عددًا من المواطنين استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي إسرائيلي مكثف استهدف منطقة في جباليا شمالي قطاع غزة، حيث شنّت طائرات الاحتلال غارات متواصلة على بلوك 1 و2 في مخيم جباليا شمالي القطاع، في ظل عدم تمكن الطواقم الطبية من الوصول للمكان.

وذكرت مصادر طبية أن 7 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف “إسرائيلي” استهدف منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. منوهة إلى ارتقاء شهيدين وإصابة آخرين في قصف “إسرائيلي” استهدف منزلا جنوب شرق خانيونس جنوبي القطاع.

وفجر اليوم، استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الكرد مقابل مسجد الهدى بمخيم يبنا، جنوبي محافظة رفح، ونُقل من المكان عدة إصابات. بينما شنّ الطيران الحربي “الإسرائيلي” 3 غارات على مدينة خانيونس.

وجدد طيران الاحتلال غاراته العنيفة على مخيم جباليا وجباليا البلد، شمالي قطاع غزة، وغارات أخرى على منازل في بني سهيلا والشيخ ناصر شرقي مدينة خانيونس. بينما استهدفت مدفعية الاحتلال محيط دوار الجلاء شمال غزة.

واستشهدت سيدة وأصيب 8 مدنيين بقصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة شرف، في شارع المجادلة، غربي خانيونس.

ونُقل عدة شهداء وإصابات جرّاء قصف “إسرائيلي” استهدف منزلا لآل خطاب في منطقة الحكر بدير البلح وسط القطاع، وقصف الاحتلال عدة منازل في منطقة الشيخ رضوان بمدينة غزة؛ وأسفر عن ارتقاء شهداء وإصابة آخرين.

واستشهد فلسطيني وأصيب عدد آخر، إثر غارة جوية “إسرائيلية” استهدفت محيط مسجد آمنة شمالي رفح، جنوب قطاع غزة.

وقصفت “مدفعية الاحتلال” بشكل عنيف منطقة الصفطاوي، شمال حي الشيخ رضوان، بمدينة غزة، ما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين المدنيين وإصابة العشرات بجراح متفاوتة.

وأفادت مصادر محلية، بإصابة المدير العام لوزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش واستشهاد ابنته وابنة شقيقته في قصف إسرائيلي على منزل في جباليا شمالي القطاع. لافتًا النظر إلى أن عملية البحث ما زالت جارية تحت الأنقاض.

وارتقى ثلاثة أطفال شهداء؛ بينهم طفل رضيع، وعشرات الجرحى من النساء والأطفال جرّاء غارة جوية استهدفت منزلًا لعائلة ضهير غرب مدينة رفح.

واستشهد 6 مدنيين وأصيب آخرون في غارة “إسرائيلية” على منزل شرق خانيونس جنوب القطاع. ووصل إلى مستشفى ناصر الطبي، جثامين عدد من الشهداء والعشرات من الجرحى، جراء قصف طيران الاحتلال ومدفعيته منازل المواطنين شمال غرب، وشرق خانيونس.

وانتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف جثامين 9 شهداء بينهم أم وبناتها الخمسة، جراء قصف منزلهم في بلدة جباليا، لترتفع حصيلة الشهداء في البلدة ومخيمها خلال الـ 24 ساعة الماضية، إلى نحو 30 شهيدا والعشرات من الجرحى.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها تلقت عشرات الاتصالات عن قصف منزل في منطقة النزلة في جباليا، ووجود أعداد من الشهداء والجرحى، حيث لم تتمكن أي من طواقم الإسعاف أو فرق الانقاذ من الوصول إليهم.

وأفادت مصادر صحفية نقلًا عن سكان محليين، إلى تجدد القصف على المنطقة الشرقية من دير البلح وسط القطاع، بينما استهدفت غارة “إسرائيلية” منزلًا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

والليلة الماضية، ارتقى 7 شهداء بقصف إسرائيلي استهدف منزلا بالمخيم الجديد غربي النصيرات، وسط قطاع غزة، واستشهد آخرون وأصيب العشرات باستهداف منزل سكني بمحيط جسر وادي غزة وسط القطاع.

