الكتاب والشعر والرواية العربية والعالمية في فعاليات مهرجان تورنتو الدولي للكتّاب ، بقلم : جاكلين سلام
التحليق في الخيال والطيران بحثا عن الأمان والحرية وكتابات في الشعر والقصة والرواية
Toronto International Festival of Authors
رسالة كندا
تغظية إعلامية وآراء ودعوة للحضور
للمرة الأولى يكون للصوت العربي حضور لافت في هذا المهرجان وذلك بمبادرة طرحت من قبل الكاتب التونسي كمال الرياحي ولاقت استحسان إدارة القائمين على إدارة وإخراج المهرجان ومنهم السيد رولاند غوليفر.
تشهد مدينة تورنتو الكندية حدثا ثقافيا أدبياً كبيراً في دورته 41 حيث تتم استضافة كتاب من العالم للاحتفاء بالكتابة والشعر والرواية بالاضافة الى ورشات الكتابىة الابداعية على مدى ايام المهرجان.
تنطلق فعاليات المهرجان الأدبي الفني ابتداء من يوم 21 سبتمبر وتستمر لغاية الأول من أكتوبر 2023.
الأصوات العربية المشاركة عديدة ونذكر منها: مازن معروف، كمال الرياحي، وليد الخشاب، مي التلمساني، جاكلين سلام، سمر المزغني، محمد خليفي، بالاضافة الى مشاركات فعالة في الجانب الإداري ومنهم الفنان السوري هاني يكن، وسيكون هناك أنشطة موازية في تورنتو خلال المهرجان لكل من الكاتبة السودانية ليلى ابو ليلى، والقاص الفلسطيني سعيد طيبي، وليس حصرا.
إلى جوار أسماء كبيرة نذكر منهم: مارغريت أتوود، البرتو مانغويل من كندا والكثيرون غيرهم، الى جوار كتاب حازوا على جوائز في الأدب عالميا. وتكريم للحائزة على جائزة نوبل للسلام وتكريم صحفيين كنديين خلال أيام المهرجان-11 يوما.
*
مقتطفات من أراء وأفكار بعض المشاركين في هذا الحدث:
كمال الرياحي ، من تونس-كندا. صاحب المبادرة في خلق الزاوية العربية لهذا العام قال لنا:
“هذا اللقاء سيكون فرصة للقارئ الكندي ليتعرف على أصوات روائية تعيش معه لكنها تكتب بالعربية ويحول دونه ودونها اللغة. ويدخل هذا ضمن مشروع البرنامج العربي بالمهرجان الذي كان منطلقنا فيه أن نعلي صوت اللغة العربية في هذا المهرجان العريق.
سيكون المهرجان كذلك فرصة للعرب في كندا للتعرف على نخبة عربية تعيش معهم. وهي دعوة للقراءة حيث ستختتم اللقاءات بتوقيعات للكتب المتوفرة بالمهرجان عند الناشرين. وتدير اللقاء الكاتبة التونسية سمر سمير المزغني . ويسعدني أن يجمعني لقاء مع الروائية مي التلمساني حول الحب والسلاح وهي تيمة مركبة لإختزالها الوحود الإنساني الذي تتجاذبه قوى الخير والحب والسلام والتعمير والتواصل والتسامح من جهة ومشاعر الكراهية والعنف والقتل وصناعة السلاح وإطلاق الحروب والمنافي الجديدة.” جلسة الحوار حول الرواية الساعة 12 ظهرا، يوم 23 سبتمبر”
سمر سمير المزغني، القاصة والروائية التونسية، قالت: سأكون محاورة في الجلسات، و
أملي أن تطرح هذه الجلسات على الحاضرين أسئلة تحفز على التحرر من المركزية الثقافية الغربية، وتكسر الأفكار النمطية التي تحصر العرب في تصورات ضيقة ومحدودة. وأرجو أن يلمس الحاضرون التنوع الثقافي والابداعي الذي يميز المتحدثين العرب في هذه الجلسات، حيث تشمل أعمالهم أجناس أدبية مختلفة، وتطرح مواضيع وتيمات متنوعة، وتعكس خلفياتهم وهوياتهم المتعددة. ولعل هذا أكثر ما أرغب في إيصاله إلى المتلقي الكندي: أن تحطم هذه الجلسات الفكرة المسبقة بأن العرب جميعا متشابهون، وتهز الصورة الراسخة في ذهن المجتمعات الغربية بأن العرب يفتقرون إلى الإبداع والخلق والتفكير، وتهشم القالب الجامد الذي يُحشر فيه العرب ليكرروا كنسخ جافة مبهمة في فكر المجتمعات الغربية.
*
وليد الخشاب حدثنا عن الشعر في الفعل اليومي والإبداعي
حلقة حوار الشعر سيكون بين الشاعر وليد الخشاب وجاكلين سلام وعنوان الجلسة: ولدت طليقا: ستديرها سمر سمير المزغني. السادسة مساء يوم السبت 23 سبتمبر.
“سعيد أن مهرجان تورنتو الدولي للمؤلفين قد أفسح صدره لاقتراح الكاتب التونسي الكندي كمال الرياحي بأن يخصص يوماً لكتاب العربية في كندا، وممتن لدعوتي في هذا الإطار. من ناحية، يشعر الشاعر أنه مواطن من مواطني العالم وأن جنسيته هي الشعر… وأود أن أشارك الحاضرين في المهرجان تصوري بأن القصيدة لا تكتمل إلا إن ألقيتُها باللغة التي نطقت بها لأول مرة كلمة “ماما”. أنا في ألم الفطام إلا إن تحدثت بالعربية في الغرب، مثلما أنا في الغربة في بلاد العرب، إلا إن حاورت صديقاً بالفرنسية هناك.
ألقي دروسي في جامعة يورك بالإنجليزية، وأقرأ على طلابي الشعرَ العربيَ الكلاسيكي مترجماً إلى الإنجليزية، وأتحدث إلى الجمهور وزملائي الكتاب والشعراء العرب المشاركين بالإنجليزية. لكن لحظة قراءة سطرين أو ثلاثة بالعربية هي قبلة الطفل الذي اختفى من روحي على خد الأم التي فارقتها جنوب البحر المتوسط منذ ربع قرن.”
*
سيكون لكاتبة السطور جاكلين سلام(حنا) سورية كندية، مشاركة في حوار الشعر والحرية والهجرة، بعد ربع قرن من العيش في تورنتو أنجزت خلالها ستة كتب في الشعر والصحافة بالإضافة الى العمل اليومي في الترجمة الفورية.
منصة للكتب العربية:
ستكون هناك الكتب العربية للمشاركين في المهرجان متوفرة للبيع من خلال منصة للناشرة (ريهام طعيمة). وسيكون الكتّاب المشاركون في جلسات الحوار هناك لتوقيع الكتب بعد ختام كل جلسة.
وهناك تذاكر متوفرة للبيع اونلاين كل يوم على موقع المهرجان لحضور فعاليات يوم كامل في مبني هابرفرونت سنتر والساحة الخارجية. سيكون هناك ساحات لقراءات قصصية للأطفال وللتسالي والمتعة للجميع، بالإضافة الى الموسيقى العربية التي ستحييها فرقة الاوركسترا العربية الكندية في يوم السبت 23 سبتمبر.
Jacqueline Salam