شفا – نظمت وزارة التخطيط في الحكومة المقالة بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء ورشة عمل تدريبية حول برنامج حصر الأضرار التي خلفها العدوان الأخير على غزة .
وشارك في هذه الورشة التي نفذها المدرب زاهر طنطيش المدير في الجهاز المركزي للإحصاء مندوبين عن كافة الوزارات في الحكومة الفلسطينية وذلك بهدف التعريف ببرنامج حصر الأضرار بشكل مهني وعلمي ، ثم الخروج بآلية عمل من اجل إعداد الخطط اللازمة للتخفيف من أثار العدوان على سكان قطاع غزة.
وأوضح أسامة نوفل مدير عام التنمية المستدامة في وزارة التخطيط بان هذه الورشة التدريبية عقدت على مدار يومين وشملت التعريف بآلية حساب الأضرار عبر استمارات متخصصة تشمل المباني والمنشأت والحيازات الزراعية ، والهيئات المحلية، بحيث تكون هذه المرحلة الأولى ، ثم تخرج كل جهة مختصة بالية محددة بناء على مخرجات هذه الاستمارات ، للاستفادة منها في أزاله أثار هذا العدوان.
ومن جهة أخرى استقبلت وزارة التخطيط وفدا عربياً يضم العديد من رجال الأعمال وخبراء في التخطيط وسط ترحيب من قبل وزير التخطيط د.علاء الرفاتى ، ووكيل الوزارة د.إبراهيم جابر، حيث استمع الوفد الزائر إلى سناريوهات خطة الحكومة الفلسطينية للثلاثة أعوام القادمة واثنوا عليها ، من ناحية التخطيط والتنظيم ومراعاة الأولويات .
وتحدث د.عبد الحليم زيدان رئيس معهد برامج التنمية الحضارية حول التخطيط وأهميته ، وضرورة أن نخرج من الإطار التقليدي للتخطيط إلى التخطيط المبدع الذي يعود بالنفع والفائدة على المواطن العربي .
واعتبر د.جابر ان هذه الزيارات تعبر عن مدى عمق العلاقة بين الفلسطينيين وأشقائهم العرب ، وتعبر عن روح الالتزام تجاه الشعب الفلسطيني وقطاع غزة بالتحديد الذي لا يزال يعانى من ويلات الحصار الظالم منذ 6 سنوات ، داعياً الى إرسال المزيد من الوفود العربية الى القطاع، وخاصة وفود رجال الأعمال الذين نتوقع منهم ضخ أموالهم فى القطاع لتنفيذ مشاريع استثمارية تعود بالنفع على المواطن الفلسطيني وعلى صحاب المشروع نفسه ، رغم ما يعانيه القطاع من تهديد مستمر وقله الإمكانيات ، إلا أن فرص الاستثمار فيه كبيرة ومشجعه ، ولكنها تحتاج إلى القرار الشجاع.