12:10 صباحًا / 8 سبتمبر، 2024
آخر الاخبار

قصة نجاح ، بقلم : همام الطوباسي

قصة نجاح ، بقلم : همام الطوباسي

قصة نجاح ، بقلم : همام الطوباسي

(1)
اسمحوا لي أن أكتب قصة نجاحي ورحلتي مع الثقافة
فانا إبن عائلة مثقفة
انا أبن نابلس الحبيبة درست في مدارسها وأنا مع العلم لم أكمل دراستي الجامعية بل أنهيت للصف العاشر ولن يتسنى لي إتمام دراستي كنت أرغب بدراسة الحقوق

قصتي مع التعليم طويلة جدا بصراحة كنت لا أستطيع القراءة ولا الكتابة من الصف الأول حتى الصف الخامس أو………..السادس
لا أعلم بالحقيقة أي صف أظن أنه الرابع …………المهم جاءت
(س) من المعلمات طبعا على روحها الرحمة قالت لي

  • ذويك يدفعون عليك قسط جامعة وأنت لا تعرف تفك الخط
    يجب أن تخبرهم أني أقوم بإعطاء دروس خصوصية للطلبه. الضعاف في الفصل وانا لم أخبرهم حتى جاء يوم تشاجرت مع زميل لي بداخل الفصل حينها كسرت نظارتة الطبية بسبب أنه شتم المعلمة بألفاظ نابية
    وهنا حضرت المعلمة معي الى البيت من أجل أن تخبر والداي قصة الشجار
    وحتى تعطي والدي النظارات ويصلحها على حسابه
    وهنا فتحت معلمتي قصة الدروس الخصوصية
    من حينها أصبحت تأتي يوميا إلى منزلنا وتدرسني حروف الهجاء من الألف حتى الياء ثلاثة سنوات فقط كانت كفيلة أن أتعلم كيف أقرأ و اكتب

(2)
سئلت قبل أيام اش يلي دفعك إنك تكتب
أو من متى تكتب

أجبت على هذا السؤال بصراحة :
انا بكتب وانا عمري 13 عام أي من الصف السابع وأضفت قائلا فيك ان تقولي قصة عشق او هيام كنت اعشق فتاة من جيلي وهنا تعلمت الكتابة
كتابة الشعر طبعا

وهنا يوجد قصة اخرى شجعتني على الذهاب إلى المكتبة وإقتناء الكتب منها


في حصة الرياضة لم أكن ألعب مع أقراني بالملعب بسب وضعي الصحي كنت أنظر إليهم وفي يوم من الأيام مكثت في غرفة الصف وحينها قررت أن ألعب على صبورة x o))
خمس وربعين دقيقة الحصة الواحدة ماذا أفعل بها ؟………
كنت ألعب وفجأة دخل أحد الأساتذة وقال

  • اجلس مكانك الطبشور ليس للعب
    جلست مكاني وأنا في حالة صمت وسكون
    وعندما عدت إلى البيت وبخني أبي وأنا لا أعلم ما هو السبب
    سألت عن السبب أي سبب توبيخي قال لي
  • اليوم جاء الأستاذ فلان وشكا عنك
  • عني أنا ؟
  • نعم أنت قال أنك تلعب على الصبورة
    وعاد على مسامعي سرد القصة وأضاف
  • وأنت لم يعجبك كلامه ويجب عليك أن تعتذر له
  • لم أفعل شيء حتى أعتذر
  • اعتذر فقط
    فعلا في اليوم التالي ذهبت واعتذرت من من الأستاذ وقبلت يدة
    ليس هنا العبرة …… العبرة أني أصبحت كل حصة رياضة أذهب إلى مكتبة المدرسة وأقرأ الشعر في حينها كنت مولع بشعر نزار قباني لا أخفيك الامر كنت في بداية تجربتي في الكتابة أخذ عناوين قصائد شاعرنا نزار قباني أبني عليها نصوصي الشعرية والنثرية منها
    اقرأ كثيرا وبصراحة أكثر الذي سيصبح كاتب عليه أن يقرأ باستمراية فأنا اقرأ من ساعتين لست ساعات يوميا


(3)
في عام ألفين وتسعة عشر بدأت أتوجه الي اللجان الثقافية في نابلس حيث دعاني الصديق الناقض رائد محمد الحواري للانضمام إلى لجنة مكتبة دار الفاروق للنشر والتوزيع بعد ما التقاني في أمسية شعرية في مكتبة بلدية نابلس كانت فأصبحت اذهب الى اللجنة كل اسبوعين مرة من كل شهر
دار الفاروق الذي كان يرأسها المرحوم الاستاذ محمد عبد الله البيتاوي سماعنة
رحمه الله عليه
وبنفس الوقت انضممت إلى لجنة أخرى تحت اسم ملتقى بلاطة الثقافي
وها أنا هذا العام احصد ثمار تعب كل هذه السنين حيث أصدرت مولودي الاول تحت عنوان ما بين الاسودوالابيض تحت رعاية دار الفاروق للنشر والتوزيع

الكاتب همام الطوباسي

شاهد أيضاً

مدير CIA : نعمل على تقديم مقترح "أكثر تفصيلا" بشأن غزة

مدير CIA : نعمل على تقديم مقترح “أكثر تفصيلا” بشأن غزة

شفا – قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، اليوم السبت، …