جهات داخلية وخارجية تستهدف اللاجئين الفلسطينيين لإنهاء حقوقهم بالعودة لديارهم ، بقلم : عمران الخطيب
في البداية تمر اليوم ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا 41 عام على أبشع جريمة في تاريخ الإنسانية، يوم 16 أيلول عام 1982بعد خروج الثورة الفلسطينية من لبنان وصمود الشعبين الفلسطيني و اللبناني أمام حصار العاصمة اللبنانية بيروت وبقيت المقاومة الفلسطينية تقاوم جيش الإحتلال الإسرائيلي لمدة 88 خرجت المقاومة الفلسطينية بعد التوقيع على وقف إطلاق النار من خلال فليب حبيب المبعوث الأمريكي، صمود بيروت ومقاومة الإحتلال كانت القيادة الفلسطينية وفي مقدمتهم القائد العام ياسر عرفات في مقدمة الصفوف هو ورفاقه نائب القائد العام خليل الوزير أبو جهاد، والجنرال القائد سعد صايل أبو الوليد والعديد من القيادات الفلسطينية إلى جانب الحركة الوطنية اللبنانية، ورغم تعهد فليب حبيب تم ارتكاب المجازر الوحشية والارهابية في المدنيين الفلسطينين بمخيم صبرا وشاتيلا، ولم يتم إستكمال أعمال المحكمة في أبشع مجزرة بحق الشعب الفلسطيني.
ولم تتوقف عمليات إستهداف المخيمات الفلسطينية في لبنان على وجه التحديد، وكان الهدف الأساسي تصفية قضية اللاجئين بدول الجوار بشكل خاص، حيث لم تأتي مجزرة صبرا وشاتيلا نتيجة ردت فعل معينة بل كانت عن سبق إصرار من أرئيل شارون وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي وبدعم ومساندة من حكومة مناحيم بيغن رئيس الوزراء الإسرائيلي، وبعد تلك المجزرة تم إستهداف مخيمات بيروت صبرا وشاتيلا ومخيم برج البراجنة في العاصمة اللبنانية بيروت، وبعد ذلك معركة مغدوشة قرب مدينة صيدا وكان الأستهداف مخيمات الجنوب وفي المقدمة مخيم عين الحلوة ضمن إطار تصفية اللاجئين الفلسطينيين، فقد كانت الخطوة الأولى بعد إحتلال العراق، قيام المليشيات في العراق إستهدف تجمع الفلسطينيين في منطقة البلديات، حيث تمت عمليات اقتحام البيوت وقتل أعداد كبيرة منهم وإعتقال البعض وتهجير أعداد كبيرة منهم إلى الحدود السورية والحدود الأردنية، وفي سوريا عندما نشبت الأحداث كان تسلل أفراد وجماعات مشبوهة إلى داخل المخيمات في نيرب ومخيم اللاذقية وكان أبرز المخيمات مخيم اليرموك حيث يعتبر اكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وكانت تلك المجموعات المسلحة والتي تسببت في نهب وتدمير وتشريد وتصفية المخيم.
هم تلك المجموعات داعش ونصرة ومسميات متعددة وفي مقدمتهم – حركة حماس ، تحت مسميات مختلفة، منهم اكناف بيت المقدس وسبق هذه الأحداث المتصاعدة في سوريا كانت عمليات دخول أعداد كبيرة من الارهابيين إلى لبنان وفي وجود حاضنة محلية للبنانية وتأمين الدعم اللوجستي والمالي ودخول مخيم البداوي وقد تم طردهم من قبل سكان المخيم، وبعد ذلك دخولهم إلى مخيم نهر البارد وحدث ما حدث واليوم ما حدث في مخيم عين الحلوه لم ينفصل عن الأحداث السابقة ومن شاركوا في المخيمات وتجمعات الفلسطينية في هذه الكارثة الإنسانية هم أنفسهم شاركوا بما يحدث في مخيم عين الحلوه والهدف هو إنهاء ظاهرة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات في لبنان.
