تسعى قطر منذ سنوات لتأسيس موقع سياسي لها، وحيث لعبت الدوحة لهذه المساعي الحثيثة عام 2008 دوراً محورياً في صياغة تفاهم داخلي لبناني، وثم سعت لأدوار مماثلة في اليمن وليبيا وعلى صعيد ملف دارفور السوداني. وبالفعل، فإن أثر التحركات القطرية واضح في مختلف الملفات العربية، بحيث تعتمد قدرات قطر السياسية والدبلوماسية بشكل كبير على الدور الوظيفي وعلى تردي الاوضاع السياسية والاقتصادية للدول العربية المستسلمة لقطر التي تقودها باتجاه التخبط والارتباك والتقسيم .. هذه هي الحقيقة المؤلمة ونخشى على البقية الباقية من الوطن من قطر وافعالها الشيطانية، إذ أنها اليوم أكبر مصدر للسلاح والمرتزقة للدول العربية، وهذا ما جعلها واحدة من اخطر الدول على مستقبل المنطقة. وسيما على القضية الفلسطينية من عبر اعادة تسويق للمشاريع القطرية المرتبطة بخطة تهديد وحدة الاراضي الفلسطينية ومستقبلها وبفرض الحل السياسي وانجاز مشروع التوطين عبر حديث الاقتصاد ..!!؟؟
نحذر من زيارة أمير قطر للضفة الغربية .. ربما بعد الزيارة تتعرض محافظات الضفة للاجتياح الإسرائيلي أو يكون هناك سقوط للسلطة الفلسطينية ..؟؟
وخاصة ان هذه الزيارة تحمل في مضمونها خطر كبير على القضية الوطنية والتي هي للكل الفلسطيني وليست للقيادات فقط .. لذلك نقول اننا نرفض هذه الزيارة القطرية التي تعبر عن اهداف الاحتلال والمشروع الامريكي باتجاه تصفية القضية الفلسطينية عبر طرح حلول غير عادلة لقضية الصراع المركزية.
وحيث ندعو شعبنا والقوى الفلسطينية الحية والمؤسسات بإصدار بيانات استنكار لهذه الزيارة، بل إلى خطوات فعلية تعزز الرفض الشعبي الفلسطيني لها.. ولكن هل هناك نية لتطبيق أي خطة لدعم هذا الرفض..؟ نشك في ذلك لأننا لا نلقى الا الدعم الكلامي من الفصائل والاحزاب .. وسيما ان هناك كثيرين يتاجرون باسم القضية، ولا يفعلون شيئاً لأبنائها، فإن فعلوا فهو القليل القليل مقارنة لما تفعله المؤسسات والشخصيات اليهودية في العالم.. وفي مقدمتهم عراب وداعم الاستيطان الملياردير موسكوفيتش. فهل نجد “موسكوفيتش” عربياً أصيلاً يقف الى جانب الشعب الفلسطيني حقاً وحقيقة.
ولا سيما لسنا بحاجة إلى أموال حتى لا يقولوا ان ابناء فلسطين يتسولون، فنحن بحاجة الى خطة عمل مدروسة تطبق بهدوء، دون ضجيج، لتحافظ على الوجود الفلسطيني، وبحاجة الى امر واحد من الجميع .. وقف “المتاجرة” بالقضية وبشعبها المناضل.