شفا – قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن حالة اكتظاظ تسود السجون ومراكز التوقيف الاسرائيلية بسبب كثافة حملات الاعتقال التي تقوم بها سلطات الاحتلال في الفترة الأخيرة مما يدل على سياسة متعمدة ورسمية خاصة بعد رفع صفة فلسطين إلى عضو دولة مراقب في الأمم المتحدة.
واكد قراقع أن 200 حالة اعتقال جرت على يد قوات الاحتلال خلال الأسبوع المنصرم معظمهم من الشبان والأطفال مما رفع عدد المعتقلين في السجون إلى ما يقارب 5000 أسير وأسيرة.
وأشار قراقع أن سياسة استفزازات وتصعيد تقوم بها إدارة السجون بحق الأسرى متزامنا مع حملات الاعتقال المكثفة حيث تم مداهمة أكثر من سجن وفرض عقوبات على الأسرى وإجراء تنقلات تعسفية بحق المعتقلين، موضحا انه تم الاعتداء على الأسرى في سجن نفحة وتم إغلاق الأقسام لمدة أسبوع، وأنه تم اقتحام سجن عسقلان من قبل وحدات خاصة وتخريب في ممتلكات الأسرى إلى حد يشبه الدمار وكذلك تم تفريغ قسم 1 في سجن جلبوع ونقل 37 أسير بالقوة إلى سجن نفحة مما يشكل صعوبة للأهالي في الزيارات، وهذا يعني أن هناك سياسة تصعيد واضحة في السجون.
وجاءت أقوال قراقع خلال لقاءه عدد من الأسرى الذين حرروا مؤخرا من السجون في محافظتي الخليل ورام الله، حيث استمع قراقع إلى الاضاع التي تسود السجون في الفترة الأخيرة وهم الاسير عبد العزيز عمرو من الخليل الذي قضى 12 عاما، والأسير سامح أبو زينة من الخليل الذي قضى 9 سنوات، و الاسير محمد علقم من مخيم قلنديا الذي قضى 3 سنوات، والأسير إياد بزيغ من مخيم قلنديا الذي قضى سنة ونصف.
وقال الاسير المحرر عبد العزيز عمرو إن إدارة السجون بدأت تضايق الأسرى ولم تستجب لمطالبهم التي اتفق عليها في الإضراب الأخير وهناك مماطلات في ذلك.
وأشار أن الأسرى يعانون من الإهمال الطبي وخاصة أوجاع الأسنان، وارتفاع أسعار الكنتين والحرمان من الزيارات، إضافة إلى سياسة المداهمات والتفتيشات المكثفة على يد وحدات قمع خاصة تابعة لإدارة السجون.