أنشطة وحلقات حوار في تورنتو بدعوة من مهرجان تورنتو الدولي للكتّاب. وجلسة أدبية بدعوة من منظمة القلم الكندية الدولية ، بقلم : جاكلين سلام
رسالة تورنتو-كندا
أنشطة ثقافية أدبية في كندا
الشعر والكتابة أثناء الارتطام بالواقع:
لماذا الشعر؟ وكيف أكتب؟
عندما أكتب لا أنظر شخصياً في تصنيف القصيدة، أهي رومانسية أم واقعية، ذلك يعود للقارئ وللناقد الذي يقوم بدوره الآخر في إعادة كتابة القصيدة وخلقها وتشريحها وفق منظوره الخاص.
أحب القصيدة في غموضها والتباسها الذي يعلن في بعده الآخر غير المرئي وأجد ان قصائدي رغم بساطتها الظاهرة لا تخلو من ارتطام بالواقع وتجاوزه بالمخيلة.
قال الشاعر الفرنسي ” بول فيرلين” عن الشعر: ” ما من شيء أثمن من أغنية غائمة / يلتحم فيها الغموض مع الوضوح. مازلنا بحاجة للظلال، لا للألوان / إن الظل وحده الذي يستطيع أن يجمع الحلم إلى الحلم، ويوحد مابين الناي والبوق”
قصيدتنا وقصصتنا ليست تصويراً آنيا لهذا الواقع ولكنها ابنته بانكسارها وزوايا جمالها.
**
خسائر ومكاسب الرحلة:
الذي أخذه المهجر مني ساحات الطفولة، دروب وتفاصيل عمر كامل يعج بكل الجمال والألم والنزف. أبعدَ عن وجوه الأهل، طلاب المدرسة إذ يذهبون للتظاهر بمناسبات لم يدركوا عنها شيئا، صور عشاق صغار بين شجيرات الياسمين المعرش على الشرفات والحدائق والشرطي ينقض عليهم. رقصة الكروم وشجيرات التفاح على أنغام عود شرقي. خبز أمي وتنورها وانتظاراتها لربيعنا البعيد، ملتقى الأصدقاء مودة، وشقاءات، محبة، وطعنات. وأعطاني هذا المكان- الكندي- مساحة للتعبير عن نفسي، أبجدية حياة جديدة لغة وتفاصيلا، بوتقة واسعة يومية من الصراع مع المجتمع الجديد، مساحة أوسع للالتقاء بعوالم كثيفة ، أناس من العرق الأصفر أو الأسود أو الملون. أعطاني كل هذه المسافات لأرى بشكل أنصع وأكثر احتراقاً. رحت أتحايل على ذاكرتي وأرصعها كوجود آخر في العمق، حتى التفاصيل التي استرجعها غير أمينة لصورتها الأساسية بل دخل فيها أثر الزمان والمكان والتحوير، وأعود إليها، لأعيشها بصيغة أخرى. وكثيراً ما أستيقظ من سهوي وأنظر إلى النوافذ أنظر وأقول: يا ترى أين أنا؟! ولماذا؟ وإلى متى هذا الحنين والموت اليومي، والصراع من أجل عالم أفضل وأسمى؟!
الحنين، لمن وإلى أين؟ لم يبق لي أهل هناك ولا بيت. وتلك فجوة لا تردم بسهولة، ولا بألف حكاية عن الوطن والمنفى. العالم يتراجع انسانيا واقتصاديا، وينهار أمام أعيننا بلا رحمة، وكأن لا شيء أصبح أفضل مما كان عليه في الكتب!
لماذا أكتب رغم كل هذا ؟
لأنني لا أملك أداة أكثر قوة من هذا. هذه قناعتي. ولأنني أومن أن فعل الخلق الشعري والفكري يستدعي أقصى الاشتباك مع الذات ومع الواقع بكل تفاصيله. ولأن الذات الفردية ليست إلا عقدة في شبكة ذاكرة جمعية كونية، وما الفرد في النهاية إلا حجراً صغيراً أو فكرة معلقة في عروة هذا الكون.
**
فواصل وهوامش في المسيرة الكتابية والميدانية:
الأرشيف الشخصي قد يوثق بعض المراحل ورقيا وبالصورة. عبر عرض هذه المحطات من رحلتي مع الكتابة والصحافة في كندا والعالم العربي. لماذا الأرشفة؟ لأنها ما قد يدل على الأثر وما تبقى منه بعد غياب الصحف الورقية والمواقع الالكترونية القديمة.
