طاهر النونو : الاحتلال باع جمهوره الأوهام منذ بداية الحرب ولم ينجح في تحقيق شيء

شفا – قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو، إن الحركة “منفتحة على بدء المفاوضات غير المباشرة لإخراج باقي الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف “النونو” في تصريحات صحفية، اليوم السبت: “منفتحون على دور الوسطاء ومستعدون للبحث بشكل جاد للتوصل إلى صفقات جديدة”.

وقال: “هناك صورتان متعاكستان منذ الأمس، صورة البسمة والإنجاز في ملف الأسرى والأسيرات ووقف القتل في صفوف شعبنا، في المقابل خروقات الاحتلال للاتفاق”، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قام بعمليات إطلاق النار على العديد من المواطنين خلال فترة الهدنة مما أدى إلى استشهاد اثنين من المواطنين أمس.

وفي إطار حديثه عن المساعدات التي وصلت لقطاع غزة منذ الأمس، قال: “النونو: ما دخل إلى منطقة شمال غزة من مساعدات هو أقل بكثير مما تم الاتفاق عليه وعلى الاحتلال الالتزام التام بالاتفاق”، مؤكدًا أن يقوم به الاحتلال يشكل خطرًا على تنفيذ الاتفاق واستكمال هذه العملية.

وبيّن “النونو”، أن تجاهل الاحتلال لموضوع الأقدمية في الإفراج عن الأسرى يضع الاتفاق في دائرة الخطر الحقيقي، مضيفًا: “قدّمنا من جانبنا أشياء لم تكن في الصفقة مثل إطلاق سراح العمال التايلنديين والذي تم بوساطة تركية ودور قطري”.

وأشار القيادي بحماس، إلى أن الاحتلال يريد أن ينتقص دائماً من حقوق الشعب الفلسطيني، مردفًا: “هذا بالنسبة لنا غير مقبول ومرفوض، وأبلغنا الوسطاء بهذه الأمور، وهم يتحركون بها، وعلى الاحتلال أن يلتزم ببنود الاتفاق كما التزمنا نحن بها”.

وأكد أن حركة حماس تتابع تنفيذ كل بند من الاتفاق بشكل تفصيلي.

ووجّه “النونو”، رسالة للاحتلال الاإسرائيلي، ولوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين “أونروا”، مشيرًا إلى أنه “كان لها دور في تعطيل الاتفاقية وتأخير وصول المساعدات وأي أعذار غير مقبولة”.

وختم بالقول: “الاحتلال باع جمهوره الكثير من الأوهام منذ بداية الحرب وولم ينجح في تحقيق شيء من أهدافه، وأن حركة حماس موجودة ومتأصلة في الشعب الفلسطيني وأي تغيير في شكل البنية الفلسطينية يحدث من خلال صندوق الانتخابات”.

وكانت دولة قطر، قد أعلنت الأربعاء الماضي (22 نوفمبر/تشرين ثاني)، نجاح جهود الوساطة المشتركة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية.

ويقضي الاتفاق بإطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال لدى المقاومة من النساء والأطفال دون سن (19 عاماً)، مقابل الإفراج عن 150 أسيرا فلسطينيا من النساء والأطفال دون السن نفسه، من سجون الاحتلال.

كما يتضمن، تكثيف إدخال الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة، وضمان حرية حركة الناس وعدم التعرض لهم خاصة على شارع صلاح الدين، بحيث يمكن التنقل من شمال القطاع إلى جنوبه.

وشملت البنود وقف حركة الطيران في جنوب القطاع على مدار أيام التهدئة الأربعة، ووقف حركة الطيران في الشمال 6 ساعات يوميا من الساعة العاشرة صباحا، وحتى الرابعة مساءً.