أي حزب اردني ننتسب ؟ بقلم : مايا الكردي
نحن جيل من الشباب لم يُخلق بفكر ماركسياً او ليبرالياً او شيوعياً او بعثياً ، بل خُلق يحمل على عاتقه تحديات وصعوبات وتطلعات وأماني واحلام اقتصادية واجتماعية وسياسية ،ربما كان هذا من مسببات اتساع الحواجز بين الشباب والعمل الحزبي في السابق والذي عجز بكل ما تحمل الكلمة من معنى من تحقيقها في مجتمعنا .
ولقد جاءت الفرصة لهذه الأحزاب وبقرار ومساندة رسمية لإعادة انتاج نفسها ، ولكن ان لم تستطع هذه الأحزاب تقديم رؤيا واضحة وبرامج منهجية مقرونة بجداول زمنية محددة مقبولة التطبيق تجعل من مخرجاتها تطلعات وحلول لكل التحديات التى تواجهنا في بلدنا مبنية على وعي اكاديمي فيه الابتكار والإبداع والتميز تستطيع به جذب طاقات وتفاعلات الشباب ، ستبقى تُنتج المأساة نفسها ، لذلك لن نرضى بأحزاب كرتونية بعد الان .
ولن نرضى بالأفكار الايدلوجية المعلبة التي تستهلك طاقات شبابنا خدمة لمعسكر معين او فكر معين .
ان البوصلة واضحة جداً لدى شبابنا الواعي تجاه العمل الحزبي الذي يريد ، والهياكل الحزبية والشخصية لن تجذبه بعد الآن ، مهما حملت من أسماء رنانة .
نريد برامج تُخرجنا من تحدياتنا تتناسب ومكونات مجتمعنا ، اما النقد من أجل النقد لم يعد يخدمنا ولا يقدم لنا وللأجيال القادمة قيمة مضافة .
وادعو شبابنا الى مراجعة وتفحص ما تكلم به جلالة الملك وولي عهده مع لقاءه رؤساء الجامعات الاردنية وجعله نبراس وخارطة طريق نحو خياراتنا الحزبية .