الإصدارات الأدبية لجاكلين سلام:
كتاب فكري أدبي ثقافي عبارة حوارات ومقالات بعنوان: حوارات على مرايا الهجرة عام 2023. الناشر، الضفدعة المجنحة. الكتاب متوفر على الانترنيت بنسخة ورقية والكترونية.
وصدر لها من قبل 5 مجموعات شعرية أولها عام 2001 وآخرها عام 2022.
أما الأعمال الشعرية المنشورة حتى الآن فهي:
تطعم الغيمات برتقالا، عن “الضفدعة المجنحة” 2022. وهو طبعة ثانية لديوان سبق نشره بعنوان رقص مشتبه به.
جسد واحد وألف حافة، دار هماليل، أبو ظبي، 2016
المحبرة أنثى، دار النهضة العربية، لبنان، 2009
رقص مشتبه به، توزيع الدار العربية للعلوم، لبنان 2005
كريستال، دار الكنوز الأدبية، لبنان، 2002
ديوان “خريف يذرف أوراق التوت” نشر الكترونيا، شبكة المرايا الثقافية بإشراف الدكتور علي بن تميم، 2001، ثم نشر ورقيا، طبعة كندية، 2015 ، وطبعة الكترونية عبر سلسلة ابداعات طريق الحرير 2021.
**
جوائز، منتديات، شهادات تقدير على مدار ربع قرن:
الفوز بشخصية العام عن فئة الأدب لعام 2013، استلمت درع التقدير مع آخرين في احتفال كبير في مسيساغا.
الحصول على درع تقدير من مركز اجتماعي يخص النساء المعنفات، تورنتو 2009. ولذلك للمشاركة في إلقاء عد من الكلمات لدعم المرأة في احتفالات تعنى بجمع التبرعات لخدمة بيوت(مأوى) النساء المعنفات.
صحافة وإعلام:
أولا: مديرة تحرير صحيفة الأفق. صحيفة ورقية شهرية-توقفت- بإدارة مع عدد من الأصدقاء في تورنتوعام , 1999
ثانيا: تأسيس صالون النساء العربيات الكنديات، مشاركة في أعمال مؤتمر الاتحاد العربي الكندي عام 2000. توقف.
ثالثا: عضو هيئة تحرير مجلة (نساء) مجلة ورقية شهرية كانت تصدر من لندن وتوزع في كندا واوربا.، رئيسة التحرير ناديا محمود. 2000. توقفت عن الصدور.
رابعا: عضو هيئة تحرير صحيفة أخبار العرب، رئيس التحرير صلاح علام لأكثر من 10 سنوات بداية من 2000. ما تزال تصدر.
خامسا: عضو هيئة تحرير صحيفة الوطن المهجرية، 2010، ريس التحرير جمال القريوتي
سادسا: محرر ثقافي في موقع ( كندا اليوم) يرأس تحرير الموقع جما ل القريوتي.
سابعا: عضو هيئة تحرير نشرة دورية “ضد الحصار على العراق” 1999-2000. توقفت عن الصدور بعد عدة أعداد.
ثامنا: تأسيس الملتقى الأدبي الثقافي الفني، عام 2001، مع عدد من النشطاء العراقيين والعرب حيث أقيمت عدة مناسبات مهمة في كندا للفن والشعر. توقف الملتقى.
تاسعا: القاء كلمات في احتفالات نظمها عدد من المنابر ومنها: قلم كندا الدولية، مركز دكتور روز للنساء المعنفات( استلام جائزة تقدير أكثر من مرة، مشاركات في حفلات جمع التبرعات لصالح مأوى النساء المعنفات.
عاشرا: رفد الصحف العربية المهجرية بالكتابات في كل الحقول، صحيفة: المغترب، أكد، الوطن، ساخر سبيل، العرب، البلاد، الخ…
تقديم ترجمات من صفحات الأدب الكندي الى العربية، ومقالات متنوعة عن الثقافة والمجتمع الكندي والمهاجرين كندا ونقلها للصحف العربية الشرق أوسطية.
إذاعات كندية وعربية: تمت استضافة جاكلين للحوار وتقديم أخبار أدبية عربية ومهجرية عبر عدد من الاذاعات العربية، راديو مونتي كارلو، بي بي سي، راديو عمان من مسقط… لا يسعني ذكرها .
11 -تقديم استطلاعات صحفية ثقافية أدبية تخص نشاطات الجالية لكل من إذاعة مونت كارلو من فرنسا، وإذاعة بي بي سي من لندن، راديو كندا انترناشيونال. ومشاركات في برامج تلفزيونية عبر محطات كندية متنوعة، بالإضافة إلى الكتابة عن الإصدارات الجديدة من كتب في كندا (عربية وانكليزية) مقالات لأهم المجلات العربية، منها مجلة الفيصل السعودية، دبي الثقافية، البحرين الثقافية… وغيرها.
