شفا – قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ان ليبرمان سلم على ما يبدو بأنه لن يكون بمقدور نتنياهو تعيينه وزيراً في الحكومة القادمة، ولذلك فقد أعلن أمس الثلاثاء، أنه سيعود بعد المعركة الانتخابية ليشغل منصب رئيس لجنة الأمن والخارجية التابعة للكنيست.
وذكرت الصحيفة أن الشرطة الإسرائيلية حققت مساء أمس على مدار 40 دقيقة مع ليبرمان، بشبهة تدخله في تعيين زئيف بن أريه سفيرا في لاتفيا خلافا للتعليمات والأنظمة الداخلية لوزارة الخارجية، مما يزيد من ورطة ليبرمان ويقلل من احتمالات عودته لمنصب وزير في حكومة نتنياهو القادمة.
وقالت الصحيفة إن إعلان ليبرمان هذا جاء خلال مقابلة مع موقع إخباري إسرائيلي باللغة الروسية، إذ قال ليبرمان لموقع “كور –سور” إنه إذا لم تنته محاكمته حتى الانتخابات القادمة فإنه سيشغل منصب رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست لحين انتهاء الإجراءات القانونية بحقه.
وحسب الصحيفة فإن طلب ليبرمان جاء حتى يبقى في موقع رسمي يتيح له الاطلاع على ما يحدث على الصعيد الأمني والسياسي في “إسرائيل”، وحتى يتسنى لنتنياهو استشارته وإشراكه في المداولات الأمنية والسياسية الحساسة.
وأشارت الصحيفة نقلاً عن مقربين من ليبرمان، أن الأخير لا يرغب في البقاء في لجنة الخارجية طيلة ولاية الكنيست القادمة، ولكن بشكل مؤقت فقط إلى أن يصبح بالإمكان تعيينه وزيراً في الحكومة، طبقاً لنتائج المحاكمة.
وقال ليبرمان للموقع إن حزبه بعد التحالف مع الليكود يعتزم تولي وزارات اللإسكان والداخلية والزراعة، مشيراً في إلى أن الهدف من تولي حقيبة الزراعة هو مواجهة المواطنين العرب في النقب وفي الجليل الذين اتهمهم ليبرمان بأنهم يقومون بالاستيلاء على أراضي (الدولة).
وأوضح أن كل ما يتعلق بمصير الأراضي في “إسرائيل” هو من اختصاص وزارة الزراعة ولذلك فإن حزبه سيطالب بأن تبقى هذه الوزارة من نصيب وزراء قائمة الليكود بيتنا وعدم منحها لشريك آخر في الائتلاف الحكومي القادم.