حدث يومي ، بقلم : همام الطوباسي
﴿ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾
[ البقرة: 273]
اغوص بالتفكير بالحياة واحيانا اجد نفسي ضائع بين اكوام القذارة البشرية التي لا ترحم المتسولين يملأون الشوارع والأزقة في كل مكان وزمان هذا حدث يومي يحصل أمامي أو معي شخصيا
فذات مرة من المرات التي كنت اسير بها في الشارع متجه بكرسيي الكهربائي الي المكتبة العامة يستوقفني احد الناس يسلم علي وعندما أسحب يدي من يداه أجد في قبضتي نقود من فئة الخمس شواقل أو بقيمة العشر شواقل فأبحث عنة فيختفي بين الناس وكأنه دخان سيجارة يتطاير مع الريح هنا أود القول أن الأشخاص من ذوي الهمم منهم ليس متسولون بل هم يبحثون عن العيش الكريم والحياة الكريمة أود القول أيضا أننا نحن فئة ذوي الهمم لسنا عالة على احد
حدث يومي
المتسولون ينتشرون كالوباء الذي لا شفاء منه
النساء اكثر من الرجال والفتيات أيضا
يبقى السؤال الهام الذي يدور في رأسي من المسؤول عن هذه الفئة من المتسولين الدولة ام ذويهم أم من ؟ ……
لأن بهذه القضية يذهب الصالح بمعية الطالح
الناس تنظر لشخصك من الخارج ينظرون طريقة مشيتك أو كلامك إن كنت تتلعثم ببعض الكلمات أو الحروف
فهم لا يعلمون أنك أبن عائلة وابن عز وابن جاه ونفسك عفيفة عليك
هذه القضية يجب أن تعالج بالعربي الفصيح
(كرامة الناس مش لعبة )