12 -المشاركة في قراءات شعرية باللغتين العربية والانكليزية على مدار 25 سنة في معاهد، مدارس، جامعات، مراكز ثقافية، منتديات، صالونات، اونلاين وعلى أرض الواقع.
13 – استضافة للحوار في عدد من الجامعات الكندية للحديث عن الكتابة واللغة الأولى والأخرى: جامعة ماكماستر، أوتاوا، غلندن كوليج، جورج براون، وعدد من المدارس الثانوية في تورنتو وضواحيها.
14 -تقديم صورة بانورامية عن الأدب الكندي الانكليزي بكل الألوان والاعراق والأثنيات، ومن ضمنها أدب المهاجرين في صحافة العالم العربي.
15- تأسيس صالون ( ترانزيت) ملتقى للمثقفين والفنانين من عرب وغير عرب، 2014، مقره بيت جاكلين. توقف.
16- أعمال طوعية في منظمات كندية ومنها: قلم كندا الدولي، منظمة العفو الدولية، مأوى النساء المعنفات.
17 -افتتاح صالون جاكلين للحوار من كندا إلى العالم، اونلاين حاليا، نستضيف شخصيات وكتب وحوارات مع مفكرين وأدباء ونقدم إضاءات على الكتب الجديدة ومواضيع تخص الثقافة العربية والعالمية.
19-مهرجان مينا لأفلام الشرق الأوسط، متحف أغا خان، تورنتو… تقديم الشخصيات المشاركة، وترجمة فورية اثناء الحوار بين المشاركين في المهرجان(عربي انكليزي).
المشاركة في أعمال منتدى الفكر العربي، الأردن ،نيسان 2006.
المشاركة في أعمال “جذور “، مؤسسة جذر للأدب المهجري المعاصر وكانت تضم موقع الكتروني مجلة شهرية 2005.
**
هل يمكننا تحسين أدواتنا وحضورنا في الساحة الثقافية الكندية والعالمية:
نعم يمكننا ذلك حين نفتح قلوبنا وعقولنا على التعلم من تجارب الآخرين، ونعمل على تنقيح أصواتنا وعثراتنا في كل مرحلة. الكتابة تعلمنا أين أخفقنا وكيف نغير الطريقة، والأسلوب.
منذ أكثر من 15 سنة، ذهبت لتحسين مهاراتي في الكتابة الإبداعية، غير المتخيلة، عبر دورات كانت تقام في إطار جامعة ( رايرسون-سابقا). كان الدرس جلسة واحدة في الأسبوع، عدة ساعات، مجموعة من الطلاب والطالبات بنسبة أكبر، يحاولون التقدم في الكتابة.
وهناك حين بدأت أختبر مساحات الحرية في الشارع والذهن واللغة. وأعتقد أنني استفدت من نصائح اساتذة ورشات الكتابة الإبداعية المتوفرة في كندا اونلاين وعلى أرض الواقع.
أنشطة أدبية ثقافية تقام في تورنتو والدعوة مفتوحة للجميع. سبتمبر 2023:
بتاريخ 23 و24 سبتمبر 2023 سيكون لجاكلين سلام مشاركة في حدثين ثقافيين مهمين على مستوى دولي وكندي. وسيكون هناك حضورعربي متنوع أدبيا وفنيا وموسيقيا.
23 سبتمبر، سيكون لي مشاركة في حوار حول الشعر والكتابة والمكان برفقة الشاعر المصري وليد الخشاب، ضمن إطار مهرجان كندي هو الأهم في كندا ( مهرجان تورنتو الدولي للكتّاب) ويقام في ساحة هابرفرونت سنتر على بحيرة أونتاريو. ويحضر المهرجان كتاب من 20 دولة ومن كندا. يستمر المهرجان من 21 سبتمبر ولغاية الأول من أكتوبر 2023.
المناسبة الأخرى يوم 24 سبتمبر 2023، بتنسيق وإدارة منظمة القلم الدولية الكندية لحرية التعبير ورابطة كتّاب المنفى، برفقة الكاتب التونسي كمال الرياحي وآخرون.
المكان، تورنتو. الدعوة عامة. الجلسة الأدبية تضم عددا من الكتاب والصحفيين المقيمين في كندا.
التفاصيل والعنوان في الصفحة العامة لجاكلين على فيسبوك ( كتابات جاكلين سلام)
Jacqueline Salam