أهمية تحسين العلاقات بين الصين واليابان والكوريا الجنوبية ، بقلم : تشو شيوان
بعد اللقاء بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي جون بايدن في سان فرانسيسكو، تجولت أنظار العالم إلى شمال شرق آسيا، حيث اجتمع وزراء خارجية الصين واليابان وكوريا الجنوبية مرة أخرى بعد أكثر من أربع سنوات.
خلال الاجتماع العاشر لوزراء خارجية الصين واليابان وكوريا الجنوبية في بوسان الكورية الجنوبية يوم الأحد الماضي، أجرى وزراء خارجية الدول الثلاث محادثات واسعة النطاق، وتوصلوا إلى سلسلة من الآراء المشتركة حول تعميق التعاون الثلاثي في شتى المجالات، وتم تبادل الآراء وإجراء المناقشات حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وعلى أساس هذا الاجتماع، من المتوقع أن يقام اجتماع قادة الصين واليابان وكوريا الجنوبية في المرحلة المقبلة.
ويمكننا القول إن لقاء الرئيسين الصيني والأمريكي في الولايات المتحدة خلق فرص جديدة لإعادة تطبيع الاتصالات الدبلوماسية بين الصين واليابان وبين الصين وكوريا الجنوبية، والأهم من ذلك هو أن ضعف الانتعاش الاقتصادي العالمي يدفع كلا من الصين و اليابان و كوريا الجنوبية لتعميق التعاون الفعال وحماية استقرار سلاسل التوريد والإنتاج. بفعل هذه الأسباب المشتركة، تم إعادة الاتصال العالي المستوى بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية.
من المعروف أن أن العلاقات بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية مهمة جدا بالنسبة إلى شمال شرق آسيا وآسيا والعالم كله، حيث أن الدول الثلاث من الاقتصادات المهمة في الساحة الدولية، ولديها تأثيرات عميقة واسعة أيضا. ففي هذا الصدد، تحسين العلاقات بين هذه الدول لها أهمية بالغة. والعلاقات بين الدول الثلاث قائمة على أساس المنفعة المتبادلة والفوز المشترك، تساعد هذه الدول على تحقيق فرص تجارية وفوائد كبيرة للمؤسسات والأفراد في الدول الثلاث، إضافة إلى لعب دور إيجابي لدفع التنمية الإقليمية وانتعاش الاقتصاد العالمي.
تتمسك الصين دائما بسياسة حسن الجوار، وتهدف إلى إظهار اليابان وكوريا الجنوبية حسن النية، والصداقة لليابان والكوريا الجنوبية، من أجل بذل جهود مشتركة لإعادة تنشيط التعاون بين الدول الثلاث على نحو شامل ومستقر على المدى الطويل، ونتطلع إلى التعاون بين الدول الثلاث يحقق نتائج مثمرة في المستقبل القريب، للمساهمة في صالح شعوب الدول إلى أقصى حد.