شفا – أكد الدكتور حنا عيسى – أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن قرب حلول عيد الميلاد المجيد في الخامس والعشرين من شهر كانون أول، يذكرنا كفلسطينيين منذ زمن طويل كمسيحيين ومسلمين بأننا جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع الفلسطيني، وحضارتنا وتاريخنا المشترك يمليان علينا دوماً أن ننقل ما لدينا من ثقافة وحضارة للعالم أجمع، لأن قوة فلسطين تكمن في عمقها الحضاري ومكوناته المسيحية والإسلامية، وفي قوة الإنسان الفلسطيني واستمراريته عبر التاريخ، وانه لا يوجد لدينا كفلسطينيين أي مشكلة بين الأديان كي نتحاور لأنها أديان توحيدية، إنما المشكلة لدى البعض الذين لا يفهمون جوهر الأديان.
وأضاف الدكتور عيسى قائلاً: “إننا في فلسطين وجدنا موحدين ونحن النموذج الطبيعي للمجتمع والإنسانية وللعلاقة بين الأديان السماوية الثلاث، وعلينا أن نعطي نموذجاً ليس فقط في العلاقة بين الأديان، وليس فقط في الوطنية وإنما بشيئ أرقى واشمل هو الإنسانية”.
واضاف الدكتور عيسى قائلا بأن الاحتفال في عيد الميلاد المجيد يحمل معاني كبيرة، خاصة وأن الرئيس أبو مازن يشارك في هذا القداس الليلي منتصف الليل تعبيرا عن الجو الأسرى الفريد المميز في فلسطين، وان فرحة العيد تكتمل في هذا الجو العائلي الروحي الجميل، تأكيداً على أن الأسرة هي عماد المجتمع و الوطن، وهي مكان عيش القيم الروحية الإيمانية الإنسانية النبيلة، ولذلك فأسرنا الفلسطينية هي الخزان العظيم لتراث بلدنا فلسطين.
واختتم الدكتور عيسى قائلا بان الرئيس أبو مازن هو رأس هذه العائلة الفلسطينية الكبرى، فهو أب محب، وساهر عادل منصف لكل مظلوم ومقهور، وقلب مليء بالشعور النبيل، وان المحبة هي قوام أسرتنا الفلسطينية الكبرى وهي أساس نمو بلدنا فلسطين وازدهاره وأمنه واستقراره، وهي اللحمة الكبرى بين أبنائه جميعا، فليتفضل جميع الناس في العالم إلى السير على طريق بيت لحم “مهد المسيح عليه السلام” لكي يتغير العالم وينتقل من الظلمة إلى النور، وبذلك تتحقق طموحات شعبنا الفلسطيني كباقي شعوب المعمورة في التحرر والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. وكل عام وشعبنا الفلسطيني بالف خير وعافية.