شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
زيارة الرئيس السوري إلى الصين تساعد على ترقية العلاقات الودية التقليدية إلى مستوى جديد، بقلم : تشو شيوان
قام الرئيس السوري بشار الأسد بالزيارة الرسمية إلى الصين منذ يوم الخميس، وهذه أول زيارة رسمية له إلى لصين منذ عقدين. وتكون هذه الزيارة مهمة جدا بالنسبة إلى الصين وسوريا، من المتوقع أن تشهد العلاقات الثنائية تطورا مستمرا بعد هذه الزيارة في المستقبل القريب.
تربط الصداقة بين الصين وسوريا منذ وقت طويل، حيث أن سوريا من أوائل الدول العربية التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع جهمورية الصين الشعبية، وكانت تقدم دعما كبير بشأن استعادة المقعد الشرعي لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة. وبالمقابل، كانت الصين تقدم دعما حازما للحكومة السورية منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011، وتعارض أفعال الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية لفرض العقوبات على الحكومة السورية.
مع تحسين الوضع الأمني داخل سوريا، قد تحولت أعمال الحكومة السورية المركزية من مكافحة الإرهاب إلى إعادة بناء البلاد، فمن التموقع أن تقدم الصين مساعدات إلى سوريا في إطار مبادرة الحزام والطريق. قد تم توقيع مذكرة التفاهم لبناء مبادرة الحزام والطريق بشكل مشترك بين البلدين في يناير العام الماضي، فالصين ستلعب دورا إيجابيا أكبر في إعادة البناء وانتعاش الاقتصاد داخل سوريا.
وبالإضافة إلى تقديم المساعدات إلى سوريا في إعادة البناء، قدمت الصين دعما لسوريا لتحسين البيئة الدبلوماسية لها أيضا. قد نجحت الصين في تحقيق الوساطة بين إيران والسعودية في مارس العام الجاري، وقدمت مساهمات لتحقيق المفاوضات السياسية بين الدول المختلفة في منطقة الشرق الأوسط. وفي هذا الصدد، قد حصلت الحكومة السورية على اختراق دبلوماسي، حيث قد شهدت العلاقات الثنائية بين سوريا والسعودية تحسنا ملحوظا، وقد نجحت سوريا في العودة إلى جامعة الدول العربية بعد 12 عاما، وكل ذلك يثبت أن سوريا ترغب في العودة إلى المجتمع الدولي بشكل تدريجي على الرغم من العقوبات من قبل الدول الغربية، ففي هذا الصدد، قد أعرب الصين عن دعمها لسوريا لعدة مرات في مناسبات دولية مختلفة.
في الحقيقة، لا تتمتع الصين وسوريا بصداقة عميقة فحسب، بل بمصالح مشتركة في المجالات الاقتصادية والتجارية وحتى الثقافية، ولكن بسبب الاضطرابات داخل البلاد منذ عام 2011، قد تعرضت سوريا للخسائر الكبيرة في جميع النواحي، ولكن الآن قد حققت سوريا انتصارا حاسما في مكافحة الإرهاب