واستشهاد المقدم مهدي العقاد، مدير شرطة مركز خانيونس المدينة، جرّاء قصف استهدف منزلًا لعائلة العقاد في منطقة الضابطة الجمركية بمنطقة معن شرقي خانيونس، جنوبي قطاع غزة.

وأسفر القصف لذات المنزل عن ارتقاء 6 شهداء مدنيين وإصابة آخرين، بنما يجري البحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزل.

ودمّر طيران الاحتلال الحربي، الليلة الماضية، مسجد النور في قيزان النجار بخان يونس، ما أدى لإصابة 4 مواطنين بجراح طفيفة.

وذكرت مصادر محلية، أن استهداف منزل المواطن “أبو محمد أبو عطيوي” في محيط دوار أبو فياض بالمخيم الجديد في النصيرات، أسفر عن استشهاده هو وزوجته وعدداً من أبنائه.

اغتيال 98 صحفيًا..

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي، مساء أمس الخميس، بأن 98 صحفيًا وعاملًا في الإعلام الفلسطيني بقطاع غزة قد استشهدوا وأصيب آخرون، عقب استهدافهم ومنازلهم بغارات خلال الحرب على غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023.

ونعى المكتب الصحفيين الشهداء، مضيفًا أن الاحتلال “اغتالهم في محاولة لتغييب الرواية الفلسطينية ولطمس الحقيقة، لكن الاحتلال فشل فشلاً ذريعاً في كسر إرادة شعبنا العظيم”.

مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي..

وصرحت منظمة الصحة العالمية، بأن “غزة تواجه مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي مع خطر المجاعة الذي يتزايد يوميا”.

وأفادت بأن “نسبة 93% من سكان غزة يواجهون مستويات أزمة جوع غير مسبوقة”.

وقال برنامج الغذاء العالمي، إن “غزة تواجه جوعا كارثيا، وتقرير جديد يتوقع حدوث مجاعة في حال استمرار النزاع”.

وأوضح: “هناك خطر حدوث مجاعة بغزة ما لم يتم توفير غذاء كاف ومياه نظيفة وخدمات طبية وصرف صحي”.

بينما عادت الولايات المتحدة الأمريكية إلى “مربع القلق”. زاعمة: “قلقون إزاء الوضع الإنساني في غزة، ومتفقون على وجود قدر هائل من المعاناة مع قدوم فصل الشتاء”.

وادعت واشنطن، التي عطلت التصويت على قرار جديد في مجلس الأمن الدولي حول وقف العدوان “الإسرائيلي” على غزة: “نقود العالم لتخفيف الألم والمعاناة في غزة، ولا نريد تعرض المزيد من المدنيين للأذى”.

تل أبيب تتساوق مع “القلق” الأمريكي، ولكن!

وتساوقت حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” مع التصريحات والقلق الأمريكي بالتأكيد على أنها “تُفكر إسرائيل تفكر في تمديد التهدئة لأكثر من أسبوعين لإقناع حركة حماس بالإفراج عن محتجزين لديها”، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.

ولكن التصريحات التي نقلتها وسائل الإعلام “الإسرائيلية” عن مصادر سياسية (لم تُسمها) جاءت وسط ضغوط تتعرض لها حكومة بنيامين نتنياهو، خاصة من عائلات الأسرى، لإبرام صفقة تبادل شاملة.

ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب قدمت عرضا بشأن صفقة تبادل جديدة للأسرى مع الفصائل الفلسطينية، وأنها تتوقع ردا من الوسطاء القطريين خلال أيام قليلة.

“ولأن الماء تُكذب الغطاس”، سارع قادة مجلس حرب الاحتلال إلى العودة لمراكزهم وإطلاق تصريحات التهديد والوعيد لحركة “حماس” وقطاع غزة بـ “إطالة الحرب” وعدم وقفها.

وفي هذا الشأن، قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إنه “لن يوقف الحرب وسيقاتل حتى النصر، وإن أمام حركة حماس خيارين إما الاستسلام أو الموت”.

كما صرح عضو مجلس الحرب، بيني غانتس، بأنه “لا توجد نية لوقف الحرب وستستمر لأي وقت تتطلبه، وبأن مصير قادة حركة حماس الذين يرفضون إطلاق سراح المسنين والنساء والأطفال هو الموت”، على حد قوله.

شاهد أيضاً

غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر بعد …