شفا – قال الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل تبني حالياً سوراً جديدا وجيداً بطول حدودها مع سورية تحسباً لحالة عدم استقرار محتملة عقب السقوط المتوقع للرئيس بشار الأسد.
وصرح الميجور آري شاليكار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أن هذا العائق الجديد يهدف إلى تعزيز الحاجز الموجود بطول 90 كيلومترا، وهو خط الهدنة الفاصل بين الجزء الذي تسيطر عليه القوات الإسرائيلية والسورية من مرتفعات الجولان”.
وأضاف أن السور سيشمل كاميرات وخنادق.
يذكر أن حدود إسرائيل مع سورية التي كان يؤمنها نسبيا في بعض المناطق سياجاً أساسياً كانت تعد مستقرة لعدة سنوات.
ويعد الصراع الدائر في سورية حالياً السبب الرئيسي لبناء السور الجديد بيد أن الاحتجاجات التي حدثت في 5 حزيران و15 آيار 2011 لعبت دورا أساسيا في ذلك عندما فاجئ مئات السوريين والفلسطينيين إسرائيل باقتحام الحدود للاحتفال بذكرى “النكسة” و”النكبة”.
وبدأ بناء السور الجديد قبل نحو سنة حيث قال تقرير للقناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي إنه يجري بناؤه بوتيرة سريعة وبشكل غير عادي بهدف الانتهاء منه خلال أشهر. ومن المتوقع أن يكون السور مماثلا لذلك الذي بنته إسرائيل على طول حدودها مع مصر.
وقال المتحدث باسم الجيش واصفا المشروع بأنه “إجراء وقائي” إن “الواقع في سورية لم يعد كما كان عليه منذ خمس أو 10 سنوات، فمن الواضح أن الواقع سيتغير بطريقة أو بأخرى ، وأيا كان هذا التغيير ، فإن الوضع لن يبقى كما كان عليه من قبل”.