شفا – قالت اللجنة المركزية لحركة “فتح”، إن الدفع بشخوص ومراكز بمسمى نشطاء وأكاديميين وغيرهم ممن وُجهوا لمهاجمة خطاب الرئيس محمود عباس، الذي يجهلون فحواه، ما هو إلا انحدار وتبنٍ للرواية الصهيونية، وحرف لبوصلة التاريخ عن أعداء الإنسانية الواجب على المثقف ملاحقة جرائمهم ودحض روايتهم المعمدة بالمجازر والإرهاب والتطهير العرقي.
وأكدت اللجنة المركزية لحركة “فتح” في بيان صحفي اليوم الأربعاء، التصاقها الوثيق بخطاب العدل والحق الفلسطيني الذي يجسده رئيس دولة فلسطين.
ودعت جماهير شعبنا والمؤمنين بنضالنا وعدالة قضيتنا إلى حماية استمرارية كفاحنا الإنساني المشروع في وجه الظلم ولصوص التاريخ، وحماية الرواية الفلسطينية التاريخية العادلة، ومحاربة كل أصوات النشاز والتضليل والتشويه، ومن يتساوق معها لصالح صوت الحق الفلسطيني المجلجل في كل محافل الأرض بمساندة دول العالم وأحراره الداعمين والمؤمنين بحق شعبنا وعدالة قضيته، مؤكدة أن هذا الصوت لن يستكين حتى تحقيق الحرية لشعبنا وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وقالت مركزية “فتح” في بيانها، في الوقت الذي يواجه فيه شعبنا وقضيتنا الفلسطينية أشد حكومات الاحتلال يمينية وتطرفاً وإمعاناً في القتل وتدنيس مقدساتنا، والسعي المتواصل إلى تهويد مدينتنا المقدسة وتغيير الواقع التاريخي فيها، ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وتصاعد عمليات السلب والضم والاستيطان، وتسليح قطعان المستعمرين وإطلاق العنان لهم للاعتداء على مزارعينا وأبناء شعبنا وبلداتنا، وفي ظل الاستهداف والتضييق المتواصل على أسيراتنا وأسرانا وكل ما هو فلسطيني، يواصل شعبنا الصمود والثبات، ويزداد إصرارا على مواصلة درب الكفاح حتى الحرية والانتصار.
وأضافت: أمام هذا المسلسل البشع من الجرائم وعظيم التحديات وتوالي المؤامرات الرامية إلى تصفية قضيتنا وإخضاع شعبنا، التحمت إرادة الجماهير وعنفوان الشباب واستعدادهم للتضحية مع صلابة القيادة الفلسطينية وإصرارها وثباتها وعلى رأسها القائد العام لحركة “فتح”، رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الذي رفض الانحناء أمام القوة الأعظم في العالم، وأسقط “صفقة القرن” ولم يخضع لابتزاز، وحفظ كرامة الأسرى والشهداء وعوائلهم، وأعلى صوت الحق الفلسطيني في كل محافل العالم، لرفع الظلم التاريخي الواقع على فلسطين، وتحقيق الحرية والعدالة لشعبنا، وحشد الاعتراف بدولة فلسطين على طريق العضوية الكاملة في المنظومة الدولية التي تتحمل مسؤولية إنهاء الاحتلال عن دولة فلسطين.
وتابع البيان: أمام صوت الحق الفلسطيني وخطاب ومرافعات العدالة والحقائق التاريخية التي تميز خطابات رئيس دولة فلسطين في كل محفل دولي وفلسطيني، والتي باتت مزعجة لدولة “الأبارتهايد” والاستعمار الإحلالي، ومن أعانها ويقف خلفها من قوى العالم “العظمى” المهيمنة على قرارات عديد دول العالم ومواثيقها ممن أغفلت مسؤولياتها المهنية والأخلاقية تجاه وقف مجازر الاحتلال الأبشع في تاريخنا المعاصر منذ النكبة وحتى اليوم، صمتت عن الظلم التاريخي الواقع على شعبنا الفلسطيني، وتفرغت لمهاجمة خطاب الرئيس محمود عباس في اجتماع المجلس الثوري لحركة “فتح”، وأخرجته بقصد عن سياقه الذي لم يتطرق إلى المحرقة ولم ينفِ حدوثها، كما لم يخالف الرواية التاريخية في مقاصده ولم يُظهر فيه أي عداء للسامية، بغية رفع وتيرة التحريض على الرئيس في ظل التطرف ومخططات المشروع الاستعماري التي تميز حكومة الاحتلال الحالية التي يعجز ويتغاضى العالم عن كبح جماحها وقبيل كلمة فلسطين في الأمم المتحدة التي ستضع العالم أمام مسؤولية الاعتراف بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال عنها.