شفا -تعددت الوفود العربية والأجنبية التي وصلت لقطاع غزة أثناء وبعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة, من أجل التضامن وتقديم الدعم لأهل غزة, ولكن وفداً مغربياً عسكرياً قدم دعماً من نوع مختلف.
أطباء عسكريون من تخصصات مختلفة قدموا من المغرب بناء على أمر من القائد الأعلى للقوات المسلحة المغربية, ليقيموا المستشفى الطبي الجراحي الميداني المغربي على أرض غزة.
غرف المتشفى عبارة عن خيام, كل خيمة فيها طبيب مختص بتخصص معين, ومرضى من مختلف الأعمار يقبلون بشكل كبير ليتلقون علاجاً مناسباً لمرضهم.
المريض أحمد أوضح أنه منذ 16 عاماً أصيب بحادث سير سبب له خذلان في الظهر والعمود الفقري, مما استدعى تنقله بين المستشفيات لتلقي العلاج,مبيناً أن أحد أصدقائه اتصل به وأخبره عن المستشفى المغربي فتوجه أحمد على الفور إليه عله يجد علاجاً لحالته.
أما أم نضال في الستينات من عمرها قالت :” لما سمعت عن المستشفى جئت أتعالج للعظام, وان شاء الله بنستفيد”.
د. حكيم الياجوري طبيب أطفال عسكري جاء من المغرب لتقديم الخدمة لأطفال غزة, أكد أنه جاء لتقديم خدمات إنسانية, وليسعد الأطفال الذين يعيشون في أجواء الحصار, مبيناً أن قطاع غزة يحتاج لكثير من المساعدات والأدوية.
وأشار إلى أن الواقع الصحي في قطاع غزة متوسط, مبيناً أنهم لم يواجهوا أمراضاً خطيرة, مضيفاً :” المرضى يحتاجون لعناية طبية أكثر, وهناك نقص في التخصصات الدقيقة في غزة “.
رئيس المستشفى الميداني المغربي د.حسن الاسماعيلي أكد ” أنه بناء على طلب من القائد الأعلى, قدم الأطباء إلى غزة لتقديم خدمات طبية وجراحية للفلسطينيين.
وأشار إلى أن المستشفى ذو تخصصات كثيرة, تصل إلى 12 تخصصاً يعمل فيها 16 طبيباً, مبيناً أنهم بدأوا العمل منذ 26 يوماً.
وأوضح الاسماعيلي أن توافد المرضى للعلاج في المستشفى كبيراً, موضحاً أنهم استقبلوا أكثر من 12 ألف مريض, قدمت لهم المستشفى أكثر من 15 ألف خدمة “, مضيفاً :”هناك ثقة كبيرة بيننا وبين المرضى, وهناك تواصل سهل مع الأطباء, وواقعية وجدية في العمل”.
وقال:” نحن نوفر خدمات طبية مجانية ذات مستوى عالي, وندمج المرضى في الاستشارات العلاجية إن كانت طبية أو علاجية”, مبيناً أن هناك مرضى يأتون من مناطق بعيدة عن المستشفى فيقدم لهم أكثر من خدمة في اليوم الواحد.
وأشار إلى أن الأمراض الموجودة في قطاع غزة متعلقة بالمناخ , وليست أمراض غربية عنهم, مبيناً أن المرضى لديهم ثقافة صحية كبيرة ويعرفون أمراضهم من خلال الاستشارات التي قاموا بها سابقاً, مبيناً أن هذا يسهل التواصل مع المريض.