![أبو عبيدة : لن نتفاوض في قضية الأسرى تحت النار وجاهزون لمعركة طويلة](https://www.shfanews.net/wp-content/uploads/2023/10/485.jpg)
شفا – أكد المتحدث العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة، على أن “المقاومة لن تتفاوض في قضية الأسرى تحت النار وهي جاهزةٌ لمعركةٍ طويلة”.
وقال أبو عبيدة خلال خطاب بثته قناة الأقصى: “بعدما بلغ الطغيان الصهيوني منتهاه في تدنيس الأقصى، ظن العدو أنه بإغلاق الأقصى في وجه أهلنا وإطلاق قطعان المستوطنين ليشعلوا الحرب الدينية وينهش مسرانا ويسب نبينا وينتهك قداسة ثالث الحرمين.. ظنوا أنهم سيفلتون بجريمتهم من العقاب”.
وأضاف: “ظن العدو أنه استفرد في أهلنا في الضفة الغربية، فقتلوا المئات من أبناء شعبنا في العامين الآخرين وأصابوا الألاف وأنه بالتضييق على أهلنا في الداخل المحتل وتغذيتهم للجريمة سيمر دون حساب”.
وتابع: “ظن العدو أنه بحصاره غزة وخنقها والتضييق عليها وقتلها ببطئ قد أمن العقوبة، وزاد: “جرائم العدو التي تغافل العالم عنها، وتجاهلتها الأمم المتحدة رغم صرخات المظلومين والانتهاك الكبير للمقدسات والرموز، كان طوفان الأقصى ردا على عدوان قد بدأ الاحتلال به”.
وزاد: “لن نخوض في تفاصيل المعارك على الأرض، فبياناتنا والصور الحية التي ينقلها مجاهدونا من أرض الميدان، لهي شاهدة وتتحدث عن نفسها ولقد سمعتم العجوز الخرف يؤاف غالانت يتحدث عن الحيوانات البشرية، وكان يقصد أسودنا الذين داسوا على رقاب جنوده الخنازير”.
وأكمل: “عجز العدو عن مواجهة مقاتيلنا في الميدان على مدار 60 ساعة حتى الآن رغم امتلاكه التكنولوجيا الأمنية والعسكرية، ورغم إنفاق العدو على جنوده المليارات ورغم ما دفعه لما يسميه نخبة النخبة في جيشه، لكن كل هذا لم يفلح أمام لحظة الحقيقة والمواجهة مع نخبة القسام”.
ولفت إلى أن “المعركة مستمرة في مواقع عديدة على الأرض، ولا زلنا نستبدل قوات في مواقع القتال ونرسل التعزيزات بالأسلحة والمعدات والأفراد ونأخذ الأسرى، مشيرًا إلى أن “المجاهدين أخرجوا الميركافاة والدبابات العسكرية عن الخدمة”.
وأردف: “العدو يصب جام غضبه على أهلنا وشعبنا في غزة، وانتقم لفشله التاريخي الذريع وكرامته المهدورة، قصفا بالطائرات من الجو للأحياء والمنازل الآمنة والأسواق والشوارع، وما بات معلوما من مجريات المعركة أسر مجاهدينا لعدد كبير جدا من عناصر العدو في كافة مواقع القتال ونقلهم إلى أماكن الاعتقال لدى كتائب القسام”.
واستطرد: “بات واضحاً أن أسرى العدو معرضون للخطر بذات القدر المعرض له شعبنا، ومنهم من قتل بالفعل، ونؤكد أننا لن نتداول أو نتفاوض في قضية الأسرى تحت النار وفي ظل العدوان”.
وشدد على أن “قضية الأسرى هي ملف استراتيجي له مساره الواضح والمعروف واثمانه التي سيدفعها الاحتلال لا محال والإعلان للحرب على غزة والتلويح بالدخول البري هو أمر مثير للسخرية”.
وتساءل أبو عبيدة: “كيف لهذا الجيش المهشم الذي أخرجنا فرقة منه عن الخدمة أن يجرؤ على مواجهة يتمناها تسعة أعشار جيش الاحتلال والذين لا يزالون في جهوزية تامة وينتظرون للدخول في المعركة؟”.
واستتلى: “نقول للاحتلال، إن عهد انتصاراتك في غفلة من الأمة، قد ولى الى الأبد، وآن أوان عهد انكسارك وهزائمك ولا تزال كتائب القسام تتحكم في مسار المعركة بمنظومة قيادة وسيطرة عالية الكفاءة ونحن جاهزون للاستمرار لفترة طويلة جدًا”.
وقال: “دخلنا هذه المعركة بكل عنفوان وشجاعة ونحن ندرك النتائج جيدا ومستعدون لكل الاحتمالات وثقتنا لا تزال كبيرة بأبناء شعبنا المقاتلين والثائرين في الضفة والقدس والداخل المحتل أنهم على مسؤولية الوفاء للأقصى”.
وتابع: “نقدر كل بندقية وسلاح وسكين وحجر استجاب وسيستجيب لدعوة قائد الأركان وإننا على يقين بأن طوفان الأقصى لا زال يتشكل ليغرق عنجهية الاحتلال ويعلمه درسا تاريخيا في بأس أمتنا وشعبنا في كل الساحات والجبهات”.
وختم: إن “معادلة الحرب الإقليمية مقابل العدوان على الأقصى لن تكون شعارا بل نارا وطوفا يحرق العدو مرة واحدة وإلى الأبد”.