شفا – كشفت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، النقاب عن مصادرة قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مركبات إسعاف فلسطينية. مُحذرة من استخدامها في العمليات العسكرية والعدوان المستمر على قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي اليوم، إن الاحتلال اعتقل ثلاثة مسعفين واستولى على سيارات الإسعاف التي تحمل الأرقام التالية: 30-606-50| 32-881-50| 32-812-50.
واستطرد القدرة: “نحذر من إقدام الاحتلال على استخدام سيارات الإسعاف في عملياته العسكرية بقطاع غزة، ونؤكد أن استخدام سيارات الإسعاف للأعمال العدائية مخالف للقانون الدولي الإنساني، لكن إجرام الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء”.
واستدرك: “لازال الاحتلال يعتقل 36 من الكوادر الصحية على رأسهم د. محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي في ظروف غير إنسانية”.
مؤكدًا: “الاحتلال تعمد استهداف 132 مؤسسة صحية وأخرج 22 مستشفى و46 مركزًا صحيًا عن الخدمة، والعدوان ضد المنظومة الصحية أدى لاستشهاد 295 كادرا صحيا وإصابة المئات”.
وأوضح: الإجرام الإسرائيلي والإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة فاق الوصف وحدود العقل لإنهاء الوجود الفلسطيني بدعم أمريكي وأوروبي منافٍ للإنسانية”.
وبيّن أنه خلال الساعات الماضية ارتكب الاحتلال 20 مجزرة مروعة وأباد عوائل بكاملها.
واستطرد: “وصلتنا عشرات المناشدات من مواطنين في الأحياء السكنية والمدارس، وكان من بينها مدرسة خليفة شمال غزة؛ التي ارتكب الاحتلال فيها مجزرة بشعة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى الذين نزفوا حتى الموت”.
ونوه إلى أنه “تم استهداف سيارة إسعاف خلال عملها في إخلاء الجرحى بمنطقة مستشفى غزة الأوروبي، مما أدى لإصابة مسعفين وإلحاق ضرر بسيارة الإسعاف؛ ليرتفع بذلك عدد سيارات المستهدفة إلى 57 سيارة”.
وأفاد القدرة بأنه “وصل إلى المستشفيات 210 شهداء و2300 إصابة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، ولا زال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات”. متابعًا: “وقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 17.700 شهيد و48780 إصابة منذ 7 أكتوبر”.
ونبه إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يستمر في حصار مستشفى كمال عدوان والعودة شمال قطاع غزة، وخلال الساعات الماضية أقدمت قناصة الاحتلال التي تحاصر مستشفى العودة على قتل اثنين من الكوادر الصحية وقتل وجرح العديد من النساء الحوامل”.
ولفت النظر إلى أن “مستشفيات جنوب غزة فقدت قدراتها الاستيعابية وعاجزة أمام الأعداد الهائلة من الجرحى؛ والذين يفقد العشرات منهم حياته”.
وجاء في تصريحات المتحدث باسم الصحة: “في الذكرى الـ 75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؛ والذي يصادف العاشر من ديسمبر، فإننا نطالب العالم الحر بوقف العدوان الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا انتصارًا للإنسانية”.
ودعت الصحة الفلسطينية، المؤسسات الصحية حول العالم لإقامة فعاليات “أسبوع التضامن مع القطاع الصحي” للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وحربه المستمرة ضد المستشفيات وسيارات الإسعاف والطواقم الصحية.