شفا – ليوم الثاني على التواليوسط حضور رسمي وشعبي واهلي ودولي واسع يهدف للتعرف على واقع البيئة في فلسطين واستهاض الجهود والطاقات للارتقاء بهذا الواقع بحيث ستستمر فعاليات المؤتمر لثلاثة ايام
وتعليقا على اعمال المؤتمر قال منسق فعاليات شهر البيئة في مركز التعليم البيئي – فلسطين الاستاذ عبد الباسط خلف : ان المؤتمر هو محاكمة اولية للاحتلال وتحدياً بعد ان تغير وضع فلسطين في الامم المتحدة بسبب الظلم الذي يقوم به الاحتلال من تدمير الارض وتلويث الهواء واقتلاع الاشجار واقامة جدران للفصل العنصري والتوسع الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية
وذكر خلف اذا تم التمعن في ارقام ما يستهلكه الفلسطيني من مياه يومية بحيث بلغ من ” 30 – 50 ” لتراً في اليوم مقابل الرقم الذي يستهلكه الاسرائيلي ” 300 ” لترا في اليوم وهو اعلى من المعدل العالمي بثلاثة اضعاف ومقابل المستوطن في كل من مدينة القدس والضفة الغربية الذي يستهلك 6 اضعاف ما يحصل عليه الفلسطيني
واضاف خلف ان مؤتمر البيئة ناقش في يومه الثاني تجارب دولية من قبل الشبكة المسيحية الاوروبية ومجلس الكنيس العالمي ومنظمة اصدقاء الارض وتمحور حول الحق في المياه والعدالة البيئية في فلسطين واستعمار البيئة من وجهة نظر دولية حول العدالة البيئية في فلسطين اضافة للتدمير الاسرائيلي للمناخ في فلسطين بين التضليل وتزوير الحقائق.
وكان مركز التعليم البيئي في فلسطين والاردن افتتح يوم امس المؤتمر، تحت رعاية المطران منيب يونان مطران الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الاردن والاراضي المقدسة، بعنوان “العدالة البيئية لفلسطين” بحضور رسمي وشعبي واهلي ودولي واسع في فندق الانتركونتننتال بالسلام الوطني والوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء والتضامن مع الاسرى بحضور المطران منيب يونان ولفيف من اعلام محافظات بيت لحم والمؤسسات الرسمية والشعبية
وسلط المؤتمر الضوء على جهود ونشاط المركز في الاعوام المنصرمة خصوصا في السنة الاخيرة في مختلف المحافظات الفلسطينية خصوصا وانها تاتي في اطار امتداد العلاقة بين المركز ومختلف مؤسسات المجتمع المحلي لخمسة وعشرين عاما. وان الفعاليات هذا اليوم تاتي ضمن شهر البيئة الذي ينظمه المركز ويتضمن أنشطة في كل المحافظات مثل اطلاق نوادي و جولات ومبادرات لعدم استخدام المبيدات الكيماوية بالاضافة الى تنظيم حملات في الشوارع وبث ومضات إذاعية و طباعة خمسين الف مطبوعة وكلها تعمل على تشجيع ان تكون فلسطين خضراء
من الجدير بالذكر ان عمل المركز تضمن ايضا لاول مرة في فلسطين، الاعلان عن شوارع بيئية، كما تضمن دعوات لترشيد الطاقة، وسط دعم من مختلف محافظات الوطن على دعمها لتحقيق انجاح الفعاليات
يشار الى ان مؤتمر العدالة البيئية سيستمر لمدة ثلاثة ايام وسيتخلله العديد من الورشات وجلسات النقاش التي سيحاضر فيها مختصون فلسطينيون واجانب حيث ستكون ابرز عناوين الورشات الواقع البيئي الحالي في فلسطين والتقارير الدولية حول هذا الواقع الى جانب ورشات مخصصة لعنوان المؤتمر وهو العدالة البيئية لفلسطين وورشات من اجل تنمية مستداة في فلسطين بالاضافة الى حلقات نقاش وعمل جماعي فيما سيتم تخصيص اليوم الثالث لجولة ميدانية في منطقتي بيت لحم والخليل للاطلاع الميداني على الواقع البيئي حيث سيتم بعدها عقد مؤتمر صحفي للاعلان عن توصيات المؤتمر ونتائجه.