شفا – قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، نفذوا خلال شهر تشرين الأول الماضي 2074 اعتداء، تراوحت بين اعتداء مباشر على المواطنين، وتخريب أراضٍ وتجريفها، واقتحام قرى، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات.
وقال شعبان في تقرير صادر عن الهيئة، اليوم الخميس، إن الانتهاكات تركزت الشهر الماضي في محافظة القدس بـ523 عملية اعتداء، تلتها محافظة نابلس بـ224 اعتداء، ثم محافظة الخليل بـ205 اعتداءات.
وأشار شعبان، إلى أن عدد الاعتداءات التي نفذها المستعمرون في شهر تشرين الأول/ أكتوبر بلغت رقما قياسيا بتسجيلها 390 اعتداء في شهر واحد، أدت إلى استشهاد 9 مواطنين، 6 منهم في قرية قصرة وسابع في بلدة الساوية جنوب نابلس، وواحد في قرية دورا القرع وآخر في رأس كركر شمال وغرب رام الله، وتهجير 9 تجمعات فلسطينية بدوية، تتكون من 100 عائلة، تشمل 810 أفراد من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى.
ولفت، إلى أن سلطات الاحتلال تستغل انشغال العالم بحرب الإبادة التي تشنها ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة بتنفيذ مخططات لا تقل خطورة ودموية في الضفة من خلال تهجير السكان وإعدام المدنيين العزل، وفرض منظومة الأبارتهايد، والحصار في واحدة من أشكال العقوبات الجماعية التي ترقى لمستوى جرائم الحرب، محذرا في الوقت نفسه، من استغلال المستوطنين قوانين الحرب والطوارئ التي فرضها الاحتلال، والتي تعفيهم من المساءلة والمحاكمة بارتكاب المزيد من المجازر والمحارق.
وتابع شعبان: شن المستعمرون هجمات خطيرة وعنيفة ومنظمة وبحماية جيش الاحتلال ضد المواطنين العزل أثناء قطاف الزيتون، ما أدى إلى انحسار الموسم إلى حدوده الدنيا، كما شنوا أكثر من 126 هجمة عنيفة ضد قاطفي الزيتون، في 55 حالة منها ترافقت مع إطلاق النار، وفي 41 حالة بالتهديد وإشهار الأسلحة، ما أدى إلى حرمان المواطنين من استكمال عملية القطاف، واستولوا على المحصول واعتدوا بإطلاق النار والضرب عليهم.
وبين شعبان، أن هجمات المستوطنين أدت أيضا لاقتلاع وحرق ما مجموعه 3465 شجرة، منها 2730 شجرة زيتون في محافظات: الخليل ورام الله ونابلس وقلقيلية، إضافة لقيامهم بتجريف مساحات شاسعة من الأراضي من خلال تنفيذ 37 عملية تجريف تركزت في محافظات نابلس وسلفيت وطوباس.
وقال، إن سلطات الاحتلال استولت الشهر الماضي على ما مجموعه 5,382 دونما تحت مسميات مختلفة منها تسعة أوامر وضع يد استهدفت (116.63) دونما من أجل بناء أبراج عسكرية وشق طرق لجيش الاحتلال، وأمران لتعديل أراض استولت عليها بذريعة أنها محمية طبيعة، حيث استولت على (4,761) دونما، وأمر يقضي بالاستيلاء على غابة طبيعية باعتبارها محمية بمساحة 499 دونما، وأمران لاتخاذ ما سمته بـ”وسائل أمنية” تقضي بالاستيلاء على أراضي مساحتها 29.714 دونما من خلال إزالة أشجارها.
كما أودعت سلطات الاحتلال 4 مخططات هيكلية لمستعمرات في الضفة، استهدفت ما مجموعه 268.35 دونما من أراضي المواطنين من خلال محاولات توسيع المستعمرات عليها، في حين هدفت هذه المخططات لبناء ما مجموعه 551 وحدة استعمارية جديدة، في حين صادقت على إنشاء محطة للطاقة الكهرومغناطيسية على أراضي محافظة طوباس.
وشدد شعبان على أن شعبنا هذه الأيام يتعرض لهجمة خطيرة تستهدف وجوده وأرضه وممتلكاته بلا هوادة تتناوب في تنفيذها قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين الذين أخذوا ضوءا أخضر بتنفيذ هذه الهجمات من خلال تمكينهم من جديد في مناصب تستهدف الضفة والقدس وعلى رأسها تعيين عضو الكنيست المتطرف تسفي سوكوت المعروف بوقوفه على رأس الكثير من الجرائم ضد الفلسطينيين، رئيسا للجنة الفرعية في الكنيست المعنية بقضايا الضفة الغربية، الأمر الذي يعني إعطاء الاعتداءات والجرائم بعدا آخر، وخطيرا داخل المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال.