شفا – واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، محرقتها الدامية في قطاع غزة، لليوم الـ 48 تواليًا، بشن المزيد من الغارات والأحزمة النارية، وتواصل قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، وتنفيذ جرائم الإبادة الجماعية، مع توغلات برية من عدة محاور وسط مقاومة باسلة.
وقال مراسلنا إن طائرات الاحتلال الحربية شنت عشرات الغارات على أحياء قطاع غزة، في وقت ساد الغموض فيه عن مصير التهدئة الإنسانية وموعد تنفيذها، وسط أنباء عن تراجع مجرب الحرب نتنياهو وحكومته الإرهابية عن بعض البنود.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أنه بعد تأجيل وقف إطلاق النار، يبدو أن ما يسمى “المؤسسة الأمنية” وجهت بتكثيف الهجمات على غزة، وأن سلاح الجو ينفذ موجة واسعة من القصف في جميع أنحاء القطاع.
وقصف طيران الاحتلال منزلاً قرب مفترق خربة العدس في رفح.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبوريدة للمرة الثالثة بعد تدميره قبل أيام في بلدة خزاعة شرق خانيونس، ما أدى إلى عدد من الإصابات.
ونفذت طائرات الاحتلال صباح اليوم ثلاث غارات على رفح جنوب قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا، أن طائرات الاحتلال كثفت غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على خانيونس، جنوب قطاع غزة، مع تركيز على استهداف البلدات الشرقية بكاملها، حيث سمع على مدار ساعات أصوات انفجارات هائلة نتيجة القذائف المدفعية تخلل ذلك قرابة 20 غارة جوية تجاه أماكن لم يحدد أغلبها.
ووصل إصابات إلى مستشفى العودة جراء قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
واستهدف الطيران الحربي الصهيوني منزلا لعائلة برهوم في حي البراهمة برفح ووصول عدد من الإصابات لمستشفى الكويت.
وأفاد مراسلنا، بارتقاء شهداء وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة الطويل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
واعتقلت قوات الاحتلال تعتقل مدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية في غزة
ووصل عدد من الشهداء والإصابات إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، شمال غزة، جراء قصف الاحتلال عدد من المنازل في شارع الهوجا واليافوية ومنزل قرب مفترق الترنس في مخيم جباليا.
واستشهد 15 مواطنا أكثر من نصفهم من نساء وأطفال، وأصيب آخرون في استهداف الاحتلال منزلا من 3 طوابق لعائلة أبو مسامح في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، ولا يزال يجري البحث عن مفقودين في المنطقة التي تعرضت فيها عدة منازل للتدمير.
وقصفت قوات الاحتلال منزلاً لعائلة الكرد في دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء 3 شهداء وإصابة آخرين.
وقصفت طائرات مبنى بلدية القرارة شمال شرقي خانيونس.
وقصف طائرات الاحتلال شقة سكنية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
واستشهد المصور الصحفي محمد عياش برفقة عدد من أفراد عائلته جراء قصف الاحتلال لمنزله بالنصيرات وسط قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء من الصحفيين منذ بداية العدوان إلى 65 شهيدًا وشهيدة.
وارتقى عشرات الشهداء وأصيب آخرون في قصف صهيوني استهدف منطقة أبو اسكندر في حي الشيخ رضوان شمالي غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال مبنى الجمعية الخيرية خلف مشفى الكويت في رفح.
حصار المستشفيات
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حصار المستشفى الإندونسي شمال قطاع غزة، وتستهدف كل ما يتحرك في محيطه.
وقال مصدر طبي: إن نحو 200 جريح برفقة الطواقم الطبية ما زالوا محاصرين داخل المستشفى، وأن هناك 65 جثة ما زالت في المستشفى، ولم يتم التمكن من دفنها حتى اللحظة.
وأضاف أن قناصة جنود الاحتلال الإسرائيلي يعتلون أبراجا قبالة المستشفى، ويطلقون النار على كل من يتحرك في المنطقة.
وأشار إلى أن الطواقم الطبية تضطر إلى نقل ما بين 6-7 جرحى في كل سيارة إسعاف خلال عمليات الإجلاء، في ظل قصف متواصل يتعرض له المستشفى من كل الجهات.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر إعلامية بأن 180 مريضا ما زالوا عالقين في مجمع الشفاء الطبي، وهم بحاجة إلى رعاية طبية، يقدمها إليهم ثلاثة أطباء و4 ممرضين فقط.
التوغل البري
وتواصل قوات الاحتلال توغلها البري في العديد من محاور قطاع غزة، خاصة محافظة شمال غزة ومدينة غزة، وتجابه بمقاومة شرسة وبطولية لا تزال مستمرة في كل محاور التوغل، تمكنت خلالها كتائب القسام من تدمير أكثر من 250 آلية عسكرية بين تدمير كلي وجزئي.
وفيما سمعت أصوات قصف وإطلاق نار كثيف شرق خانيونس، تضاربت الأنباء حول حدوث محاولة توغل إسرائيلي وتصدي المقاومة له.
كما سمعت أصوات الاشتباكات العنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال شرقي المغازي ودير البلح وسط القطاع، بالتزامن مع شن طيرات الاحتلال عدة غارات على المحافظة الوسطى.
حصيلة دامية
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على القطاع، إلى 14 ألفا و532، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال المكتب في بيان عبر منصة “تليغرام”: بلغ عدد الشهداء أكثر من 14 ألفا و532 شهيدا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل، و4 آلاف امرأة، وهذا يعني أن 69 في المئة من الشهداء، من فئتي الأطفال والنساء، بينما بلغ عدد إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” أكثر من ألفا و384 مجزرة”.
وأضاف “بلغ عدد شهداء الكوادر الطبية (205) من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما واستشهد (25) من طواقم الدفاع المدني، واستشهد (64) صحفياً في محاولة لطمس الحقيقة واغتيال الرواية الفلسطينية”.
وتابع “فيما زاد عدد الإصابات عن (35,000) إصابة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء”.