12:32 صباحًا / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

ثقة كاملة في الصين بشأن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، بقلم : باي يوي

ثقة كاملة في الصين بشأن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، بقلم : باي يوي

ثقة كاملة في الصين بشأن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، بقلم : باي يوي

منذ اندلاع هذه الجولة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تدعم الصين بثبات وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وإجراء الإغاثة الإنسانية وتطبيق “حل الدولتين”، الأمر الذي لقي تقديرا واسع النطاق من العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي.

في يوم 21 نوفمبر، حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ، قمة البريكس الافتراضية الاستثنائية بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وأشار إلى أن الأولوية القصوى الآن هي:

أولا، يجب على أطراف الصراع وقف إطلاق النار وإنهاء القتال بشكل فوري، ووقف كافة أعمال العنف والهجمات ضد المدنيين، وإطلاق سراح المدنيين المحتجزين، تجنبا لخسائر بشرية أفدح.

ثانيا، من المطلوب ضمان السلامة والانسياب لممرات الإغاثة الإنسانية، وتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، ووقف العقاب الجماعي ضدهم مثل التهجير القسري وقطع إمدادات المياه والكهرباء والوقود.

ثالثا، على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات عملية للحيلولة دون توسع رقعة الصراع وتأثيره على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكملها. يدعم الجانب الصيني القرار بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي تم اعتماده في الدورة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 27 أكتوبر الماضي. على كافة الأطراف أن تنفذ ما تضمنه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2712 ، الذي تم اعتماده تحت رئاسة الصين بصفتها رئيسا دوريا للمجلس، على أرض الواقع.

ولقد عكس خطاب شي جين بينغ المهم موقف الصين الموضوعي والمحايد ومسؤوليتها كدولة كبرى في تعزيز محادثات السلام وتعزيز وقف إطلاق النار. كما شجعت الصين دول البريكس والمجتمع الدولي على بناء توافق دولي للسلام والعمل نحو إيجاد حل مبكر للقضية الفلسطينية يتسم بالشمول والعدل والاستدامة.

وقبل ذلك بيوم، انطلق وفد مشترك لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية في رحلة وساطة دولية بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وكانت محطته الأولى هي الصين. وأجرى عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية وانغ يي مباحثات مع الوفد المشترك الذي ضم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية المصري سامح شكري ووزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه.

ومن الواضح أن كيفية “وقف نزيف” الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتعزيز وقف مبكر لإطلاق النار هي اهتمام مشترك للصين والدول العربية والإسلامية. ويمكن القول إن المملكة العربية السعودية والأردن ومصر تمثل الدول العربية التي توسطت بشكل فعال لوقف إطلاق النار منذ اندلاع الجولة الحالية من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. كما أصدرت إندونيسيا، باعتبارها دولة تضم أكبر عدد من السكان المسلمين في العالم، دعوة واضحة لوقف فوري لإطلاق النار.

واختار الوفد الصين لتكون المحطة الأولى في جولته، مما يثبت نفوذ الصين المتزايد في الشرق الأوسط. وهذا يظهر ثقتهم الكاملة بالصين واعتقادهم أن الصين قوة مهمة تدعم العدالة والإنصاف.

ظلت الصين ناشطة في تحقيق السلام بين فلسطين وإسرائيل. منذ اندلاع هذه الجولة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أجرت الصين اتصالات مكثفة مع الأطراف المعنية، وعملت جاهدة من أجل وقف إطلاق النار، ودعت إلى السلام، وبذلت جهودا عملية لتخفيف الوضع الإنساني في غزة.

وفي يوم 6 نوفمبر، أجرى مجلس الأمن الدولي مشاورات طارئة بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بناء على طلب الصين والإمارات. وبعد الاجتماع، عقد مندوبا البلدين الدائمان مؤتمرا صحفيا مشتركا لتوجيه الدعوة إلى الهدنة الإنسانية العاجلة ومنع توسع رقعة الصراع. في يوم 10 نوفمبر، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة علنية طارئة بشأن الوضع الفلسطيني برئاسة الصين. في يوم 15 نوفمبر، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2712 برئاسة الصين، الذي يدعو إلى تطبيق هدنة إنسانية ممتدة لعدد كاف من الأيام في جميع أنحاء قطاع غزة، لإجراء الإغاثة العاجلة واستئناف العمل، وأصبح هذا أول قرار بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يتم إقراره منذ سبع سنوات.

وفيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تقف الصين دائما إلى جانب السلام والإنصاف والعدالة، وتعمل جاهدة من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء العنف، ومن أجل إعادة السلام. ولهذا السبب، حظيت الصين بدعم وثقة العالمين العربي والإسلامي، حيث يقدران جهود الصين لتعزيز لعب دور مهم في التسوية السياسية للقضية الفلسطينية والحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وباعتبارها رئيسيا دوريا لمجلس الأمن الدولي، ستواصل الصين العمل مع الأطراف المعنية لبذل جهود متواصلة لوقف الحرب في غزة في وقت مبكر، وتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، وتحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل، وتحقيق هدف السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط.

  • باي يوي – إعلامي صيني

شاهد أيضاً

الصحفي حسن أبو قفة

استشهاد الصحفي حسن أبو قفة في قصف إسرائيلي على النصيرات وسط قطاع غزة

شفا – استشهد، مساء اليوم الجمعة، الصحفي الفلسطيني حسن أبو قفة ونجله عماد بعد غارة …