دربُ النعناع ِ ، بقلم : سلوى فرح
يَتيمَةُ الروح ِ في لَيل ِ الصفيرِ
أُّحتَضَرُ في سَراديب ِ الصمت
أَترَقبُّ هَمساتِكَ الشارِدَةِ
وحنيني يَقتَفي آثارَ غيابكَ
كيف تَهدأُ رُموشي
وأنت َ تَنسابُ في أَورِدَتي؟
سُنونُواتُ قَلبِيَ تَرِفُّ إِليكَ
والكَرَزُ الشامِيُّ يَتوقُ لقِطافِكَ..
نَوارسُكَ ترحلُ بِأَنفاسيَ
إلى بَوابةِ السماءِ
لا مَلاذَ لِقَلبِيَ إِلاّكَ.. أَنتَ مَلاذِي
ولا يُثْمِلُني إلا عُطركَ..
كيف سيَذكرني دربُ النعناع ِ
مِن غير أنفاسكَ؟
وهل سَأُبْصرُ الشمسَ
وعَيناكَ مُسافِرتَان ؟
نَسِّمْ بشَوقكَ لِيَتفتَّقَ بَيلَسانِي
وأنثُرْ شَذا حَنانِكَ
لأَعْرِّشَ على أَغصانِ
اَلنُّورِ صَوبَ اَلقَمر
أستَعيرُ هالَتَهُ لِيَصحُوَ
الفَجرُ مِن شَفَتَيكَ…
أَفتَديكَ بِدَمي ……..
لتُزْهرَ عَرائسُ الياسِمين في شُرُفاتِكَ
أين َ روحُكَ مِنِّي؟
أَما سَئِمتَ مِن صَقيع ِ اَلجَواري؟
سأَزفُّ روحِيَ إِليكَ
على أَجنحَةِ النَسيمِ
كُلُّ الطُقوس ِ جاهِزةٌ
لَم يبق إلاِّ لفظ ُ الشهقَةِ الأَخيرة
سأمشي على رُفاتِيَ
ومِن نَزيفِيَ أُهديكَ شَقائِقي
أُلَملِمُ شظايايَ
وأَتَماهى مع روحِكَ
هَبنيْ نَبضَكَ لأَتَرنَّمَ… أُحبُّكَ
كندا