شفا – قال اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الامنية إن حكومة الاحتلال تحاول تصعيد الموقف في فلسطين وجر المنطقة الى دوامة عنف جديدة وفق حساباتها السياسية وتقديراتها الميدانية للخروج من مأزقها، وهذا ما عبر عنه بصورة جلية امس رئيس هيئة الاركان الاسرائيلية بني غانتس بإعلانه ان جيشه سيبقي سيطرته على “الضفة” وان الاوضاع الامنية تتجه لانتفاضة ثالثة على حد قوله.
واوضح ضميري ان حكومة الاحتلال وجيشها يسعون منذ فترة الى تفجير الاوضاع الامنية وجر المنطقة الى دوامة عنف جديدة من خلال جنون الاستيطان وتوفير الحماية للمستوطنين اثناء اعتداءاتهم اليومية على المواطنين الفلسطينيين والأرض الفلسطينية، متزامنا ذلك مع تصعيد لهجة التهديد والتحريض الاسرائيلية ضد الرئيس محمود عباس تحديدا والقيادة الفلسطينية.
وأضاف ان الوضع الفلسطيني ما قبل الاعتراف الدولي بعضوية فلسطين في الامم المتحدة ليس كما بعده، حيث معنويات الجماهير اكثر شموخا وقدرتها واستعدادها للدفاع عن نفسها من الاعتداءات الفاشية الاسرائيلية اكثر عزيمة، لكنه في نفس الوقت اصبح اكثر حاجة لتوفير حماية دولية من غطرسة الاحتلال التي عبر عنها رئيس اركانه غانتس الذي يدخل حلبة الدعاية الانتخابية الاسرائيلية التي تعتبر الدماء الفلسطينية ثمنا لها.
وقال إن الاحتلال الذي قام باقتحام مقرات منظمات حقوق الانسان واتحاد لجان المرأة الفلسطينية وشبكة المنظمات الفلسطينية غير الحكومية في رام الله قبل ايام يزيد من وتيرة اعتداءاته واقتحاماته اليومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية واعتقال المواطنين وحجز للأموال الفلسطينية بهدف دفع المنطقة الى الانفجار للخروج من المأزق السياسي والعزلة الدولية المفروضة عليه، وتحسين معنويات جنوده بعد عدوانه الاخير على قطاع غزة.
وأكد ان حكومة الاحتلال وجيشها يسعيان الى تفجير العنف وفق حساباته السياسية وتقديراته الميدانية تحت مسميات ومبررات سخيفة للانقضاض على الانجاز الفلسطيني التاريخي في الحصول على صفة دولة مراقب في الامم المتحدة وتدمير ما انجزه الشعب الفلسطيني كما فعل في عدوانه عام 2002.