12:39 صباحًا / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

الصين تسعى إلى تحقيق التنمية الاقتصادية ومكافحة التغير المناخي مع اقتراب كوب 28 ، بقلم : تشو شيوان

الصين تسعى إلى تحقيق التنمية الاقتصادية ومكافحة التغير المناخي مع اقتراب كوب 28 ، بقلم : تشو شيوان

الصين تسعى إلى تحقيق التنمية الاقتصادية ومكافحة التغير المناخي مع اقتراب كوب 28 ، بقلم : تشو شيوان


من المتوقع أن يقام مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 28) في دبي يوم الخميس المقبل، ويجذب المؤتمر أنظار جميع دول العالم، حيث ملف تغير المناخ قد أصبح موضوعا ساخنا تهتم به دول العالم.

وفي هذا الصدد، قد لعبت الصين دورا حاسما في مكافحة تغير المناخ، حيث أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أن الصين تهدف إلى تحقيق ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون فيها قبل عام 2030، وتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2060، وذلك يظهر مسؤولية الصين كدولة كبرى في الشؤون الدولية المتعلقة بمصير البشرية.

ومن أجل تحقيق الأهداف السامية، قد اتخذت الصين سلسلة من الإجراءات الفعالة والحقيقية للجمع بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة وتغير المناخ، فخلال السنوات العشر الماضية، تمسكت الصين بنهج التنمية الخضراء، وذلك يتمثل في البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون الدولي في مجالات البنية التحتية الخضراء، والطاقة المتجددة، وإدارة البيئة الإيكولوجية لتحقيق التوازن بين دفع التنمية الاقتصادية والحفاظ على التنوع البيولوجي ومكافحة التغير المناخي.

وفي إطار تعزيز الشراكات الدولية، قد وقعت الصين أكثر من 200 وثيقة تعاون مع أكثر من 150 دولة و30 منظمة دولية، مع التركيز بشكل خاص على بناء الحزام والطريق الأخضر خلال السنوات العشر الماضية بشكل مشترك، كما أطلقت الصين مبادرة الشراكة في التنمية الخضراء للحزام والطريق مع 31 دولة، في خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى العالمي.

وفي مجال تطوير منصات البيانات الضخمة، قد أنشأت الصين منصة خدمة البيانات الضخمة لحماية البيئة الإيكولوجية للحزام والطريق لجمع وتحليل المعلومات البيئية الأساسية من أكثر من 60 دولة، مما يعزز الفهم العالمي للتحديات البيئية، ويسهم في اتخاذ قرارات مستنيرة. وفي مجال المبادرات للتصدي للتغير المناخي، فقد أطلقت الصين برنامج مبعوث طريق الحرير الأخضر وبرنامج التعاون بين دول الجنوب لمكافحة التغير المناخي، وتم توقيع أكثر من 40 وثيقة تعاون مع أكثر من 30 دولة، وتنفيذ أكثر من 70 مشروعاً مع دول مختلفة.

أما بالنسبة إلى مجال توليد الطاقة النظيفة، فتمكنت الصين من بناء أكبر نظام في العالم لتوليد الطاقة النظيفة، وإنشاء سوق لتداول انبعاثات الكربون، وفي عام 2022، قد شكلت القدرة المركبة الجديدة للطاقة المتجددة في الصين نحو نصف الزيادة العالمية، مما تقدم مساهمات عظيمة للعالم. وعلاوة على ذلك، قد ساهمت المنتجات الكهروضوئية وطاقة الرياح التي صدرتها الصين في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية بنحو 573 مليون طن، ما يمثل حوالي 41% من خفض الانبعاثات العالمية المحولة بواسطة الطاقة المتجددة. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل الصين على حماية المياه النقية والجبال الخضراء منذ وقت طويل، حيث شهدت المدن الصينية الكبرى تحسنا ملحوظا في الجودة الجوية والمائية وغيرها من المؤشرات البيئية.

ولا يمكننا أن نتجاهل أن جميع هذه الإنجازات البيئية لا تؤثر على نمر الاقتصاد الصيني، وما زال الاقتصاد الصيني عمود لانتعاش الاقتصاد العالمي، فالصين دائما تسعى إلى الجمع بين التنمية الاقتصادية وبناء الحضارة البيئية في نفس الوقت، وتلعب دورها في مكافحة تغير المناخ بشكل نشاط، وتعمل على تطبيق مفهوم بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية.

شاهد أيضاً

الصحفي حسن أبو قفة

استشهاد الصحفي حسن أبو قفة في قصف إسرائيلي على النصيرات وسط قطاع غزة

شفا – استشهد، مساء اليوم الجمعة، الصحفي الفلسطيني حسن أبو قفة ونجله عماد بعد غارة …