شفا – عقدت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية، والشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء، ووزارة المالية، بالتنسيق والتعاون مع البنك الدولي، اليوم الإثنين، في رام الله، ورشة تعريفية بمشروع كفاءة السيولة النقدية وآليات الدفع لمشاريع الطاقة الشمسية في فلسطين، المموّل من البنك الدولي.
وحضر الورشة، رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم، ورئيس مجلس إدارة الشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء عماد بريك، والمدير العام، الممثل المقيم للبنك الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة استيفان امبلاد، والمحاسب العام في وزارة المالية أحمد الصباح، وممثلون عن مطوري مشاريع الطاقة الشمسية والبنوك المحلية وشركات التوزيع والجهات ذات العلاقة.
وأكد ملحم، خلال افتتاحه الورشة، أهمية المشروع ودوره في النهوض في تعزيز الاستثمار بمشاريع الطاقة الشمسية في فلسطين، إذ تهدف الورشة إلى تعريف المهتمين بالاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة وأصحاب المصلحة والممولين في السوق الفلسطيني، بتصميم وتطوير مشروع دعم كفاءة السيولة النقدية وآليات الدفع لمشاريع الطاقة الشمسية في فلسطين.ٍ
من جانبه، أكد امبلاد استمرارية دعم البنك الدولي لوزارة المالية وسلطة الطاقة والشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء، لتطوير قطاع الطاقة الفلسطيني، من خلال تطوير مشروع دعم السيولة ونظام الدفع في إطار تعزيز الاستدامة والبنية التحتية، فيما أكد الصباح دعم وزارة المالية وتهيئة البيئة الاستثمارية للمهتمين بالاستثمار في مجال الطاقة المتجددة.
بدوره، أشار بريك إلى أهمية الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة في فلسطين، بتهيئة البنية التحتية المناسبة لذلك، مضيفا أن “كافة الجهود تصب في منبع واحد وهو إمكانية تعزيز الطاقة المتجددة للوصول إلى تحقيق الأهداف التي نصت عليها الإستراتيجية الفلسطينية للطاقة المتجددة حتى عام 2035”.
ووجه شكره للبنك الدولي على دعمه لهذا المشروع، معبرًا عن أمله بتضافر الجهود من أجل تنفيذ الخطة الاستراتيجية على المدى المتوسط والبعيد، لتحقيق رؤية فلسطينية متمثلة بوجود نظام كهربائي متكامل، يشمل التوليد والنقل والتوزيع في فلسطين.
وتضمنت الورشة عرضا لمدير عام مركز أبحاث الطاقة في سلطة الطاقة باسل ياسين، عن واقع الطاقة في فلسطين والتحديات التي تواجهه، والإنجازات التي تم تحقيقها على مدار سنوات، فيما استعرضت كاثرين بارجوانا المختصة بتمويل البنية التحتية في البنك الدولي، مشروع السيولة النقدية وآليات الدفع لمشاريع الطاقة، ومكونات المشروع، وآليات العمل فيه، والخطوات المقبلة في سبيل تطبيقه على أرض الواقع.
وشملت الورشة سلسلة جولات حوارية، إذ ناقشت الجلسة الأولى التي أدارتها كاثرين بارجوانا “الفرص والتحديات للمستثمرين والمطورين من القطاع الخاص في مجال الطاقة المتجددة”، بمشاركة سلطة الطاقة وشركات مصادر وقدرة، أما الجلسة الثانية فقد أدارتها فيروز شحرور من وزارة المالية، وتمحورت حول وجهات النظر والآراء حول آليات تطوير وتمويل مشاريع الطاقة المتجددة، شارك فيها ممثلون عن بنوك: القاهرة عمان، وفلسطين، والإسلامي العربي.
وأوصت الورشة، في جلستها الختامية التي أدارها أشكوك ساركار، بأهمية متابعة وتواصل جميع الشركاء والقطاع الخاص فيما يتعلق بمداخلاتهم ومشاركاتهم خلال الورشة، للوصول إلى استكمال العمل للخروج بالصيغة النهائية للمشروع وتطبيقه على أرض الواقع.