” شبكة فلسطين للأنباء شفا ” تستضيف مجموعة كاتبات فلسطينيات لإبداء آرائهن حول إقامة معرض فلسطين الدولي للكتاب في مدينة رام الله.
شفا – رام الله – اختتم معرض فلسطين الدولي الثالث عشر للكتاب الذي اقيم في رام الله مساء يوم الأحد فعالياته، وضم المعرض أكثر من 61 ألف عنوان، ضمن مساحة كلية تجاوزت 6500 متر مربع، وتُعتبر هذه الدورة الأكبر والأضخم في تاريخ دورات معرض فلسطين الدولي للكتاب.
وحاورت شبكة فلسطين للأنباء شفا، مجموعة من الكاتبات الفلسطينييات بهذه المناسبة، ضمن حديث خاص لـ “شفا” حول هذا المعرض وأهميته ودوره في رفد الساحة الفلسطينية ثقافياً كماً ونوعاً.
وقالت الكاتبة د. تهاني اللوزي في حديثها “شفا”، أن معرض الكتاب محطة مهمة للقراء والمطلعين على الادب بكافة مراحلة وخاصةً الكتابات التي تخُص فلسطين وقصص نضالات شعبنا واشعارنا التي تعكس المنظور الوطني والتراث والهوية الفلسطينية ومعرفة كل الدول بمدى اهتمامها بكتابها ، واهتمام دولة فلسطين بنقل ثقافة الشعب بكل طرق وسبل الكتابات المختلفة ومن المهم ان محافظة القدس العاصمة مُثلت بكتابها وشعرائها ما يعكس المها وحُزنها وصمودها وقوة مواطنيها في التصدي للمحتل وانتهاكاته المستمرة للقدس العاصمة
وأضافت ” تهاني اللوزي” معرض الكتاب ليسى فقط سوق ضخم و مؤقت للكتب بل يشمل جمع من النشاطات واللقاءات والفعاليات والندوات التي يقودها الكتاب والشعراء اهداف معرض الكتاب جمع شمل الاسرة بأطفالها بكافة اعمارهم ليلمسوا بمرأى العين ومسمع الاذن جمال اللغة العربية .
وقالت الكاتبة تهاني اللوزي، فلنستمر بالدعم المعنوي والمادي من خلال الزيارات المستمرة من رئيس الوزراء والمحافظين والقيادات الوطنية لنجاح المعرض في كل عام.
وفي حديث الكاتبة أ سهى جدعون لـ “شفا” قالت، اتخذ معرض فلسطين الدولي الثالث عشر للكتاب طلية فترة افتتاحه التي استمرت لمدة عشرة أيام متتالية طابعاً علمياً وثقافياً وأدبياً مميزاً ومختلفاً مقارنةً بالأعوام الماضية بمحتواه ومصادره العلمية والأدبية ومضمونه وفعالياته التي تناسب جميع الفئات العمرية، حيث تميَّز بمساحته الكبيرة ومشاركة العديد من دور النشر المحلية والعربية والدولية والمؤسسات الحكومية والخاصة والشخصيات الرسمية والوفود من الكتاب والشعراء والأدباء الفلسطينيين والعرب، كما ضمَّ العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية والعلمية والأمسيات الشعرية والتي تعتبر منبعاً للعلم والمعرفة وتجسيداً للهوية والثقافة الفلسطينية والفائدة المجتمعية ومحركاً للعجلة الاقتصادية. كما شكلَّ ملجأً وحاضنةً ونقطة تواصل لكل من يحبون ويهون القراءة والمطالعة والثقافة، وكما قال أحد المفكرين الأوروبيين” سُئلتُ عمن يقودُ الجنسَ البشريَّ، فأجبتُ: الذين يعرفون كيف يقرؤون”.
وأضافت، ومن هنا فإني أتوجه برسالتي هذه إلى جميع الآباء والأمهات بالاهتمام بأبنائهم وإرشادهم وتوجيههم وغرس محبة وثقافة القراءة والمطالعة في نفوسهم وعقولهم، والحرص على استثمار أوقاتهم بما يعود عليهم وعلى وطننا الحبيب فلسطين بالنفع والفائدة والازدهار. فنحن أمةٌ كبرنا على قوله تعالى: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ.
وأردف أ سهى جدعون في حديثها لـ “شفا”، بالقول، وكما قال أبو الطيب المتنبي: ، أَعَزُّ مَكانٍ في الدُّنَى سَرْجُ سابحٍ … وَخَيرُ جَليسٍ في الزّمانِ كِتابُ .
وقالت الكاتبة د. دلال عريقات في حديثها لـ “شفا”، ما أحوجنا لهذا الفضاء، معرض فلسطين الدولي للكتاب, مسيرة ثقافية تراكمية بامتياز، تحت سقف واحد تسقط عينيك على العناوين من الشعر الى التاريخ الى السياسة الى الفن الى الآداب التي تناسب البشر من الاطفال الى كبار السن والشباب. مشاركات مهمة من دور النشر من الاوطان العربية وبعض الغربية, المعرض مسيرة تراكمية ولهذا ضروري التقييم، ضروري تحقيق الاستدامة من خلال الاستثمار بكل ما حولنا من طاقات وطنية بشرية وطبيعية، لضمان معرض أكثر نجاحاً وشمولاً وقبولاً في العام القادم.
