شفا – قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأحد، إنّ السبب الجذري لأزمة مضيق تايوان يكمن في محاولات الولايات المتحدة استغلال قضية تايوان ضد الصين.
وأضافت، في بيان صحفي: “تثبت الحقائق مرة أخرى أن السبب الجذري للتوترات المستمرة في مضيق تايوان هو محاولة السلطات التايوانية الاعتماد على الولايات المتحدة في قضية ما يسمى بالاستقلال وإصرار الولايات المتحدة على استخدام تايوان لاحتواء الصين”.
وأعرب الجانب الصيني عن استيائه الشديد وإدانته، لإصرار واشنطن على زيارة مسؤول تايواني رفيع إلى الولايات المتحدة خلال رحلته إلى باراغواي.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الصين أنها “تراقب عن كثب” زيارة وليام لاي نائب رئيسة تايوان إلى الولايات المتحدة هذه الأيام، وتوعدت باتخاذ “إجراءات حازمة وقوية” ردا على الزيارة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: “الصين تتابع عن كثب تطورات الوضع، وستتخذ إجراءات حازمة وقوية لحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها”.
وقال المتحدث الصيني إن بكين “تعارض بشدة أي شكل من أشكال التبادلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان”، و”تعرب عن استيائها الشديد وتدين بشدة إصرار الولايات المتحدة على ترتيب “عبور” ويليام لاي إلى الولايات المتحدة”، واصفا لاي بأنه “مثير للمشاكل”.
وأشار المتحدث، إلى أن “الولايات المتحدة وتايوان بالتواطؤ تسمحان لوليام لاي بالمشاركة في الأنشطة السياسية في الولايات المتحدة بحجة لعبور”، مضيفا أن ذلك “ينتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة ويقوض بشكل خطير سيادة الصين وسلامة أراضيها”.
جدير بالذكر أنّ تايوان أعلنت أن لاي يتوجه إلى باراغواي للمشاركة في حفل تنصيب رئيسها الجديد، وتتضمن رحلته التوقف ذهابا وإيابا في نيويورك وسان فرانسيسكو في الفترة من 12 إلى 16 أغسطس الحالي.
وتعد الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها منذ انفصالها بعد الحرب الأهلية الصينية في 1949، كما أنّها تنظر باستياء إلى التقارب الجاري في السنوات الأخيرة بين السلطات التايوانية وبعض الدول الغربية ولا سيما الولايات المتحدة، إذ تعتبره تهديداً لوحدة أراضيها، خاصة في ظل استمرار واشنطن تسليح تايوان.