شفا – أكد مصدر مطلع في حركة فتح أن المجلس الاستشاري لحركة فتح ناقش عدة مواضيع ساخنة، واتخذ قرارات مهمة للشروع بخطوات مستقبلية سواء على الصعيد الداخلي لحركة فتح، ومايتعلق بما بعد الحصول على مكانة الدولة غير العضو بالأمم المتحدة والتلويح بحل السلطة الفلسطينية إذا ما استمر الوضع القائم على ماهو عليه.
وأكد محمد الحوراني القيادي في حركة فتح ‘ إن الاجتماع الاستشاري لفتح ناقش موضوع ما بعد الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو بالأمم المتحدة وما يمكن أن يليه من خطوات تعزز هذه المكانة، وانضمام فلسطين إلى الهيئات الدولية والذهاب في خطوات متوالية يُحول الاعتراف الاممي إلى شيء ملموس.
وأكد انه جرى تقديم ورقة قانونية في الدورة الأولى من الاجتماع الاستشاري للحركة فتح تناولت الأبعاد والمعاني القانونية من خطوة التوجه إلى الأمم المتحدة والإمكانيات المتاحة حسب هذا الاعتراف، وتعزيز الخطوات المستقبلية سواء كانت بالقريب القادم أو البعيد نسبيا من اجل استعمال هذه الأدوات لانجاز مشروع الدولة .
وحول الأنباء التي تحدثت بان الرئيس عباس لوح بحل السلطة الفلسطينية قال الحوراني ‘الرئيس عباس شخص يعرف واقع السلطة الفلسطينية وقال لا يمكن الاستمرار بوضع فيه سلطة لاتحكم وتتعرض للتجويع والحصار المالي’.
وأكد الحوراني أن هذا الحصار يلقي بمسؤوليات على المجتمع الدولي الذي يجب أن يكون دعمه غير متردد للسلطة الفلسطينية التي تعاني أزمة مالية خانقة .
وأضاف أن وضع السلطة المادي صعب للغاية وإسرائيل تستعمل المال لابتزاز السلطة وتهديدها وتقويضها والعمل نحو انهيارها، مؤكدا أن شبكة الأمان العربية وعدت الطرف الفلسطيني بتحويل 100 مليون دولار شهريا لكن حتى الآن لم تصل هذه الأموال.
وبشأن ما تناوله الاجتماع بخصوص وضع حركة فتح الداخلي قال الحوراني :إن الجلسة المقررة غدا ستبحث في موضوعين الأول إعادة هيكلة حركة فتح بما يخلق لديها من إنشاء مجالس إقليمية، واطر للمنظمات الشعبية في الحركة وهو ما من شأنه أن يدفع حركة فتح بالاتجاه الصحيح ويضعها في سياق منتظم، مؤكدا انه لا يمكن انجاز أي تقدم بالحركة في ظل ترهل تنظيمي .
فيما يتمثل الموضوع الثاني حسب الحوراني في الدعوة إلى عقد مؤتمر سابع لحركة فتح في أسرع وقت ممكن، والشروع في التحضير لهذا المؤتمر .
وأكد الحوراني أن المجلس الثوري لحركة فتح سيعقد اجتماعا بعد يومين من هذه الدورة سيناقش أمور الحركة الداخلية والوضع العام وعدة قضايا أخرى .
أما على صعيد المصالحة الوطنية فأكد الحوراني أن حركة فتح تتطلع إلى تطبيق اتفاق الدوحة وهي مستعدة لتنفيذه والمطلوب من حماس عدم إيجاد أعذار لمنع تنفيذ الاتفاق، مطالبا بتنفيذه كاملا، ومن بعده يتم الشروع بتشكيل حكومة وحدة وطنية تمهد لانتخابات التشريعية والرئاسية .