5:24 صباحًا / 25 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

مركز رام الله ينظم ورشة عمل حول جدلية العلاقة بين المقاومة والمفاوضات

شفا – نظم مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان بغزة اليوم ، ورشة عمل بعنوان ” جدلية العلاقة بين المقاومة والمفاوضات ” وذلك في قاعة المركز.

وافتتح اللقاء طلال أبو ركبة منسق فعاليات المركز بغزة ، موضحاً بأن هذا اللقاء يأتي في لإطار بحث الخيارات الفلسطينية المتاحة خلال الفترة القادمة وخاصة بعد نتائج العدوان الأخير على غزة ، ونجاح الدبلوماسية الفلسطينية في انتزاع اعتراف العالم بفلسطين دولة غير عضو بالأمم المتحدة ، وما يترتب على ذلك من نتائج هامة في طبيعية مسار الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ، وقواعد اللعبة الجدية في هذا الصراع.

مؤكداً على أن كافة التجارب الإنسانية نجحت في المزج ما بين المقاومة والمفاوضات في سبيل الحصول على حقوقها المسلوبة ، مستشهداً بالتجربة الجزائرية والهندية ، ومطالباً بإحداث التكامل مابين المقاومة والمفاوضات في العمل السياسي الفلسطيني ، من أجل تحقيق الأهداف الفلسطينية ، مؤكداً أن الشرعة الدولية ،أعطت الشعوب الحق في استخدام كافة الوسائل لنيل استقلالها وتحقيق كرامتها.

من جهته قال المحلل السياسي طلال عوكل انه في الواقع وبحسب الخبرة التي قدمتها العديد من حركات التحرر التي نجحت في دحر الاستعمار ونيل الاستقلال ، فإنه لم يكن ممكناً في الواقع ، اعتماد شكل واحد من أشكال النضال ، فالنجاح في المقاومة العسكرية تتوجه مفاوضات ناجحة ، ولا يمكن لمفاوضات أن تنجح بدون كفاح شعبي تضحوي ، بكل الوسائل المتاحة بما في ذلك استخدام العنف أو المقاومة المسلحة.

وبحسب عوكل فإنه لا يمكن تجزئة أشكال المقاومة وتصنيفها بين مجد وغير مجد ، إلا وفق رؤية شاملة لمفهوم المقاومة بما أنها تنطوي على أشكال وأساليب متنوعة بعضها عنفي ، وأكثرها غير عنفي ، فالصراع مع الاحتلال هو صراع شامل ، ويفترض توظيفه كأدوات الفعل والتأثير ، ومراكمة الانجازات.

وبين عوكل أن موطن الإبداع لدى القيادة السياسية ، التي لا تهمل أياً من أشكال وأساليب النضال لكنها تعطي الأولوية لواحد منها ليتقدم أشكال النضال الأخرى ، وفق ظروف وعوامل معينة ، مما يعني إمكانية تحرك الأولويات انطلاقاً من تغير الظروف والعوامل المؤثرة ومنها طبيعية الأهداف التي تبتغي القيادة تحقيقها.

بدوره قال الدكتور ناصر أبو العطا ، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأقصى ، أن التجربة العربية والتفاعلات الدولية تؤكد أن الزمن الحالي لم يعد يعطي إسرائيل المساحة الكاملة لاستخدام قوتها بشكل مفرط ، وان المقاومة الشعبية والسلمية هي الفرصة الحقيقية لنا لإلحاق الهزيمة بإسرائيل ، وتحقيق الأهداف الفلسطينية ، شرط أن نقوم بتحديد إستراتيجية موحدة تتم مناقشتها من الكل الفلسطيني على اختلاف مشاربه لمواجهة التحديات القادمة ، وأن المطلوب من النخب الفلسطينية أن تفرض حضورها ووجودها على المشهد السياسي ، وتقدم الأفكار والدراسات اللازمة في هذا الشأن.

شاهد أيضاً

اللجنة الرياضية لمحافظة سلفيت تزور نادي سرطة الرياضي

اللجنة الرياضية لمحافظة سلفيت تزور نادي سرطة الرياضي

شفا – بتوجيه من محافظ سلفيت اللواء د.عبدالله كميل، نفذت اللجنة الرياضية في محافظة سلفيت …