شفا – أكد نائب رئيس المجلس التشريعى الفلسطيني حسن خريشة أن هناك بوادر لانتفاضة فلسطينية ثالثة تحديدا بعد “النصر” الذى حققته المقاومة فى قطاع غزة وتوحد الشعب الفلسطيني.
وقال خريشة فى حوار مع وكالة “أنباء الشرق الأوسط”، “يبدو أن الشعب بدأ يدرك أن خياره هو خيار المقاومة ضد الاحتلال من جانب وهناك استعداد لذلك فى الجيل الجديد، لذلك فالشعب كله متوحد خلف خيار المقاومة، وعبر عن ذلك بمواجهات مع الاحتلال، والجنود الإسرائيليون يحضرون أنفسهم لهذه الانتفاضة، واعتقد أن الناس العاديين جاهزون لهذه الانتفاضة”.
وأضاف: “هناك جانب آخر خطير وهو أن هناك تعليمات فى الجانب الإسرائيلى الذين يحاولون سن قانون باستخدام السلاح الحى، وكانت الأوامر تصدر فى السابق من القائد العام لديهم أما الآن فأى ضابط إسرائيلى صغير فى الميدان بإمكانه أن يحدد إطلاق الرصاص بشكل مباشر وهذه خطوة تصعيدية من قبل الاحتلال”.
وفيما يتعلق بموضوع المصالحة بين فتح وحماس والاحتفال بانطلاق حركة حماس فى الضفة والاستعداد للاحتفال بحركة فتح فى قطاع غزة.. قال خريشة: “أعتقد أن الظروف هى التى فرضت نفسها بأن يكون هناك احتفالات سواء لحركة حماس فى الضفة الغربية أو احتفالات لحركة فتح فى قطاع غزة، وهذا تعبير عن قرارات أو نوايا طيبة للأطراف وما صرحوا به من توجهم نحو المصالحة”.
وأعرب عن اعتقاده بأنه: “لابد أن يكون هناك مقدمات لهذه المصالحة ومنها أن المواطنين خرجوا فى قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار على غزة للاحتفال بالنصر والتضامن والتأييد للتعبير عن شعورهم مع المقاومة أثناء إطلاق الصواريخ على العمق الإسرائيلي وفى حينها كانت هناك هبات عفوية جماهيرية لم يسيطر عليها أحد”.
وأضاف: “فى الجانب الآخر نرى أن هناك بوادر للمصالحة وهى تحتاج إلى مقدمات، وأولى هذه المقدمات أن الاحتفال بذكرى انطلاقتهم هو احتفال بالنصر سواء فى فتح التى تشعر بالنصر لأنها حصلت على عضوية غير كاملة فى الأمم المتحدة، كما أن الشعب الفلسطيني بشكل عام يشعر بأنه انتصر فى المقاومة، ولكن نحن بحاجة إلى خطوات أخرى”.
وقال نائب رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى خريشة: “أنا كنائب فى المجلس التشريعى أعتقد أنه يجب أن تكون هناك جدية فى المصالحة وأن يدعو المجلس التشريعى للانعقاد فى دورة برلمانية جديدة، وفى الجانب الآخر إطلاق سراح جميع الأسرى المعتقلين والكف عن الملاحقات”.