وأضافت الكاتبة د. دلال عريقات، القراءة هي ما يصقل مهارة الكتابة ومهارة التحليل والتدرج بالفكر لما هو فضل على البشرية. في ظل التطور السريع والاوضاع الراهنة من السلبيات والارباك الذي نعيشه، للقراءة تماما كالرياضة فوائد منها تخفيف التوتر، تنشيط الذاكرة، تنمية العقل، تقوية مهارات التفكير التحليلي وهي وسيلة للترفيه والمتعة مع زيادة التركيز وتقليل خطر الإصابة بالأمراض فهي تعمل على تعزيز قدرة ووظائف الدماغ. وهذا هو تعريف النشوة الفكرية حيث يشعر القارئ بالتميز، بالإشباع وشيء من السيطرة على ما يدور حوله من الفوضى الوجودية.
وقالت دلال عريقات، الحقيقة ان فلسطين بكل ما تملك من طاقات تفتقر للقراءة، كلامي هذا كلام حق يُراد به مصلحة وطنية وانسانية لهذا الشعب الصامد, معرض الكتاب الدولي يجسد خطوة أساسية في معالجة هذا التحدي. تعلمنا الحياة ان المكتبة ليست من كماليات الحياة ، حتى نصبح أُمهات، ندرك أنه لا يحق لإنسان أن يربي أولاده بدون أن يحيطهم بالكتب, خاصة بوجود الشاشات والأجهزة الذكية فهي سلاح وعدو امام القراءة, علينا أن نربي جيلاً يدرك أن القراءة مثل النوم والطعام والشراب واللعب شيء يتكرر كلّ يوم.
وإختتمت الكاتبة دلال عريقات، بالقول، كل الشكر والاحترام لوزارة الثقافة ولكل من عمل على تنظيم المعرض وإخراجه بإتقان ببهجة وبصورة أصيلة تحافظ على وطنية وإرث المكان.
وقالت التربوية سناء حسن أبوهلال في حديثها لـ “شفا” ، أن معرض شامل لكل جوانب المعرفة بالتخصصات المختلفة وبثقافات متعددة. عالم ثقافي واسع في مكان واحد.
وأضافت التربوية سناء حسن أبوهلال، إلى جانب الإثراء بالثقافة المسموعة والمرئية من خلال محاضرات هادفة متخصصة ونوعية تحاكي متطلبات الواقع. ومعارض للصور. كما أن المعرض يكاد يكون مناسبا لكل أفراد الأسرة فهنالك الجزء الخاص بالأطفال . مما يجعل زيارته سهلة وممتعة لكل أفراد الأسرة. فكل يجد ضالته بين أرجائه. ومدة المعرض مناسبة نسبيا لمن يرغب بالزيارة وفق مواعيده. وحبذا أن يكون أسبوعين على الأقل.
وقالت الكاتبة منى بشناق في حديثها لـ “شفا”، ازداد فخراً أن يُقام في أرضنا الفلسطينية المعرض الدولي للكتاب والذي تشارك به مختلف الدول العربية، ليكن صرحاً ثقافياً يفتح الأفق للقاء الكتّاب والمثقفين واقتناء الكتب والاستمتاع في فعالياته الثقافية.
وأضافت “بشناق”، شاركتُ بدوري في المعرض من خلال رواياتي التي أبدت اعجاب واقبال عدداً من الرواد والقرّاء في المعرض.
وقالت منى بشناق، واتمنى الاستمرار لمثل هذه المعارض المميزة لتكن منبراً للثقافة والكتاب الفلسطيني بمختلف أنواعه، وفرصة لمشاركة المؤلف الفلسطيني في رسالته الأدبية وحضور فلسطين في المحافل الدولية.
وشكرت الكاتبة منى بشناق، جهود القائمين في المعرض ممثلاً بوزارة الثقافة الفلسطينية وجميع من ساهم وشارك في اعداد وتنفيذ المعرض.
وقالت الكاتبة د. رولا خالد غانم في حديثها لـ “شفا”، أن معرض الكتاب من أهم الفعاليات التي تعقدها الدول على الإطلاق، فهو يعكس مدى تحضّر الشعوب ورقيّها، وفي فلسطين كان المعرض مميزا هذا العام، بنظامه وتنوع كتبه، واشتماله على شتى أنواع الكتب، وبندواته البناءة، هذا العام كان الإقبال على المعرض لافتا، حيث تمت زيارته من جميع أنحاء فلسطين، فعكس مشهدا حضاريا رفيعا رغم عوائق وحصار الاحتلال، فهو إن حاصر المكان، لن يحاصر الفكر الفلسطيني المتنور.
وقالت الكاتبة جميلة حسن الغول في حديثها لـ “شفا”، جاء المعرض الدُّوَليّ للكتاب ليثبت ثقافة القراءة ويعزز مكانة الكتاب واهميه في نقل المعرفة.
وأضافت، وفرصة كبيرة لتوفير المراجع العلمية الأصيلة في مكتباتنا، وكان لوجود دور النشر من مختلف الدول دور كبير في بناء جسر من التواصل ونقل الثقافة وتبادل الخبرات الأدبية والعلمية، والأجمل هو الاهتمام بالأطفال وتوفير فعاليات تعزز مكانة القراءة والكتاب بفعاليات ونشاطات متنوعة فالاهتمام بالقراءة منذ الصغر وغرس حب القراءة في العقول والقلوب سينتج جيل واع مثقف قوي الحجة يثق بنفسه ومتجدد.
وإختتمت الكاتبة جميلة حسن الغول حديثها لـ شفا، بالقول، المعرض الدُّوَليّ للكتاب جاء كأكسجين للقراءة وانتعاش للثقافة