شفا – جددت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، في الذكرى الـ (14) لرحيل القائد المؤسس وأمينها العام السابق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. سمير غوشة، والتي تصادف اليوم الخميس، العهد بالتمسك بالنهج النضالي الوطني والديمقراطي التقدمي الذي أرسى مكوناته فارس القدس.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني نحيي ذكرى رحيل مؤسس وقائد مسيرة الجبهة الذي غرس فينا قيم ومبادئ النضال، وبنى الجبهة على أسس ديمقراطية وتنظيمية وطنية لتكون في طليعة الحركة الوطنية الفلسطينية، مناضلة من أجل حقوق شعبنا وقراره الوطني المستقل، ومن أجل العدالة الاجتماعية والمساواة على طريق التحول إلى حزب اشتراكي ديمقراطي فلسطيني يجمع بين مهمات التحرر الوطني والنضال الاجتماعي.
وأضاف “نستذكر اليوم ذكرى الراحل الكبير بكل المحطات ودوره القومي والوطني الكبير، كأحد رموز الحركة الوطنية الذي تمسك بالثوابت الوطنية، وظل على الدوام متمسكا بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدا لشعبنا في كافة أماكن تواجده، وبالقرار الوطني المستقل، لم يرضخ للتبعية ولا الوصاية، وتحمل المسؤولية التاريخية والوطنية مبكرا عندما قاد التيار الوطني في حركة القوميين العرب باتجاه قيام تنظيم مستقل يعنى بالقضية الفلسطينية وذلك قبل النكسة بعام.
متابعا في الذكرى السنوية الرابعة لرحيل القائد المؤسس د. سمير غوشة أن الجبهة ماضية على درب النضال والتحرر الوطني والديمقراطي، ماضية على ذات العهد وعلى ذات الأسس التي رسمها القائد المؤسس ورفاقه قادة ومؤسسو الجبهة، لتبقى عنوانا لكل الوطنيين والديمقراطيين، عنوانا لصمود ونضال شعبنا في مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية .
مستذكرا مسيرة قائد رحل مبكرا وهو في قمة العطاء، معاهداً روحه بمواصلة المسيرة على ذات الدرب التي عبدها بالعمل والكفاح.
وخاطب الأمين العام روح الراحل باني ومؤسس ومطلق جبهة النضال الشعبي، بعبارات تؤكد على دوره البارز على صعيد الجبهة والحركة الوطنية ومنظمة التحرير والنضال الوطني برمته، فقال: “في هذه المناسبة حيث الذكرى الرابعة عشر لرحيل غوشة، وهو رحيل مبكر قياسا بعمر الانسان وهو رحيل مفجع وغير متوقع، رحل الأمين العام وهو في قمة العطاء والنضج الفكري والسياسي والتنظيمي، كما ورحل في ظروف استثنائية وصعبة تمر بها القضية الفلسطينية.
وشدد د.مجدلاني، على إننا في هذه الذكرى لنؤكد رفيقات ورفاق جميعا الوفاء المبني والمنطلق من المبادئ والمثل والقيم التي زرعها فينا، وعلى التقاليد الوطنية والديمقراطية التي أسسها داخل الجبهة.
وختم كلمته، بالقول: “نم قرير العين يارفيق الدرب العزيز والباني والمؤسس فرفيقاتك ورفاقك أوفياء لعهدك ودربك ولسيرتك ومسيرتك”.
وولد د. غوشة عام 1937 في القدس، والتحق بحركة القوميين العرب، قبل أن يكون من أول المنضمين إلى جبهة النضال الشعبي التي انطلقت من القدس كتنظيم يساري غداة احتلال 1967، وانتخب عام 1971 أمينا عاما لها، وتولى دفة قياداتها حتى وفاته،وهو أحد أبرز رموز الحركة الوطنية الفلسطينية، وارتقى في مستشفى الأردن بعمان في الثالث من آب/ اغسطس 2009 عن عمر يناهز (70) عاماً .