شفا – قال أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن فشل أوكرانيا في هجومها المضاد حتى بمساعدة أسلحة الحلف، دليل قاطع على ضرورة عدم الاستهانة بروسيا وقدراتها العسكرية.
وأكد ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي قبيل انعقاد اجتماع وزراء خارجية دول الحلف يومي الـ 28 – 29 من نوفمبر الجاري، أنه لا ينبغي لحلف الناتو التوقف عن دعم أوكرانيا بالأسلحة بالرغم من المعطيات السابقة.
وقال: “بالرغم من المساعدات الكبيرة التي تلقتها أوكرانيا من دول حلف الناتو، لم تتمكن قوات كييف من تحريك خط المواجهة خلال هذا العام، وهذا يؤكد مجددا أنه لا ينبغي لنا الاستهانة بروسيا”.
وزعم ستولتنبرغ “أنه تم نقل الصناعات الروسية إلى الوضع العسكري إلى جانب تزويدها بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من قبل كوريا الشمالية”.
وأضاف: “لقد منع هذا أوكرانيا من تحقيق النجاحات التي كنا نعول عليها، لكن اطمئنوا فالإشارة التي أرسلتها دول الناتو في أعقاب اجتماع وزراء الخارجية وقمة الناتو المقبلة في واشنطن ستكون بمثابة إشارة واضحة، بأننا نقف إلى جانب أوكرانيا في جميع الظروف”.
ووفقا له “فإن مصلحة الحلف الأمنية تقتضي عدم السماح بمنح روسيا اليد العليا في الأزمة الأوكرانية”.
وبعد قمة “الناتو” التي انعقدت في فيلنيوس يومي 11 و12 يوليو الماضي، قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن الدول الأعضاء اتخذت ثلاث خطوات تجاه أوكرانيا: “تمت الموافقة على عدم مطالبتها بتنفيذ خطة العمل بشأن أوكرانيا. العضوية في الحلف، وتمت الموافقة على برنامج المساعدة العسكرية لسنوات عديدة في كييف، كما تمت الموافقة على إنشاء مجلس أوكرانيا-الناتو”.
وفي وقت سابق، دعا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الشركاء في مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا إلى تزويد كييف بقدرات الدفاع الجوي قبل حلول فصل الشتاء.
وقد تلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير 2022.
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.