لذلك تم نصب الخيم خلال الاشتباكات والذي ترافق مع إستهداف منازل اللاجئين في أحياء المخيم وإجبارهم على مغادرة المخيم تحت دوي القصف الصاروخي وإطلاق الرصاص والمكوث في الخيم حتى يتم الإنتهاء من مسح المخيم عن الوجود، وبعد ذلك تصبح عملية تهجير ممنهج اللاجئين من مخيمات لبنان بشكل عام وما حدث في مخيم جنين ومخيمات الضفة الفلسطينية وقطاع غزة لم ينفصل عم يحدث؛ لذلك فإن عملية تفجير الأوضاع داخل مخيم عين الحلوه في نفس التوقيت
للاجتماع الرئيس أبو مازن مع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وكما هو معروف فإن إجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية كان محطة مهمة جدا ومفصلية، من حيث المضمون وآلية العمل حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة للمتابعة وعقد لقاءات قريبة جدا في إطار التوافق الوطني وإنهاء الانقسام، وقد شكل للقاءات الرئيس أبو مازن مع قيادات حماس خطوة نوعية خاصة بأن الحوار مباشرة بين حماس والرئيس الفلسطيني، وكذلك فإن اللقاءات مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولكن الاشتباكات داخل عين الحلوة لم تنفصل عن إجتماع الأمناء العامين وقد كان من المفترض عقد إجتماع للجنة المتابعة للأمناء العامين في القاهرة للاستكمال الحوار وبلورة النتائج، ولكن حركة حماس قد طلبت تأجيل الاجتماع، في نفس الوقت كانت الاشتباكات المسلحة بأشكالها المتعددة تتصاعد في مخيم عين الحلوه، لذلك سمعنا تصريحات موسى أبو مرزوق وهو يدعو إلى الهدنة ووقف إطلاق النار بل اتهم حركة فتح في اختراق الهدنة مع العصابات الإرهابية التي تحتل وتتحصن في مدراس الأونروا، وتسيطر على بعض الأحياء وتقييم المربعات الأمنية وقد نجم عن ذلك تهجير وتدمير المخيم، وبعض الأحزاب اللبنانية دعت إلى وقف القتال بين الأخوة الفلسطينيين
والغريب بأن موسى أبو مرزوق يدعو إلى تحريم الدم الفلسطيني فعلا كما يقول المثل شر البلية مايضحك، في البدايه أنت بشكل خاص وكل قيادات وكوادر واعضاء حركة حماس لا يحق لكم الحديث عن دم الفلسطيني أنتم من أهدر الدم الفلسطيني في قطاع غزة خلال الانقلاب العسكري الدموي والذي أطلق عليه من قبل حماس الحسم العسكري وأنتم من تسبب في تدمير مخيم اليرموك إلى جانب العصابات الإرهابية داعش ونصرة وأنتم وحركة الإخوان المسلمين قد رفضتم تسميت ” الدولة الإسلامية ” داعش في الإرهاب، وأنتم شركاء في يحدث في مخيم عين الحلوه، والمؤسف لم نسمع من حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله والعديد من الفصائل والأحزاب العربية عملية القتل والاغتيالات وتصفية وتدمير مخيم عين الحلوه بيان يدين هذه العصابات الإرهابية ما يسمى الشباب المسلم وجند الشام وفتح الإسلام
وعصابة داعش والتي تقود هذه الأحداث المتصاعدة والأعمال الإرهابية، لم نسمع أو نقرأ بيان عن الأحزاب العربية وعن المؤتمر القومي العربي وعن مؤتمر القومي الإسلامي. هذه المؤتمرات لم تصدر بيانات إدانة جرائم العصابات الإرهابية في مخيم عين الحلوه، هذه العصابات الإرهابية هي نفسها التي تدمر وتقاتل في سوريا والعراق ومصر وليبيا هؤلاء الارهابيين القتلة هم داعش ونصرة وجند شام وشباب المسلم وأكناف بيت المقدس
من المؤسف بأن يكون قرار تلك الأحزاب غاب أو مصادر عن هذه الأحداث المتصاعدة التي تتعلق في اللاجئين الفلسطينيين ومخيماتهم الشاهد على إصرار هم على العودة إلى فلسطين في نهاية الأمر ما يحدث في مخيم عين الحلوه لم يكن اشتباكات بين الأخوة الفلسطينيين، بل هؤلاء الارهابيين القتلة ليس من الفلسطينيين في الأساس هم خليط من جنسيات مختلفة ومتعددة الاتجاهات والعناوين كما حدث وتجمع آلاف الارهابيين في سوريا وليبيا والعراق ومصر وتونس والجزائر وسبق ذلك، لن تسقط فتح لن تسقط منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني وستبقى وتنتصر ان شاءالله.