شفا – بدعم من الحكومة التركية افتتح برج الساعة بعد ان تمت إعادة ترميمه وذلك بحضور السفير التركي لدولة فلسطين شاكر اوزوكان تورنلار, ورئيس بلدية نابلس المحامي غسان الشكعة, ومحافظ نابلس اللواء جبرين البكري ومن وكالة التنمية والتعاون التركي منسق البرامج كرشاد مهمات, ومسؤول المشاريع رامي صب لبن والمهندس داود قطينة وغيرهم من الشخصيات.
برج الساعة في نابلس أو المنارة برج أثري يعود تاريخه للحقبة العثمانية في فلسطين. يقع في وسط الساحة القديمة بمركز مدينة نابلس “باب الساحة”، وهو واحد من 7 أبراج أقيمت في مدن فلسطين في العام 1901 احتفالاً بمرور 25 عاماً على اعتلاء السلطان عبد الحميد الثاني العرش العثماني (تقع الأبراج الأخرى في القدس، يافا، حيفا، صفد، الناصرة، عكا – إلاّ أن برج القدس هدمته القوات البريطانية عند دخولها للمدينة). ويعتبر أحد أهم الأثار المعمارية العثمانية الباقية في نابلس.
وكان باستقبال القنصل التركي والوفد المرافق له، اضافة الى رئيس البلدية غسان الشكعة، محافظ نابلس اللواء جبرين البكري، مدير مكتب الوكالة التركية للتنسيق والتعاون في فلسطين، وأكد الشكعة على أهمية العلاقات التاريخية والعاطفية التي تربط فلسطين وتركيا، والتي وجدت ترجمتها في الدعم التركي اللامحدود للشعب والقيادة الفلسطينيين خلال السنوات الأخيرة، وذلك من خلال تبني موقف مستنكر ومعارض للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومساندة القيادة الفلسطينية في توجهها للحصول على العضوية في الأمم المتحدة.
وثمن الشكعة الدعم المالي الذي تقدمه الحكومة التركية للعديد من المشاريع في نابلس من خلال مكتب الوكالة التركية للتنسيق والتعاون في فلسطين، معربا عن أمله في استمرار مثل هذا الدعم مستقبلا لتنفيذ مشاريع تعنى بالحفاظ على الإرث التاريخي في نابلس، والتي تزخر بالعديد من المعالم التاريخية التي خلفتها فترة الحكم العثماني في فلسطين.
بدوره، عبر ترونلار عن سعادته بهذه الزيارة لمدينة نابلس ولوجوده بين مواطنيها وأضاف أنها إحدى المدن الفلسطينية التي يكن لها محبة خاصة. واوضح السيد ترونلار أنه ليس لديه أي شك بأن مدينة نابلس ستزدهر خلال فترة رئاسة المحامي الشكعة لبلديتها، والذي تمنى له التوفيق في مهام عمله، وشدد السيد ترونلار على أن الحفاظ على الإرث التاريخي العثماني في فلسطين هو مسؤولية مشتركة بين الجانبين التركي والفلسطيني، مبينا أنه سيعمل على توفير الدعم لمشاريع ترميم وإعادة تأهيل المعالم العثمانية في نابلس.
جدير بالذكر أن برج الساعة التاريخي في مدينة نابلس قد تم بناؤه من قبل السلطان عبد الحميد الثاني في العام 1900 بمناسبة اليوبيل الفضي لجلوسه على العرش، حيث أهدى تسعة أبراج ساعة أخرى لعدد من المدن العثمانية في ذلك الوقت، ويعتبر اليوم رمزا لمدينة نابلس.