2:37 مساءً / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

مستوطنون يهاجمون خربة طانا شرق نابلس ويهجّرون سكانها

مستوطنون يهاجمون خربة طانا شرق نابلس ويهجّرون سكانها

شفا – استفاق أهالي خربة طانا الواقعة على تخوم بلدة بيت فوريك شرق نابلس، على هجوم مباغت من المستوطنين المسلحين، وهدم الخربة وإجبارهم على ترك بيوتهم والنزوح إلى بلدة بيت فوريك.

وقال عضو المجلس البلدي في بيت فوريك مناضل حنني، إن جرافة للاحتلال أتلفت ممتلكات المزارعين من خيام وبركسات وطعام وصهاريج المياه، وأجبرتهم على المغادرة بمواشيهم بعدما حولت المنطقة لخراب كبير”.

وأضاف، “أن ما حصل اليوم في الخربة أمر بالغ الخطورة، ويعد تهجيرًا مع سبق الإصرار، وعملية انتقام وتهجير بطريق وحشية وتحت تهديد السلاح”، مشيرًا إلى أن المستوطنين يمارسون أعمالًا انتقامية بحق المواطنين وأراضيهم لتنفيذ مخططات التهجير”.

وأكد “حنني”، أن الخربة تحتاج لوقفة مساندة جادة، ودوما بلدية بيت فوريك تقدم العون لها عبر الألواح الكهربائية والأعلاف للمزارعين، وتسلط الأضواء على معاناتها المتكررة.”

من ناحيته، قال منسق لجنة الدفاع عن خربة طانا، ثائر حنني، إن مجموعة من المستوطنين بقيادة المستوطن المعروف باسم “كوبي” في تلك المنطقة، اقتحموا الخربة صباح اليوم، تحت حراسة عسكرية من جيش الاحتلال، وأجبروا العائلات على الرحيل بعد هدم منازلهم.

وأوضح في حديثه، أن العائلات التي طردت من خربة طانا، وصلت لبلدة بيت فوريك، التي تبعد 5 كم، وهي عائلة منصور محمد سلمان نصاصرة، وعائلة حمدي حمد الغزال مليطات، وعائلة ماجد عفيف عارف حنني، وهي ثلاث عائلات من أصل 20 عائلة تقطن في فصل الشتاء في الخربة.

بدوره، أشار مدير مركز أبحاث الأراضي محمود الصيفي، إلى أن مساحة الخربة تصل لـ 18 ألف دونم مع الأراضي المحيطة بها، وتسكنها 20 عائلة، ويبلغ عددهم ما يقارب 300 نسمة، مبينًا أن بعضهم يغادر بالصيف إلى بلدته بيت فوريك ويمكث بقية الأشهر فيها.

وأوضح “الصيفي” في حديثه لمراسلنا أن المركز وثّق سابقًا أشكال الانتهاكات التي تتعرض لها طانا، شملت مصادرة صهاريج مياه، وتدمير مركبات خاصة، ومصادرة مركبات، وهدم للخيام والبركسات والمدرسة، وهدم للمسجد القديم فيها.

وتقع أراضي خربة طانا في الأراضي المصنفة ضمن مناطق “ج”، وتتعرض لاعتداءات متكررة من الاحتلال والمستوطنين؛ في محاولة للسيطرة عليها ومصادرة أراضيها.

و”طانا”، منطقة كنعانية تاريخية قديمة، أقامت فيها الكثير من الأمم على مر العصور البرونزية حتى العصور الحجرية، حيث وجدت لهم آثار في هذه المنطقة مروا على طانا وعاشوا فيها، وفق الباحث في التاريخ محمد عودة.

وتابع عودة حديثه، “تاريخيا يقال لها تانا شيلو، فتانا تعني البوابة، وشيلو هي المدينة الكنعانية القديمة الموجودة على طريق القدس، وتعتبر مدينة تانا هي بوابة تجارية لمدينة تانا شيلو، وذكرت مدينة تانا في التاريخ القديم وفي التوراة والتاريخ القديم ووجد فيها آثار لوطية وآثار كنعانية قديمة”.

وخلال فترة الاحتلال اعتبرت طانا الممر للفدائيين الفلسطينيين في عام 1967 من نهر الأردن إلى نابلس، وحدثت فيها أكثر من معركة، كمعركة الصوانة ومعركة خلة طانا وغيرها من المعارك.

ووفقا لمنظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية، فإن سلطات الاحتلال لا تعترف بخربة طانا كقرية، وتحظر البناء فيها، وتمنع سكانها من تطوير البنى التحتية من مياه وكهرباء وغيرها.

شاهد أيضاً

مطلوبان للعدالة الدولية ! بقلم : د. رمزي عودة

مطلوبان للعدالة الدولية ! بقلم : د. رمزي عودة أصدرت محكمة الجنايات الدولية يوم الخميس …