شفا – دعا رئيس المجلس الاستشاري لحركة “فتح”، احمد قريع للعمل على تشكيل حكومة تحت مسمى “دولة فلسطين” بدلا من مسمى “حكومة السلطة الفلسطينية”، وتشكيل لجنة سياسية وقانونية من كفاءات حقوقية وخبرات دبلوماسية فلسطينية وعربية ودولية لاعداد “دستور دولة”، ودراسته من كل الجوانب والابعاد.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الاستشاري لحركة فتح اليوم السبت في مقر المقاطعة برام الله، ناقش المؤتمرون فيه قضايا عدة، على رأسها ما بعد قرار عضوية فلسطين كدولة مراقب في الامم المتحدة، والتهويد في القدس والاستيطان، ووضع المفاوضات والمصالحة الوطنية.
وعلى الصعيد الداخلي تطرق لضرورة استنهاض قوة حركة فتح وعقد المؤتمر السابع لمواجهة التحديات، وما توصلت اليه لجنة التحقيق في اغتيال الشهيد الرئيس الراحل ياسر عرفات.
هذا ودعا قريع الى ضرورة عقد المؤتمر السابع لحركة فتح وتشكيل لجنة مشتركة للحوار مع كافة الاطر والاقاليم الحركية، بهدف تعزيز وحدة الحركة، وضرورة انهاء الانقسام الفلسطيني، والاتفاق على مواعيد مدروسة لإجراء انتخابات رئاسية والمجلس التشريعي والمجلس الوطني، وتفعيل اعمال اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والاعداد لعقد المجلس المركزي والمجلس الوطني للوفاء بمتطلبات المرحلة.
وطالب بتعيين لجنة عليا للمقاومة الشعبية السلمية، وتوفير متطلبات نجاحها ودعمها وفق برنامج عمل شامل متفق عليه.
واضاف: “يجب ايلاء القدس التي تعاني الحصار والتهويد جدية واهتمام لتوحيد المرجعية الخاصة بمدينة القدس وتوفير التغطية المالية والاعلامية اللازمة لدعم صمود المقاومة الشعبية فيها”.
واشار الى ضرورة تفعيل شبكة الامان المالي للسلطة الفلسطينية، خصوصا في ظل الاجراءات الانتقامية والعقوبات الاسرائيلية المتزايدة، والوصول الى نتائج سريعة تحول دون حدوث اضطرابات نقابية وشعبية.
وعلى الصعيد الدولي دعا ابو العلاء لتعزيز مظاهر الإعتراف الدولي من جانب جميع الدول التي دعمت قرار الجمعية العامة سياسيا ودبلوماسيا، وتفعيل الطلب الفلسطيني المقدم للامم المتحدة لعضوية فلسطين في منظمات حقوق الانسان، وخاصة اتفاقيات جنيف الاربعة، واثارة قضايا الرموز الفلسطينية كترددات الاتصالات ورموز البريد والنقد الفلسطيني.
واشار الى ضرورة توفير متطلبات استثمار الفوز بالامم المتحدة من خلال العمل على تصحيح العلاقات الفلسطينية العربية والاسلامية وشرح متطلبات انجاح العمل الوطني الفلسطيني لهم سياسيا واعلاميا وماليا.
وعلى الصعيد الاسرائيلي، اوضح قريع ان هناك ضرورة لاستمرار الانفتاح على معسكر السلام الاسرائيلي، وانتظام التواصل مع قوى الاعتدال والاحزاب الاسرائيلية المعارضة لنهج حكومة اليمين المتطرف.
كما لفت الى ضرورة التحاور مع المؤسسات ومراكز البحوث التي تضم اطيافا واسعة من الاكاديميين والكتاب والحقوقيين المهتمين باجراء حوار.
ودعا قريع الى التفاعل مع مراكز الاعلام المرئي والمسموع، والمؤسسات الصحافية الاسرائيلية لنشر الرؤية الفلسطينية، ومخاطبة الرأي العام الاسرائيلي والتاثير عليه بكل السبل المتاحة.
واختتم حديثه: “انه من الواجب توطيد اوصل العلاقة مع فلسطينيي الداخل وترسيخ مجالات التفاهم المشترك وتعزيزه دفاعا عن قضيتنا”.