12:58 مساءً / 22 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

ثرثرة فـي مقهى إيفانستون ، جديد الروائية هناء عبيد

«ثرثرة فـي مقهى إيفانستون» جديد الروائية هناء عبيد

شفا – صدر حديثا عن دار فضاءات للنّشر والتّوزيع رواية (ثرثرة في مقهى إيفانستون) للكاتبة الفلسطينيّة هناء عبيد المقيمة في اميركا، وهي الرّواية الثّالثة لها بعد روايتيها (هناك في شيكاغو) و(منارة الموت).

الرّواية تقع في ٢٣٨ صفحة من الحجم المتوسّط.


تتحدث الرّواية عن الصّراعات الّتي يعيشها الفلسطينيّ والعربيّ في الغربة، وتحاول تسليط الضّوء على الظّلم الّذي يسطلي بناره البريء الضّعيف الّذي لا حول له ولا قوّة، كما تؤكّد على أنّ العدالة حينما تغيب، يفقد مع غيابها الإنسان توازنه، ويعيش فاقدًا لهويّته وأحلامه وطموحاته، ويصبح مضغة سهلة بين أنياب الصّراعات النّفسيّة، وهذا بلا شك هو المصير الحتمي النّاتج عن العيش تحت نير الظّلم في غياب العدالة واليد الممدودة للعون، ليبقى الصّراع بين الحق والباطل ممتدًا عبر الزّمان صانعًا من التاريخ مادة تعيد نفسها .

المكان يصنع مادّة أساسيّة في الرّواية، فهو أحد العوامل المؤثّرة في سلوك الشّخوص، وهذا أمر حتميّ في أيّة رواية يعيش أبطالها نار الشّوق والحنين بعيدًا عن موطن الجذور، ننتقل من خلال الّسرد الروائي بين مدن متعددة وأماكن مختلفة، فنجوب في ربوع عمّان والخليل وديتروت وشيكاغو ثم إيفانستون، المكان الخصيب الّذي تشبّع بمجريات أحداث الرّواية وهي إحدى ضواحي شيكاغو المعروفة، حيث نرافق الشخصية المحورية في رحلاتها إلى العديد من الأماكن المشهورة في هذه الضّاحية الّتي كان لها نصيب في عنوان الرّواية.

كما تحاول الرواية التّأكيد على ضرورة الحفاظ على التّراث الفلسطينيّ من الضّياع بعد أن أصبح معرّضًا للسّرقة، وهو من أهم الأهداف الرّئيسية الّتي تحاول الكاتبة ترسيخه بقوّة في معظم أعمالها الأدبيّة، حيث نرى الثّوب الفلسطينيّ حاضرًا بقوة، ويمتدّ الموضوع ليشمل بين طيّاته الأكلات الشّعبيّة الفلسطينيّة -الّتي يعتقد البعض بأنّها أمور ليست ذات أهمية- فهي تحاول التّأكيد على ذكر بعض هذه الأكلات حفاظًا عليها من سرقات الاحتلال الّذي يريد انتزاع الفلسطينيّ من جذوره بما ذلك أكلاته الشّعبيّة التّراثيّة.

العلاقة مع الآخر تعتبر أحد المواضيع المحوريّة الّتي يواجهها المغترب الفلسطينيّ والعربيّ في بلاد المهجر، وقد ركزّت عليه أحداث الرّواية وسرديّتها، فنقل هذه التّجارب بلسان من عاشها يصبغها بالمصداقيّة والشفافيّة. تندرج الرواية تحت تصنيف الرّواية الواقعيّة الخياليّة، كما تعتبر إحدى حلقات سلسلة روايات الفلسطينيّ في بلاد المهجر.

شاهد أيضاً

"التعليم أمانة ومسؤولية: دعونا نغرس بذور الأمل رغم المحن" بقلم : د. تهاني رفعت بشارات

“التعليم أمانة ومسؤولية: دعونا نغرس بذور الأمل رغم المحن” بقلم : د. تهاني رفعت بشارات

“التعليم أمانة ومسؤولية: دعونا نغرس بذور الأمل رغم المحن” بقلم : د. تهاني رفعت بشارات …