شفا – أعلنت كتائب القسام؛ الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الأربعاء، استمرار القتال والتصدي للعدوان الإسرائيلي “في كل محاور المناورات البرية للعدو”، ضمن معركة “طوفان الأقصى”.
وقال الناطق العسكري باسم “القسام”، أبو عبيدة في كلمة مصورة، مساء اليوم، إن مجاهدي القسام ومنذ بدء العدوان البري على غزة دمّروا 136 آلية عسكرية للاحتلال “تدميرًا كليًا أو جزئيًا” وإخراجها عن الخدمة.
وتابع أبو عبيدة: “هذه الآليات التي بمقدورها احتلال دولة كبيرة مترامية الأطراف مكتملة الأركان يدفع بها العدو لجبهة لا دبابة فيها ولا طائرة ولا مجنزرة، ولا حتى جبل أو هضبة أو تضاريس صعبة”.
واستطرد: “الاحتلال تفادى الالتحام الكامل مع مجاهدينا وحاول تدمير الحجر والشجر وقتل البشر وسحق المباني والمنشآت وقتل حتى الحيوانات بشكل وحشي يشبه الأساطير التي تربى عليها الصهاينة لاستعطاف العالم والتباكي والمسكنة”.
ونوه إلى أن الاحتلال “يستهدف بالأساس المدنيين بالمجازر والمرافق المدنية بالقصف الهمجي في جريمة حرب أمام العالم الذي تحكمه شريعة الغاب”.
واستدرك: “رغم كل ذلك يلتف مجاهدونا لضرب العدو في خطوطه الخلفية، وننصب له ودباباته الكمائن، ويدمروا الآليات من نقطة صفر ومن المدى الفعال للأسلحة المضادة للدروع والأفراد وكذلك للبنايات التي يتحصن فيها الجنود”.
وصرح أبو عبيدة: “بعد 33 يومًا من بدء معركة الأقصى يواصل سلاح القنص استهداف الجنود وسلاح المدفعية دك التحشدات بقذائف الهاون والصواريخ”.
وشددت كتائب القسام: “البسالة والإقدام التي يتمتع بها مجاهدون في الميدان لصد العدوان وتكبيد الغزاة النازيين الهزيمة لهو مفخرة لكل عربي ومسلم وحر في العالم”.
وفي ملف الأسرى، أوضح أبو عبيدة: “لا يزال هذا الملف حاضرًا لدينا في تفاصيل هذه المعركة؛ فإننا نجدد تأكيدنا على أن المسار الوحيد والواضح لهذه القضية هو صفقة لتبادل الأسرى بشكل كامل أو مجزأ”.
وأكد: “لدينا أسيرات في سجون الاحتلال، ومرضى وكبار في السن، وله عندنا أسرى من ذات الفئات ولدينا، مقاتلون ومقاومين في سجون الاحتلال وللعدو عندنا جنود مقاتلون أسرى”.
وجدد التأكيد: “ليس لملف الأسرى من حل قطعًا سوى هذا المسار، والتبادل فئة أو كعملية شاملة”.
وحول المحتجزين من ذوي الجنسيات الأجنبية، أوضح: “لا زلنا نؤكد أن من يعيق ويخرب كل جهود تسليم المحتجزين من ذوي الجنسيات الأجنبية هو العدو الذي يواصل العدوان ويرفض تهيئة الظروف للإفراج عنهم، بل ويعرض حياتهم وحياة أسراه لخطر داهم كل ساعة وكل يوم”.
ونوه: “أفشل العدو منذ أيام عملية الإفراج عن 12 من حملة الجنسيات الأجنبية، وما العدد الكبير من القتلى من الأسرى والمحتجزين ومن لا يزال منهم تحت الأنقاض ومن يخضع للعلاج ويقف بين الحياة والموت ليس سوى دليل على عنجهية هذا العدو وتخبطه”.
وفي رسالة للشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية وحول مخططات التهجير، قال أبو عبيدة، إن “واجب الوقت هو إسناد شعبنا بكل السبل وعدم الرضوخ للاحتلال النازي الذي يستقوي بالإدارة الأمريكية الصهيونية”.
وبيّن أن “أكثر ما يخشاه هذا العدو الجبان هو نهضة شعبنا وشعوب أمتنا وقوى مقاومتها وفي طليعتها بالطبع شعبنا الفلسطيني في الضفة والقدس وفلسطين المحتلة عام 48”.
وذكر: “العالم يشاهد كيف يستغل الاحتلال هذه الحرب للتأكيد على عقليته الفاشية العنصرية ورغبته تهجير أهلنا في الضفة واستمرار قتلهم والعدوان عليهم ومحاولة تصفية كل القضية الفلسطينية”.
ودعا، مقاتلي الشعب الفلسطيني وجماهيره للاستنفار و”سحق” مخطط الاحتلال. موجهًا التحية للشعب الفلسطينية المرابط في أرضة الرافض للتهجير والترحيل.
وأفاد بأن “الشعب الفلسطيني يقف شوكة في حلق الصهاينة المحتلين”. متابعًا: “العدو سيسجل في ذاكرته وفي فاتورة حسابه هذه المحرقة والمجازر التي يرتكبها وستكون كما كانت منذ عام 48 لعنة ونارا ودمارا عليه”.
وختم كلمته: “نبشر الاحتلال بمرحلة قادمة من الغضب والمقاومة في الضفة وغزة والقدس، وفي كل الجبهات والساحات. ونحن مستمرون في مقاومتنا لهذا العدوان في كل المحاور وإن مجاهدينا للعدو بالمرصاد”.